القرآن الكريم واللغة العربية وأقوال الرويبضة
الأستاذ الدكتور بن التواتي عبد القادر | Dr. Bentouati Abdelkader
14/02/2021 القراءات: 5110
من أسباب تخلفنا وانقسامنا وخلافنا وتفرقنا في البحث العلمي، واقصد البحث في علم اللسان (اللسانيات) هو الانتماء الايديولوجي، والحقيقة أن كل شخص حر في انتمائه واعتقاده هذا شأنه سواء أكان مسلما ام ملحدا ام مسيحيا،....شريطة أن يفصل بين هذا الانتماء وطبيعة أبحاثه العلمية التي تقتضي الموضوعيةوالاخلاص في النتائج، وهنا يعجبني ه.روبنز في كتابه (موجز تاريخ علم اللغة) في مجال حديثه عن الدرسات الصوتية ومراحل تطورها قال: (ولقد وضع قواعديو العرب نظاما صوتيا جديدا لم يسبقوا إليه.....) وتحدث عن الخليل وتلميذه سيبويه بموضوعية وإخلاص....ومع مرور فترة من الزمن تحادثت مع شخص (س) عبر شبكة التواصل الاجتماعي -والحقيقة أن طالبا هو من أخبرني عنه بأنه يقول كلاما غريبا عن الخليل..-ومن خلال المناقشة معه تبين لي أنه جاهل إن لم أقل (رويبضة) يدعي أنه صحح للخليل الكثير من الأخطاء التي وقع فيها، وأن نظامه الصوتي الذي وضعه تافه لا يستحق الرجوع إليه.
لم تمر فترة أطول من سابقتها حتى تفاجأت بحوار تلفزيوني مع من كنت اعتبره قامة من قامات البحث اللساني!!!!!!!!!!!! في أقصى الغرب العربي، يقول: أما النحو العربي فقد تجاوزه الزمن، ولم يعد قادرا على تفسير الكثير من القضايا اللسانية.
ولم تمر فترة أخرى تفاجات أيضا من باحث !!!!!!!!lمن نفس الموقع رويبضة أيضا يقول: أنا أبحث اللغة العربية ، ولست أدري هل اللغة التي أتكلم بها الأن هي اللغة العربية؟ !!!!!!!
تعليق خاص: أما الأول فلا جواب له إلا السكوت ، وتعلمون أن جواب الأحمق .....................
أما الثاني والثالث فجوابي التالي:
إن الدراسات النحويةو الصوتية والصرفية ....بل إن أول علم ظهر عند المسلمين عو علم الأصوات ،وهذه العلوم إنما انبثقت من القرآن الكريم، وهو الأصل الأول لها والحديث الشريف الأصل الثاني ، وكلام العرب بزمان ومكان متفق عليه من الجامعين الدارسين الأوائل، ولا يمكن أبدا الفصل بين هذه العلوم وأصلها الخالد، بأي مبرر كان، ومن أراد أن يعرف اللغة العربية فليرجع للقرآن الكريم فهي وعاؤه.
وليس عيبا أن يعود الباحث إليه مهما كانت عقيدته وملته ، فقط عليه أن يكون منصفا وموضوعيا في الأحكام.
أما قضية اللهجات الحديثة ، فهي لغة منحرفة، خليط لا قيمة له، ولن تلقى اهتماما من الدارسين المتميزين الجادين، فإن كان هناك جهد علمي لغوي فليكن حول اللغة العربية الفصيحة التي تجمعنا، لغة القرآن الكريم.
ARID
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
مواضيع لنفس المؤلف
مواضيع ذات صلة