البروباغندا وتقنيات الدعاية في الاتصال الاستراتيجي
مجدي محمد كلاب | Magdi Mohammed Kullab
18/10/2020 القراءات: 5495
سعت علوم الاتصال والإعلام إلى الاستراتيجية باعتبارها علوماً مستحدثة مقارنة بعلوم الاستراتيجية، وعملت على توظيفها لدعم نجاح الخطط الاستراتيجية للدول والمؤسسات، وهو ما أثمر عن ظهور مصطلح (الاتصال الاستراتيجي) الذي شاع استخدامه خاصة مع بناء الخطط الاستراتيجية، واجتهد في تعريفه عدد من علماء وخبراء الاتصال والإعلام، وأثار نقاشات عديدة، فالاتصال الاستراتيجي مجال ناشئ للدراسة شاع استخدامه في مجال الاتصالات، والإدارة، والعلوم الإنسانية، والاجتماعية، ويرى العديد من العلماء أن الاتصال الاستراتيجي ليس المقصود به التسويق، وإدارة الأعمال، والعلاقات العامة، والدعاية والإعلان، والصحافة، وعلم الاتصال، وعلم النفس، وعلم الاجتماع، ولكنه مجال تندمج فيه مواد كل هذه التخصصات، لذا فإنه يعني التكامل بين علوم الاستراتيجية، والاتصالات الجماهيرية ورغم اختلاف الآراء حول تعريف الاتصال الاستراتيجي إلا أن دوره في دعم نجاح المؤسسات وتنفيذ خطتها الاستراتيجية يصعب إنكاره. إن أبعاد عملية الاتصال الاستراتيجي تبدأ من مراحل البحث الاستراتيجي والتخطيط الذي يمثل دُعامة الاتصال الناجح، ومرورًا بنظريات الاتصال الاستراتيجي وتطبيقاته الرقمية في العلاقات العامة، انتهاءً إلى اختيار وكالات الاعلام باعتبارها من أهم مستويات التنظيم الاستراتيجي حيث يتمثل جمهور العملاء من أفراد وهيئات ومؤسسات ربحية أو غير ربحية وهذا الجمهور الرئيسي الذي تسعى تلك الوكالات إلى بناء علاقة مستمرة معه والحفاظ عليه. أما البروباغاندا هي الدعاية المخططة التي تحمل في ثناياها سموماً فكرية مركبة، تنطلق من أهداف ومصالح شخصية ثم تلبس قناع الحكمة المزيف وتبدأ ماكينتها النفاثة بالعمل على مدار الساعة لتغطي مناطق البث المطلوبة، فيظن الناس بها خيراً فيصدقونها ويتشبثون بأفكارها وكلامها المعسول ثم يجدون أنفسهم فجأة على مفترق طرق، بين الوطن والخيانة، بين الأصدقاء والخصوم، بين الحب والظلام، وإذا نجحت تترك كل هؤلاء يواجهون مصيراً مجهولاً مؤلماً.
بروباغندا اتصال دعاية
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع