في القرآن الحكمة والنجاة للشباب المسلم
العطري بنعزوز | ELOTTRI benazouz
06/05/2023 القراءات: 754
أيها الشباب اسمعوا لنصيحة البشير الإبراهيمي وهو يقول: " أي شباب الإسلام ،..إنّ علتكم التي أعيت الأطباء ، واستعصت على حكمة الحكماء هي ضعف أخلاقكم، ووهن عزائمكم، فداووا الأخلاق بالقرآن تصلح وتستقم، وآسوا العزائم بالقرآن تقوى وتشتد" .ولا شك أن اصلاح العقيدة هو أساس كل إصلاح، فها هو الشيخ مبارك الميلي-مؤرخ الجزائر واحد رفقاء الإبراهيمي يقول: " من حاول إصلاح أمة إسلامية بغير دينها، فقد عرض وحدتها للانحلال "
وهذا الكلام مستوحاة من القرآن الكريم في وصية لقمان لابنه" " وإذ قال لقمان لابنه وهو يعظه يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم" وقال تعالى: [إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى] (الكهف-13 )،
فهؤلاء الفتية، كانوا في مرحلة الشباب، حيث تمسكوا بدينهم ، ولم تغرهم كل وسائل الاغراء من الإمارة أو المال أو الجاه أو القيادة أو غيرها، وكانوا رمز للشباب الواعي المفكر، المؤمن الثابت على الحق والمبدأ، حيث ألهمهم الله باللجوء إلى الكهف ، ليكون لهم ملجأ ، وسببا في اعلاء شأنهم بين الأمم، حيث ينتصر الحق على الباطل، وفي قصة إبراهيم عليه السلام، أيضا القدوة للشباب في بيان أهمية اللجوء إلى الله تعالى عند الحاجة. قال تعالى: " قَالُواْ سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُۥٓ إِبْرَٰهِيمُ" (الأنبياء -60). فكان إبراهيم عليه السلام مثالا للشاب الواعي الفاهم صاحب الحجة، و المؤمن المستسلم لأمر الله، المفوض أمره إلى الله المتوكل عليه،
وفي الحديث: «اغتنم خمسا قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك"
صحيح أن الشباب ميال للتغيير وكسب الجديد، ولكن يجب أن يحافظ على هويته وأصالته التي لا ينبغي المساومة فيها، فمن مصلحة الشباب أن يغتنم صحته قبل سقمه وشغله قبل فراغه، وشبابه قبل هرمه ولذلك فإن عليه أن يغتنم ما يتاح له من الفرص، بأن يتحلى بالأخلاق الفاضلة، فليجعل الشباب دراسة القرآن والبحث فيه، من أولى اهتماماته ، من اجل استنباط مواطن القوة والقدوة، لمواجهة التيارات الشرقية والغربية، ومنه نستمد الثبات في هذه الأمواج المتلاطمة.
القرآن- الشباب- النجاة- الحكمة
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
مواضيع لنفس المؤلف
مواضيع ذات صلة