فخ العولمة و صراع الأيديولوجيات
13/12/2020 القراءات: 4675
لم تعد العولمة ذلك المصطلح الجديد الذي اختلف في تعريفه أو أهدافه، فقد تطور و فرض على غالبية الدول على اختلاف خصوصياتها، و قد أثر ذلك على مجالات عدة منها الثقافية، الأمنية، الاجتماعية، السياسية و الفكرية. فهل يمكن القول أن مشروع العولمة قد ساهم في تحديد مصير الحضارات المتعاقبة؟
لا بد من الإشارة أولا أن العولمة فخ لم و لن تكون لصالح الدول النامية، خاصة من الناحية الاقتصادية حيث أجبرت الدول بضرورة الدخول في الاقتصاد العالمي كسبيل للتقدم الاقتصادي، و من ثمة ظهرت جليا بوادر القضاء على الأيديولوجيات و الثقافات و الحضارات و معها العادات و التقاليد و غيرها من التراث.
و قد كان ذلك نتيجة عدم الاستقرار و إثارة الفتن و الخلافات الحدودية بين الدول الإسلامية المستهدفة، و الإبقاء على كثرة بؤر التوتر بينها، الهدف منه هو تغيير جغرافية العالم و تقسيم هذه الدول إلى مجموعات ضعيفة من جميع النواحي، يكون استسلامها للعولمة أمرا بسيطا.
رغم الواقع المؤلم للعولمة و تأثيره السلبي على أيديولوجيات الدول، إلا أن التعامل معه أصبح أمرا واقعيا محتما و لا بد من إيجاد الحلول من أجل تحصين مجتمعاتنا العربية في الحفاظ على هويته التي تختلف تماما عن هوية من يسعى لنشر العولة و فرضها.
لكن هيهات من محاولاتهم في طمس الهوية و فرض عادات و تقاليد ليست لنا لها صلة، و إن تقلدها البعض من الجيل الجديد و تحمس لها، إلا أن التناقض بين الهوية و العولمة سرعان ما يتضح لهم و يأخذوا منها ما يوافق هويتهم.
العولمة، الهوية العربية، الأيديولوجية، الثقافة
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
مواضيع لنفس المؤلف
مواضيع ذات صلة