مدونة الدكتور الحسين سليم محسن
القراءة كهواية في زمن يستبد فيه القلق
الحسين سليم أحمد محسن | Al-Hussein S. Mohsen
15/12/2021 القراءات: 2941
القراءة، كهواية ، تنشأ مع الفرد في وقت مبكر بفعل المدرسة أو البيت، أو كليهما. فقد يشجع الجو المدرسي على القراءة كنشاط بين التلاميذ وتحببه إليهم من خلال التشجيع المستمر. وقد يتحول إلى نشاط يكافأ فيه المبدعون منهم. القراءة الموجهة، ونقصد بها أن التلميذ يقرأ كتبا ذات موضوعات مسلية ومفيدة تربطه بثقافته ولغته، وستنعكس القراءة على القارئ من حيث إثراء حصيلته من المفردات وأساليب استعمالها، وهذا ما سيكون واضحا جليا في ما يكتبه من نصوص كنشاط مدرسي أو كهواية، كما يظهر في قدرته على توظيف تلك الكلمات في كلامه بشكل عام ويمكن أن يكون لاحقا كاتبا شهيرا لا يجف قلمه، أو خطيبا مفوها. إن القارئ الصغير مع استمراره في القراءة والكتابة يكون له قدرة كبيرة على التعبير عن الفكرة الواحدة بعدة طرق بسبب القدرة الإنشائية والكلامية التي يكتسبها في وقت مبكر. لكن القراءة، كهواية، لا يمكن أن تنمو وتستمر إلا إذا كانت الأجواء العامة في حياة القارئ تساعد على ذلك. وهذا يعني أن يكون مرتاحا نفسيا دون قلق أو معاناة أو مشاكل تلاحقه. حينها يكون للإبداع مكان وينمو معه الأدب الفن والحضارة.
قراءة ، هوية ، أدب ، حضارة
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع