مشروع الزراعة الحافظة في العراق
د.محمد خالد محمد فرحان | Dr.Mohammed Khalid Mohammed Farhan
03/02/2021 القراءات: 1941
يعد نظام الزراعة الحافظة من الطرق الزراعية الناجحة في المحافظة على الموارد وتطوير انتاج محاصيل الحبوب وذلك من خلال المميزات التي يقدمها هذا النظام. يتسند تطبيق نظام الزراعة الحافظة على مجموعة من المقومات منها الزراعة بدون حراثة باستخدام باذرات متخصصة، المحافظة على رطوبة التربة، استخدام الحد الادنى من البذور في وحدة المساحة. كل هذه المميزات تساهم في تقليل تكاليف الانتاج الزراعي وكذلك تقليل الهدر بالمياه في ظل ظروف ندرتها، فضلاً عن التوزيع الامثل للبذور بما يسمح بنمو افضل للنباتات. تم البدء بتنفيذ نظام الزراعة الحافظة في العراق عام 2006 في المناطق الديمية بالتعاون مع المركز الدولي للبحوث الزراعية ICARDA وباشراف متخصصين من المؤسسات العراقية متمثلة بوزارتي الزراعة والتعليم العالي واستمر العمل بالمشروع لغاية عام 2014. بعد ذلك انضم العراق مع مجموعة من الدول العربية في عام 2019 الى العمل ضمن مشروع الزراعة الحافظة بالتعاون مع المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والاراضي القاحلة ACSAD ومستمر العمل في هذا المشروع لمدة اربعة سنوات قابلة للتمديد، يستهدف المشروع نشر النظام بين مزارعي الحبوب (الحنطة والشعير) على مستوى العراق، بدأ المشروع في مرحلته الجديدة في المناطق الديمية والصحراوية على نطاق محدود ومن ثم سيتم بالتتابع الانتشار الى اكبر عدد ممكن من المزارعين بهدف تغيير نمط الزراعة التقليدية وتقليل تكاليف الانتاج المجهدة للمزارعين والتي تعد المحدد الاساس في التوسع بزراعة المحاصيل وتطوير وتنمية الاراضي للزراعية والمحافظة عليها. لذا يوصى باهمية التركيز على توسيع ثقافة المزارع العراقي بخصوص استخدام وتجربة التقنيات والوسائل الجديدة وفتح المجال امام الباحثين والمختصين لاثبات كفاءة الافكار والابتكارات الحديثة في تحسين واقع القطاع الزراعي ورفع المستوى المعيشي للمزارعين.
الزراعة الحافظة، المحافظة على الموارد، الزراعة بدون حراثة
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع