تمثل هذه الدراسة الوقوف على المنهج الإيتومولوجي أو العلم الإيتومولوجي وتطبيقاته في مجال دراسة الأديان من قبل الباحثين العرب أو المسلمين المعاصرين. وأخص بالذكر هنا الباحث المصري جمال الدين شرقاوي، المعروف في الساحة العلمية النقدية للأديان بكتاباته المتنوعة وباجتهاداته الفريدة من نوعها، يكاد ينفرد بها عن باقي الباحثين، والتي أثارت حفيظة المسلمين والمسيحيين على السواء، فقد استخدم هذا العلم لدراسة كثير من القضايا تعد جوهرية لدى المسلمين والمسيحيين، أهملت في نظره نتيجة التقليد والتسليم دون البحث أو التمحيص، سواء من قبل رجال الدين والباحثين المسيحيين، أو من قبل المسلمين عامة، وذلك من خلال توجيه الأنظار والأفهام إلى أصول النصوص الكتابية مباشرة بلغة الأصل، بعد إعادة صياغتها وتصويتها لغويا من الترجمات اليونانية واللاتينية والإنجليزية والعربية.
وأهم هذه القضايا التي أثارها السيد جمال والتي سنركز عليها في هذا العمل العلمي، على سبيل المثال لا الحصر، هي: الإنجيل (المعنى الأصلي للكلمة)، المسيح والمسيا (الترجمة الصحيحة).