لقد جعل الله لكل واحد من أطراف مؤسسة الزواج ( الرجل و المرأة ) دوراً ووظيفة يؤديها ، وعندما تختلط الأدوار ، ويخرج كل واحد منهما عن وظيفته ودوره ليؤدي وظيفة الآخر ، وهو غير مهيأ لهذه الوظيفة يصيب هذه المؤسسة الإرباك والتعطيل والخراب . فيؤدي ذلك الى وقوع الفرقة بين الزوجين ، وتشريد أطفالهم مما يؤدي الى تفكيك هذه المؤسسة النبيلة ، وبتفكيكها يتفكك المجتمع ويخرج عن المنهج الرباني الذي أراده الله له . مما يؤدي الى زعزعة كيان الأسرة ، وهدم أركانها .
فشمرت ساعد الجد لأبحث في وسائل علاج لهذا النشوز ، فوجدت أن أفضل من يضع وسائل العلاج هو القرآن الكريم باعتباره كلام الله الذي خلق الإنسان ، ويعلم كل شيء عنه . كيف لا وقد خلقه بيده ، وخلق له ما في الكون لخدمته ، وهو أعلم بما يصلحه ويعالج أمراضه وأخطاءه ، فأنزل له القرآن الكريم ليكون دستور عمل ، ومنهج حياة .