يُعرض هذا الكتاب بأسلوب بحثي تأليفي إصلاحي، تطويري؛ من خلال ما يقدمه من دراسة تطبقية تحليلية، والتي تمخضت عنه سياسات تربوية فاعلة لتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحقيق جودة أداء الجامعات. وذلك لربط بين توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في المؤسسات التعليمية وتحقيقها للجودة الشاملة في هذه المؤسسات. ولقد تقاسمت هذا الكتاب ثمانية فصول.
- إذ احتوى الفصل الأول السياسات التربوية بمفهومها وأهدافها وأهميتها، والقوى الصانعة لها، كما تم توضيح مراحل بناء السياسات التربوية وآلياتها، والعوامل المؤثرة بها، فضلًا عن توضيح مفهوم تحليل السياسات التربوية وأهدافها، ومستوياتها وأهم نظرياتها.
- والفصل الثاني تناول الذكاء الاصطناعي بمفهومه وتطوره، وأهميته، وأهم أنواعه وفئاته، كما تم التطرق إلى خوارزميات الذكاء الاصطناعي، وخصائصه، ومدى إمكانية توظيفه في المؤسسات التعليمية وأهم المتطلبات لذلك. وأيضًا تم الكشف عن أهم المعوقات التي تحول دون تفعيل الذكاء الاصطناعي، والوقوف على أهم مآخذه.
- كما وتضمن الفصل الثالث مدخل إلى إدارة الجودة الشاملة في المؤسسات التعليمية من خلال تسليط الضوء على مفهوم الجَودة وأبعادها ومحدداتها، وكيفية تشخيص مشاكلها؛ وصولًا إلى مفهوم إدارة الجودة الشاملة وتطورها، والوقوف على مفهومها من منظور إسلامي، وعرض مبرراتها، وأهميتها، وأهم أبعادها ومداخلها، ومحاورها، وقوفًا على أهم خطوات إدارة الجودة الشاملة في المؤسسات التعليمية. كما وتم الكشف عن أهم المعوقات التي تحول دون تفعيل إدارة الجودة الشاملة في المؤسسات التعليمية.
- ويعرض الفصل الرابع أهم إسهامات المنظرين والعلماء في إدارة الجودة الشاملة على التوالي إدوارد ديمنج (Edward Deming)، ومالكوم بالدريج Malcolm Baldridge، وفيليب كروسبي Philip Grosb، وجوزيف جوران Joseph M. juran، ووالترشويهارت Walter A. Shewhart،وأخيرًا كاروايشيكاوا.Kaoru Ishikawa كما تم عرض أهم النماذج العالمية والعربية الرائدة التي أثبتت جدارتها وتم اعتمادها.
- والفصل الخامس تناول موضوع قيادة الجودة الشاملة في المؤسسات التعليمية ومهاراتها، وفرق العمل. بادي ذي بدء تم عرض مفهوم القيادة ومقوماتها وأهم صفات القائد؛ وصولًا إلى أن الجودة جزء من القيادة حتى يستنبط أهمية القيادة في إنجاح الجودة الشاملة. كما تمّ التطرق إلى مجلس الجودة وأهم مهامه، وأنواع فرق العمل وأهم العناصر الواجب توفرها لعمل فرق الجودة، كما وتم التطرق إلى آلية عمل فريق الجودة.
- وعرض الفصل السادس أهم الاتجاهات المعاصرة في الجودة الشاملة (سيجما ستة، والهندرة، والمنظمة المتعلمة)، إذ تم عرض سيجما ستة من حيث المفهوم، والمتطلبات، والمبادئ، والوقوف على أهم المعوقات التي تحول دون تطبيقها. كما تم التطرق إلى إدوات قياس الجودة (أدوات الضبط الإحصائي) ومنها مخطط باريتو، وخريطة تدفق العمليات، وخريطة السبب والآثر إيشيكاوا، وهيكل السمكة... وغيرها. كما وتم تناول الاتجاه الثاني الهندرة من حيث المفهوم، والمبادئ، وفوائدها، وأهم الأخطاء الشائعة عند القيام بالهندرة. كما تم عرض حالة لعملية الهندرة. في حين تم عرض الاتجاه الثالث المنظمة المتعلمة من حيث المفهوم، والخصائص، والمبادئ، وأهم أبعادها ونماذجها. كما وتم التطرق إلى علاقتها بالتعلم التنظيمي.
- وتضمن الفصل السابع الجودة والاعتماد في النظم التربوية، وتم عرضه من حيث مفهوم الاعتماد التربوي، ومبادئه، ومتطلباته، ومعايره، وأهدافه، وأهم معوقاته. كما تم التطرق إلى المنظمة الدولية للمقاييس (ISO)، وأهدافها، ومعايير الثقويم التربوي (JCSEE). كما وتم التطرق إلى ضبط وضمان الجودة في مؤسسات التعليم العالي، وقيمها، وآلياتها، وختمنا بعرض أهم المعايير العالمية التي يجب مراعاتها عند تطبيق الجودة على المنظومة التعليمية.
- وتضمن الفصل الثامن الدراسة التطبقية التحليلية المعنونة بـ "سياسات تربوية مقترحة لتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحقيق جودة أداء الجامعات"، بجميع خطواتها العلمية. وما تمخض عنها من نتائج، وسياسات مقترحة، وتوصيات.
إن هذه المواضيع التي قامت المؤلفة بعرضها في هذا الكتاب، من أهم القضايا ذات الصلة بتوظيف الذكاء الاصطناعي في تحقيق الجودة الشاملة في المؤسسات التعليمية من وجهة نظرها. وعلى الأكيد هناك مواضيع أخرى هامة وتستحق المقاربة.
دكتورة ليلى مفتاح فرج العزيبي | Dr. Laila Muftah Faraj Alazebi | 3573