Abstract



The Nabataeans appeared in Jordan around the fourth century B.C., they were able to establish a kingdom and expand their political influence during the second century B.C. and thus covered most of the lands of the Levant.



The Nabataeans interest in agriculture with its vegetable and animal branches, and made great efforts to enrich it by devising appropriate irrigation methods for the topography of the region, so they established water channels, they dug ground tanks and built types of dams in order to secure the irrigation of their farms and the irrigation of their animals.



King Al-Nabat Al-Harith IV (9 BC-AD 4) had a great influence on the prosperity of agricultural resources - after the Nabataeans lost their commercial resources - who began planning and developing the agricultural reality, which enabled them to achieve self-sufficiency in the crops of wheat and barley as well as beans and corn, especially in the northern and northeastern regions of the Kingdom where abundant rains fall, as the Nabataeans did not neglect the lands with rocky soil - where they worked hard to overcome the harsh environment in order to deliver water through the channels to the dry lands to water palm trees, olives and grapes, as well as preserving cattle sheds by providing drinking water for cows, sheep and goats.

المُلخّص

ظهر الأنباط في بلاد الأردن بحدود القرن الرابع قبل الميلاد ، إستطاعوا أن يؤسسوا مملكة ويوسعوا نفوذهم السياسي أبان القرن الثاني قبل الميلاد ، ليشمل معظم أراضي بلاد الشام .

إهتم الأنباط بالزراعة بشقيها النباتي والحيواني ، إذ بذلوا جهوداً مضنية لإثرائها ، عبر إبتكارهم وسائل ري ملائمة لتضاريس المنطقة، فأنشأوا شبكة من قنوات المياه ، وحفروا عدداً من الخزانات، وأقاموا أنواعاً من السدود ، بغية تأمين سقي مزارعهم ، وإرواء دوابهم .

كان لملك الأنباط الحارث الرابع (9 ق.م - 4 م) الفضل الكبير في إزدهار موارد الزراعة – بعد أن فَقَدَ الأنباط مواردهم التجارية – الذي شرع بالتخطيط للنهوض بالواقع الزراعي وتطويره ، الى الحد الذي مكّنهم من تحقيق الإكتفاء الذاتي لمحصولي القمح والشعير، فضلاً عن الباقلاء والذرة ، لا سيما في المناطق الشمالية والشمالية الشرقية من المملكة، التي تمتعت بهطول أمطار وفيرة ، كما لم يهمل الأنباط الأراضي ذات التربة الصخرية ، إذ عملوا بكل جهد من أجل تذليل البيئة القاسية ، بغية إيصال المياه عبر القنوات الى الأراضي الجافة ، لسقي أشجار النخيل والزيتون والكروم ، فضلاً عن إدامة حظائر الماشية ، برفدها مياه الشرب لدواب الأبقار والأغنام والماعز .