Dealing with Informetrics in the classic form in which they appear makes it a frequent practice of the same techniques, which may be a party to the question posed by professionals working in the library sector in Arab societies, especially on the argument of science and technique, The inability to understand the real scientific object or constructed object of library science despite its recognition as a discipline at universities leads to alienation. The subject of Informetrics and its techniques falls within the context of this contemporary argument, Contemporary societies therefore usually use research and training as essential inputs for the development of each science's vocabulary, and to strengthen its methods and tools, which we are actually trying to focus on with this scientific paper through which we stand on one of these inputs, which is related to training. In this study, we are presenting the form and formula of the subject of Informetrics in student training programs in departments and institutes of library and information science in Algeria, to try to give an explanation of the phenomenon students reluctance to use mathematical and statistical measurements as a method in their studies, and lack of knowledge of it as a scientific subject in terms of its vocabulary, and its concepts and terminology, the philosophy on which its rules and principles are based, and its developability.

يعتبر موضوع قياسات المعلومات من المواضيع المثيرة للجدل على مستوى المفاهيم والمصطلحات، والمناهج والأدوات التي يساهم في بناءها وتطويرها أساتذة وباحثين من مختلف التخصصات العلمية بالمجتمعات الغربية خاصة. ارتبطت الاهتمامات الأولى بقياسات المعلومات بالقوانين التقليدية التي طورها متخصصين في علم المكتبات من خلفيات مختلفة (تلقوا تكوينهم عادة في الرياضيات)، حيث عملوا على وضع القواعد والمعادلات الرياضية والاحصائية لقياس الممارسات المهنية التي تتم داخل المكتبات ومؤسسات المعلومات (تقنية هامبورغ، وتقنية أور، وتقنية ساراسيفيتش، تقنية مورس وغيرها)، وقد لاقت تطبيقات هذه القياسات رواجا وانتشارا واسعين في الأوساط المهنية خلال القرن 19، إلا أن ذلك لم يستمر طويلا خاصة بالنسبة للمجتمعات العربية التي تبقى بها مثل هذه الممارسات غائبة داخل المكتبات ومختلف فضاءات المعلومات، وغير بارزة بشكل قوي في البرامج التي يتم اعتمادها لتكوين الطلبة في علم المكتبات.
إن التعامل مع قياسات المعلومات بالشكل الكلاسيكي الذي وردت به يجعل منها ممارسة متكررة لنفس التقنيات، والذي قد يكون طرفا في السؤال الذي يطرحه المهنيين المشتغلين في قطاع المكتبات بالمجتمعات العربية خاصة حول جدلية العلم والتقنية، إذ يؤدي عدم القدرة على فهم الكائن العلمي الحقيقي أو المنشأ لعلم المكتبات على الرغم من الاعتراف به كتخصص في الجامعات إلى الوقوع في الاغتراب. يقع موضوع قياسات المعلومات، وتقنياته في سياق هذه الجدلية المعاصرة، ولذلك تلجأ المجتمعات المعاصرة عادة إلى توظيف البحث والتكوين باعتبارهما مدخلات أساسية لتطوير مفردات كل علم، وتعزيز مناهجه وأدواته، وهو فعلا ما نحاول التركيز عليه بهذه الورقة العلمية التي نقف من خلالها على أحد هذه المدخلات والمرتبط بالتكوين، حيث نعمل بهذه الدراسة على تقديم الشكل والصيغة التي يتموضع بهما موضوع قياسات المعلومات في برامج تكوين الطلبة بأقسام ومعاهد علم المكتبات الجزائرية، لنحاول بذلك إعطاء تفسير لظاهرة عزوف الطلبة عن استخدام القياسات الرياضية والاحصائية كمنهج في دراساتهم، وعدم الالمام أو الدراية به كموضوع علمي من حيث مفرداته، ومفاهيمه ومصطلحاته، والفلسفة التي تبنى عليها قواعده ومبادئه، وقابلية تطويرها.