الجامعة بين الواقع والتغيير
الأستاذ الدكتور هشام فخر الدين | Prof.Dr.hesham fkhreldeen
10/16/2021 القراءات: 1960
أن الإستفتاء والرؤى التى طرحت جاء فى مقدمتها تعديل الرواتب التى لا تساوى راتب عامل فى وزارة البترول أو القضاء أو الكهرباء، فهى مأساة يعانى منها عضو هيئة التدريس بالجامعات المصرية مما يصيبه بالإحباط، وللأسف الشديد لم يأتى وزير حتى الآن يكون منصفا لهم أو معهم، فما كان منهم جميعا إلا الإهمال والعداء الواضح لعضو هيئة التدريس، وكذلك الكثير من رؤساء الجامعات والنواب والعمداء والوكلاء ورؤساء الأقسام الذين ليس لهم معرفة لا من قريب ولا من بعيد بفن الإدارة والقانون؛ مما جعل الأصوات تتعالى وتنادى بالتغيير واسناد مثل هذه الوظائف لمن يعى القانون والإدارة من خارج منظومة الجامعة مع تغيير المسميات، حيث تناسوا أنهم في البدء والنهاية هم أعضاء هيئة تدريس.
فواقع التعليم الجامعى بصفة خاصة مؤلم ويحتاج إلى حجرة إنعاش وعناية مركزة، حيث يعانى مشكلات لا حصر لها بداية من عضو هيئة التدريس الذى يعانى من فقدانه لمكانته ولدوره الأساسى فى التعليم، وإهدار حقه الذى كفله له الدستور وخالفته مواد القانون. فضلا عن تحول الجو العام فى بعض الجامعات إلى صراعات، فضلا عن كون الغالبية العظمى من القائمين على الإدارة أصبحوا شيوخ جماعة وعصبة يعادى من تعاديه جماعته ويهادن من تهادنه جماعته، فضلا عن فقدانه لدوره كأستاذ معلم وكونه مديرا لمؤسسة، متبعا مبدأ فرق تسد.
بالاضافة إلى استغلال سلطته والتهديد بكل ما ليس قانونى لأنه أصلا لا يعى القانون وحدوده. ومن ثم تعالت الأصوات المنادية بضرورة أن تكون القيادات الجامعية من خارج أعضاء هيئة التدريس كمقترح للتعديل وكمادة من القانون، لتجنب الصراعات والفساد الإدارى؛ حتى يتفرغ عضو هيئة التدريس للبحث العلمى وتعليم طلابه، وتعيين آخرين كمدير للجامعة، واستحداث هذا المسمى بدلا من رئيس الجامعة ومدير الكلية بدلا من عميد الكلية، وخاصة من يتقنون فن الإدارة ويفهمون القانون.
الجامعة - التغيير
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع