مدونة الدكتور الحسين سليم محسن


المشاكل التي تواجه تدريس مقررات الترجمة بكلية الآداب، الجامعة الأسمرية الإسلامية

الحسين سليم أحمد محسن | Al-Hussein S. Mohsen


11/13/2020 القراءات: 3861  


أجريت هذه الدراسة اثناء العام الجامعي 2004 / 2005 بكلية الآداب (زليتن)، بالجامعة الأسمرية الإسلامية، من أجل فحص المشاكل المختلفة التي تواجه تدريس مادة (الترجمة) بين طلاب السنة الرابعة بقسم اللغة الإنجليزية. المشاكل التي توصلت الدراسة إلى معرفتها والوقوف عليها متباينة جدا وهي تفرض واقعا خطيرا يتطلب معالجة سريعة وحلا عمليا وسريعا ليس فقط داخل القسم المذكور بل يتجاوزه إلى المراحل الثانوية بالتعليم العام وذلك بتدريس هذه المادة ضمن مواد شعبة اللغة الإنجليزية بالثانوية التخصصية، وهذا ليس غريبا فحسب معرفة الكاتب أن الترجمة تدرس بعض البلدان العربية ضمن المرحلة الثانوية. هناك حاجة لمزيد من الاهتمام نحو تدريس الترجمة واللغة العربية وعلم اللغة وذلك لأجل تزويد الطالب بقاعدة أساسية جيدة تمكنه من ممارسة الترجمة اثناء دراسته وبعدها، كمترجم، علي نحو ميسر. الترجمة كالطائر لا يمكنه الطيران دون جناحين، فالطالب يدرس ضمن ما يدرس بهذه المادة أن المترجم، إضافة إلى أشياء أخرى، لا بد أن يكون عارفا معرفة جيدة بكلتا اللغتين اللتين يترجم بينهما، إلا أن واقع الحال أن طلابنا، وهم مترجمو المستقبل، عموما يعانون نقصا شدیدا في العربية مما يجعلهم قاصرين فعلا عن أداء ترجمة جيدة ومقبولة تمكنهم من تقديم عمل رائع أثناء دراستهم الترجمة أو بعد تخرجهم إن دعتهم الحاجة إلى الدخول في سوق الترجمة. وهنا دعوة ملحة إلى ضرورة تفعيل درس العربية لطلاب اللغة الإنجليزية ودراسة المواضيع الرئيسة المتصلة بالترجمة دراسة جادة، بل يدعو الكاتب إلى عدم التساهل في تدريس العربية واعتبارها مادة إضافية لايقصد منها سوى حشو جدول المحاضرات. يرى البعض أن الترجمة كمادة تدرس بالجامعة لا تعني سوى ممارسة ترجمة بعض الجمل فقط داخل قاعة الدرس وهذا غير صحيح لأن هذا في الواقع لا يؤدي إلى دراسة الترجمة كمنهج جامعي يهدف إلى تأسيس قاعدة علمية راسخة تجعل الطالب مستعدا لمواصلة دراسة هذا التخصص دراسة متقدمة في مستويات الدراسة العليا. إن الدراسة بالطريقة التي ذكرناها آنفا تجعل الطالب وكانه معهد للتدريب العملي على الترجمة وهذا فيه بعد شديد عن نهج الجامعة كمؤسسة علمية تعد وتخرج المؤهلين في كافة التخصصات تلبية لحاجة المجتمع، فحري بهؤلاء وبغيرهم أن ينتبهوا من سباتهم وليقدموا الأشياء كما يجب أن تقدم. من خلال الاستبيان الذي أجري أثناء الدراسة تبين وجود بعض المشاكل التي تعيق دراسة الطالب للترجمة ومن بينها، نقص المفردات الضرورية للنص الواحد، وعدم إتقان طرق البحث في المعجم، ونقص شديد في قواعد الكتابة. نشر هذا الملخص العربي لمفال باللغة الإنجليزية بمجلة العلوم الإنسانية والتطبيقية ، العدد 17 ، يونيو 2008 ، كلية الآداب والعلوم ، جامعة المرقب ، ليبيا العنوان للمقال بالإنجليزية:  The Problems Encountered in Teaching Translation Courses at the Faculty of Arts and Science in Zliten ملحوظة: كلية الآداب المشار إليها في المقال كان اسمها كلية الآداب والعلوم، وكانت تتبع جامعة المرقب، ليبيا


مشاكل تدريس الترجمة ، العربية ، الإنجليزية ، علم اللغة ، طرق البحث في المعجم


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع