مدونة د. محمد فيصل باحميش


على هامش الحياة د.محمد فيصل باحميش

الدكتور محمد فيصل باحميش | Dr.mohammed faisal bahamish


5/5/2022 القراءات: 2038  


*🏮على هامش الحياة !!:*
*بقلم✍️د.محمد فيصل باحميش*

بينما تضع قدم الكفاح في مسار التخطيط الاحترافي بغية قص شريط النجاح بمشرط الإنجاز النوعي وبعد أن تقوم بضبط إحداثيات التحول الإيجابي باستخدام بوصلة القراءة النقدية لإمكاناتك وقدراتك إلى قبلة العزيمة والإرادة؛ سوف يصطف خفافيش الظلام وكل من يتقن فن الاصطياد في مياه التثبيط العكر على جنبات الحقد والكراهية، وسوف تمسك سواعد الإيذاء بأبواق التشويش الصاخبة وتصدر أصواتها الناعقة لتذيب جليد الثقة بمفردات الريبة، لتنحرف عن مسار أهدافك وتتوقف في محطة الاستهلاك الأخلاقي وتتراشق مع شذاذ الآفاق الذين لا هم لهم سوى إدخالك دوامة الفراغ الروحي بأحجار السفه والطيش اللفظي.

هذا التوقف السلبي في محطة الرد الهدام وغير المبرمج له على ورق التخطيط الاستراتيجي لن يخدم أهدافك؛بل سيستهلك رصيدك وطاقتك ويبدد عزمك في طبقات الفوضى النفسية الخلاقة، وسوف توظف قدراتك العقلية لتضميد الجراح الغائرة التي أحدثتها مفردات التثبيط المسمومة في جسد الانهيار النفسي وسوف تعود أدراجك إلى مربع الصفرية تبحث عن انطلاقة أخرى تتجاوز بها أحزانك وآلامك وأتراحك.

بينما التصرف العقلاني والمسؤول هو عدم الاكتراث لتلك الأصوات الناعقة، وعدم الالتفات إلى الوراء إلا بطرف الاستهتار لإخبار خفافيش الظلام بأن تلك السلوكيات الخارجة عن أطر اللياقة الأخلاقية لن تزيدك إلا عزماً وإرادة على نقش اسمك في سجلات العظماء، ولن تمنحك إلا طاقة إيجابية لمواصلة مشوار التألق والتميز، ومعانقة أهدافك بأذرع التجسيد واحتضان أحلامك الوردية بسواعد الإنجاز الواقعي، وأما تلك العقول الرثة والأفواه التي تنفخ في كير الكراهية سلمها لسياط الزمن فهو الكفيل بجلد عقوقها الأخلاقي وغسل أدمغتها العليلة بمياه الاستقامة لتعود إلى بيت الطاعة والرشد السلوكي لترفع لك قبعات الاحترام، وتقتفي آثارك النوعية بأدوات المحاكاة والتقليد.

*قناة الدكتور محمد فيصل باحميش على هذا الرابط*
https://telegram.me/drmfmb


على هامش الحياة


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع