مدونة د. محمد عبد الجواد محمد البطة
مأساة التعليم والبحث العلمي في قطاع غزة: أرقام صادمة تكشف حجم الكارثة بعد 470 يوماً من الدمار
د. محمد عبد الجواد محمد البطة | Mohammed Abd aljwwad Albatta
2/16/2025 القراءات: 13
دكتور محمد عبد الجواد البطة
عضو اتحاد المؤرخين العرب
عضو اتحاد المؤرخين والاثاريين الفلسطيني
منذ السابع من أكتوبر 2023 وحتى العشرين من يناير 2025، شهد قطاع غزة دماراً غير مسبوق استمر لمدة 470 يوماً، تاركاً آثاراً عميقة على كافة مناحي الحياة. وكان للتعليم والبحث العلمي النصيب الأكبر من هذه الكارثة الإنسانية. الأرقام التي نستعرضها هنا ليست مجرد إحصائيات، بل هي شهادات حية على مأساة تُسجل بأحرف من دماء في تاريخ الإنسانية.
استهداف شامل للمؤسسات التعليمية
- 137 مدرسة وجامعة دُمرت بالكامل، مما أدى إلى فقدان مراكز علمية وحضارية كانت تُشكل أساس بناء الأجيال.
- 357 مدرسة وجامعة تعرضت لدمار جزئي، مما يعيق استئناف العملية التعليمية ويترك آلاف الطلاب بلا مقاعد دراسة.
-أكثر من 12,800 طالب وطالبة قُتلوا خلال الحرب، تاركين وراءهم فراغاً إنسانياً وعلمياً هائلاً.
- 785,000 طالب وطالبة حُرموا من حقهم الأساسي في التعليم نتيجة القصف والتدمير، مما يهدد مستقبلهم ومستقبل المجتمع بأكمله.
الكوادر التعليمية تحت النيران
- 760 معلماً وموظفاً تربوياً قُتلوا، مما زاد من شلل العملية التعليمية وفقدان الخبرات التربوية.
150- عالماً وأكاديمياً وباحثاً اغتيلوا، في استهداف مباشر للعقول التي تبني الأجيال وترتقي بالمجتمع.
آثار مدمرة على البحث العلمي
تدمير الجامعات والمختبرات البحثية يعني توقف كل جهد بحثي في القطاع. اغتيال الأكاديميين والعلماء أفقد غزة عقولاً ثمينة كانت تُسهم في رفد المنطقة بالعلم والمعرفة.
أطفال بلا تعليم
- 38,495 طفلاً يعيشون بدون والديهم أو أحدهما، مما يهدد استقرارهم النفسي ويُضعف قدرتهم على التعلم.
- الآلاف من الأطفال معرضون للموت بسبب سوء التغذية ونقص الغذاء، مما يزيد من صعوبة الالتحاق بالدراسة.
الأضرار النفسية والتعليمية
انعدام الاستقرار الأمني والنفسي يجعل من الصعب على الأطفال العودة إلى المدارس، خاصة أن العديد منهم فقدوا زملاءهم أو عائلاتهم. فقدان البنية التحتية التعليمية يجعل التعليم عن بُعد أو العودة الفورية للمدارس شبه مستحيلة.
مبادرات تعليمية في ظل الدمار
بالرغم من هذا الدمار، تم فتح مبادرات تعليمية في مخيمات النزوح أثناء العدوان المستمر، حيث انضم عدد كبير من الطلبة في كافة المراحل في محاولة منهم للتمسك بالتعليم، باعتباره السبيل الوحيد لاستمرار الحياة الكريمة.
نداء إلى المجتمع الدولي
لاشك أن هذه الأرقام ليست مجرد أرقام، بل هي مأساة إنسانية تعكس حجم الاستهداف الذي تعرض له التعليم في قطاع غزة. المجتمع الدولي مطالب بالتحرك الفوري لإعادة بناء القطاع التعليمي وإنقاذ أجيال المستقبل، لأن التعليم هو الأمل الوحيد الذي يمكن أن ينهض من تحت ركام هذا الدمار.
الكلمات المفتاحية: "التعليم في غزة"، "مأساة التعليم"، "استهداف المؤسسات التعليمية"، "الحرب على غزة"، " مبادرات تعليمية " المجتمع الدولي"، "البحث العلمي"، " اغتيال العلماء".
استهداف المؤسسات التعليمية
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع