مدونة محمد سيد أحمد شحاته


الهدي النبوي في التعامل مع الأمراض التي تعدي

محمد سيد أحمد شحاته | mohamed sayed ahmed shehata


3/21/2020 القراءات: 3631  


بسم الله الرحمن الرحيم
هناك عدة تعاليم وضعتها السنة النبوية للقضاء على انتشار الأمراض التي تعدي اذكر منها:
(1) عدم اختلاط المريض بالأصحاء.
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لاَ تُورِدُوا المُمْرِضَ عَلَى المُصِحِّ) رواه البخاري.
ورد في صحيح مسلم: أنه كان في وفد ثقيف رجل مجذوم، فأرسل له النبي صلى الله عليه وسلم “أن ارجع قد بايعناك”.
(2) الابتعاد عن المريض.
وقال صلى الله عليه وسلم: (فِرَّ مِنَ الْمَجْذُومِ فِرَارَكَ مِنَ الأَسَد) رواه البخاري.
وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الفار من الطاعون كالفار من الزحف، والصابر فيه كالصابر في الزحف) رواه أحمد.
وفي مسند أحمد أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج امرأة، فلما أراد الدخول بها وجد بكشحها بياضًا، فقال صلى الله عليه وسلم: “الحقي بأهلك”.
(3) عدم الخروج إلى المناطق التي بها وباء أو الدخول إليها.
عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا سمعتم بالطاعون بأرض فلا تدخلوها، وإذا وقع وأنتم بأرض فلا تخرجوا منها فرارا منه) رواه البخاري.
وفي الصحيحين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الطاعون رجز أُرسل على طائفة من بني إسرائيل وعلى من كان قبلكم، فإذا سمعتم به بأرض فلا تدخلوا عليه، وإذا وقع بأرض وأنتم فيها فلا تخرجوا منها فرارًا منه”.
(4) الصبر على الابتلاء.
عن عائشة رضي الله عنها أنها سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الطاعون فقال: (أَنَّه كَانَ عَذَابًا يَبْعَثُهُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ، فَجَعَلَهُ اللَّهُ رَحْمَةً لِلْمُؤْمِنِينَ، فَلَيْسَ مِنْ عَبْدٍ يَقَعُ الطَّاعُونُ فَيَمْكُثُ فِي بَلَدِهِ صَابِرًا، يَعْلَمُ أَنَّهُ لَنْ يُصِيبَهُ إِلاَّ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ، إِلاَّ كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ الشَّهِيدِ) رواه البخاري.
قد بين النبي صلى الله عليه وسلم في عدد من الأحاديث مبادئ الحجر الصحي بأوضح بيان، فمنع الناس من الدخول إلى البلدة المصابة بالطاعون، ومنع كذلك أهل تلك البلدة من الخروج منها، بل جعل ذلك كالفرار من الزحف الذي هو من كبائر الذنوب، وجعل للصابر فيها أجر الشهيد.
الطب الوقائي:
من أسرار الوضوء
‏قال صلى الله عليه وسلم: "من توضأ فأحسن الوضوء خرجت خطاياه من جسده، حتى تخرج من تحت أظفاره".
الاهتمام بالطهاره والوضوء والنظافه والوضوء والمحافظه على الصلوات فريضه كانت أو نافله : لأن جميع العبادات البدنيه والماليه سبيل لطهارة النفس فى الظاهر والباطن 00 قال صلى الله عليه وسلم (أرأيتم لو أن نهرا بباب أحدكم يغتسل فيه كل يوم خمس مرات هل يبقى من درنه شئ ؟ قالوا : لا يبقى من درنه شئ 0 قال : فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا ) أخرجه البخارى والوضوء بالماء يقى الوجه مما يعلق به , ويقى العينين مما يصيبها ويلوثها . وينظف الأنف من إفرازاته التى التقطت من الأوساخ , كما أن غسل الأذنين يزيل ما يتراكم فيها 0 كما أن عملية الوضوء تنشط الدوره الدمويه لاستحسان تدليك الأعضاء التى يجرى غسلها فى أثناء الوضوء
أثبت العلم الحديث بعد الفحص ‏الميكروسكوبي للمزرعة الميكروبية الذي أجري للمنتظمين في الوضوء.. ولغير المنتظمين - أثبت أن الذين يتوضئون باستمرار قد ظهر الأنف عند غالبيتهم نظيفًا طاهرًا خاليًا من الميكروبات؛ ولذلك جاءت المزارع الميكروبية التي أجريت لهم خالية تمامًا من أي نوع من الميكروبات. في حين أعطت أنوف من لا يتوضئون مزارع ميكروبية ذات أنواع متعددة وبكميات كبيرة من الميكروبات الكروية العنقودية الشديدة العدوى؛ فلذلك شُرع الاستنشاق بصورة متكررة ثلاث مرات في كل وضوء.
غسل اليدين عدة مرات : والسلم فى يومه فرض عليه أن يغسل يديه فى الوضوء ثلاث مرات 0 وعند الاستيقاظ من النوم يغسل يده بالماء وكذلك قبل الغسل من الجنابه , أو الاغتسالات المسنونه والواجبه فعن أبى هريرة رضى الله عنه 0 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا استيقظ أحدكم من نومه فلا يغمس يده فى الاناء حتى يغسلها ثلاثا فإنه لا يدرى أين باتت يده ) أخرجه مسلم
‏أما بالنسبة للمضمضة
فقد ثبت أنها ‏تحفظ الفم والبلعوم من الالتهابات، ومن تقيح اللثة، وتقي الأسنان من النخر بإزالة الفضلات الطعامية التي قد تبقى فيها.
‏فقد ثبت علميًّا أن تسعين في المائة من الذين يفقدون أسنانهم لو اهتموا بنظافة الفم، لما فقدوا أسنانهم قبل الأوان، وأن المادة الصديدية والعفونة مع اللعاب والطعام تمتصها المعدة وتسري إلى الدم.
الاهتمام بغسل المنافذ التى يدخل منها الفيروس والمبالغه فى غسلها كالأنف والفم والعينين : يقول صلى الله عليه وسلم (من توضأ فليستنثر ) 00 وقال ( وما منكم رجل يقرب وضوءه فيتمضمض وستنشق فيتنثر الا خرت خطايا وجهه وفيه وخياشيمه 0ثم غسل وجهه كما أمره الله الا خرت خطايا رأسه من أطراف شعره مع الماء ,ثم يغسل قدميه الى الكعبين الا خرت خطايا رجليه مع أنامله مع الماء 00000000 ) أخرجه مسلم 0000
الهدى النبوى عن العطاس والتثاؤب فى تغطية الفم والأنف مما يمنع وصول الرذاذ الى الجالسين : فقد ورد عن أبى هريرة رضى الله عنه أنه قال : ( كان رسول الله إذا عطس وضع يده أو ثوبه على فيه وخفض أو غض من صوته ) أخرجه الحاكم فى المستدرك وقال هذا صحيح الاسناد ولم يخرجاه 0 وهذا الأدب النبوى له حكمته الصحيه الجليه 0 إذ يندفع مع العطاس رذاذ الى مسافه بعيده يمكن أن تصل الى الجالسين مع العاطس 0000 وكذلك وضع اليد على الفم عند التثاؤب قال صلى الله عليه وسلم ( إذا تثاءب أحدكم فليمسك بيده وفى روايه (على فيه ) فإن السيطان يدخل ) أخرجه مسلم فى كتاب الزهد



الطاعون - كورونا - الأمراض


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع