مدونة أ.د. علاء هاشم يونس الطائي


بنجر السكر أو الشوندر السكري أو الشمندر السكري Sugar beets الجزء 1

أ.د. علاء هاشم يونس الطائي | Prof-Dr-Alaa Hashim Younis Altaee


6/18/2021 القراءات: 5247  


الاسم العلمي: Beta vulgaris من النباتات العشبية الثنائية الفلقة الحولية أو الثنائية الحول، يتبع نوع الشمندر Beta vulgaris subsp. vulgaris الأسرة الرمرامية أوالسرمقية Chenopodiaceae والجنس Beta vulgaris L من الفصيلة القطيفية Amaranthaceae، وهي فصيلة تشتمل على السبانخ والسلق ولها القدرة على التأقلم في مختلف الظروف المناخية. ويعد مصدراً رئيساً لإنتاج السكر الأبيض.
شكل الشمندر مخروطي وهو أبيض اللون. يستخدم جذر الشمندر لاستخلاص السكر حيث تحتوي جذوره على نسبة من مادة السكروز، كما يحتوي على مواد غير سكرية نيتروجينية، وأملاح معدنية، وألياف.
الشمندر مسؤول عن 25 % من إنتاج السكر في العالم، وهو ثاني أهم مصدر لإنتاجه بعد قصب السكر. تتواجد زراعة الشمندر بشكل أساسي في أوروبا وأمريكا الشمالية وآسيا.
الأهمية الاقتصادية:
عرفت أهمية الشوندر السكري بوصفه مصدراً للسكر منذ عام 1747، ويعد اليوم المصدر العالمي الثاني بعد قصب السكرلإنتاج السكر (السكروز) الذي يحتاج إليه الإنسان في غذائه اليومي، ومصدراً للعديد من الصناعات الغذائية.تراوح نسبة السكر في جذور الشوندر بين 18 و20%، وقد تزيد نسبته في بعض الأصناف على 27%. كما يمكن أن تستخدم المجموعة الخضرية التي تشكل نحو30ـ50% من وزن النبات سماداً أخضر، أو تستعمل في صناعة السيلاج Silage أو علفاً أخضر جيداً. ويستعمل أيضاً التفل الناتج من عصر شرائح الجذور، والذي يقدر بنحو 80% من وزن الجذور مادة علفية جيدة ورخيصة للحيوانات، ويضاف المولاس Molasse المتبقي إلى أعلاف الحيوانات، إذ يحتوي على نحو60% من وزنه سكراً، ويضاف إلى الأعلاف المصنعة سيلاجاً لتشجيع عملية التخمر. وتستعمل أوراقه ومخلفات التصريم في صناعة الكحول والخميرة. كذلك فإن لصناعة السكر أهمية في تشغيل عدد كبير من العمال والفنيين، وتوفير مبالغ كبيرة من القطع النادر، يمكن أن تنفق في مجال استيراد السكر من مصادر خارجية. ويؤمن الشوندر السكري نحو 40ـ 45% من كمية السكر المنتجة عالمياً، ويأتي الباقي من محصول قصب السكر.
الوصـف النباتـى
الوصف النباتي والأنواع والأصناف:
غالباً ما يكون نمو بادرات الشوندر السكري بطيئاً خلال الشهر الأول من تاريخ الزراعة، ويكون المسطح التمثيلي للأوراق الفلقية صغيراً جداً، وتظهر الأوراق على النبات بشكل أزواج حتى الورقة السابعة، حيث يتوالى ظهورها بشكل فردي. يتكون على النبات الواحد خلال موسم نموه الأول (150ـ170 يوماً) نحو 30ـ60 ورقة وقد تصل إلى 90 ورقة حسب عوامل النمو المختلفة. وتكوّن الأوراق العشرون الأولى ما يعرف بالمجموعة الإعاشية، التي تشكل المساحة الكبرى في المجموعة الخضرية، في حين تكون الأوراق التالية صغيرة الحجم ومتجانسة الشكل. تظهر بعد الدور الإعاشي أوراق جديدة من الميرستيم القمي (الخلايا المولّدة) في مركز الساق القرصية بمعدلات تختلف بحسب الصنف، وتراوح بين 2 و4 أوراق أسبوعياً، وينخفض هذا المعدل في شروط الإضاءة والحرارة المنخفضتين ونقص الآزوت. وتستمر حياة الأوراق بعد ظهورها من 5 ـ11 أسبوعاً. وتؤدي استمرارية نمو الجذر عمودياً، وتشكل الأوعية في الجذر إلى تشكل الجذر التخزيني المتضخم في الشوندر، ويحدث أقوى النمو الجذري عندما يصل تركيز السكر فيه إلى نحو 5 ـ 8%.
ويمكن تمييز ثلاثة أدوار في حياة نبات الشوندر السكري وهي:
1ـ الدور الإعاشي: يمتد من زراعة البذور وحتى مرحلة تشكل 16 ورقة.
2ـ دور البلوغ: وفيه يستمر ظهور الأوراق ويكبر الجذر، ويصل الجذر إلى وزنه وحجمه الأعظمين في نهاية هذا الدور، ويشكل العنق في نهاية هذا الدور نحو 5% من وزن الجذور وتزيد كمية السكر فيها
3ـ دور النضج: أو دور الإزهار وتكوين البذور، ويأتي في موسم النمو الثاني من حياة النبات.


بنجر السكر


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع