"القاديانية" طائفة منحرفة عن الإسلام - بل هي على الأصحّ دين مُخْتَرَعٌ جديد -، ظهرت في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي بقرية "قادِيَانْ"، في إقليم "البَنْجَاب" في الهند، وحظيت بمباركة ورعاية الاحتلال الإنجليزي.
ولقد تصدَّى علماءُ المسلمين في الهند لهذه الطائفة منذ أول يوم ظهورها إلى حيز الوجود، وحاربوها، وكتبوا العديد من المقالات في الردّ عليها، وكشفِ ضلالاتها، وإماطة اللثام عن وجهها الحقيقي الماكر. ثم أعلن الكثيرُ من الدول الإسلامية والعربية كُفْرَ هذه الطائفة وخروجَها عن الإسلام، كما طالبت المجامعُ الفقهيةُ جميعَ المسلمين في أنحاء العالَم بمقاومة خطرهذه الطائفة وعدم التعامل معها، وعدمِ دفن موتاهم في قبور المسلمين .
ولهذه الطائفة اليومَ نشاط سريّ قوي في بعض الدول الإسلامية والعربية بين أهاليها المسلمين من العوام، فلا بُدَّ من الحذر والتحذير لهم عن هذه الفتنة الرعناء وخطرها وخبثها، ولهذا الغرضِ كنتُ جمعتُ بعضَ المقالات والرسائل التي جادت بها أقلامُ بعض أكابر علماء المسلمين كشفاً عن ضلالات وتضليلات هذه الطائفة ودفاعاً عن الإسلام، والتي أصدرتُها في كتابٍ عن دار ابن كثير ببيروت في عام 2002م بعنوان: "القاديانية: دراسات وتحليل وعرض علمي"، ثم اتجهت النيةُ إلى تلخيص ذلك الكتاب في كتاب متوسط الحجم، والذي الآن بين أيدي القراء بعنوان: "القاديانية: مؤامرة خطيرة وثورة شنيعة على النبوية المحمدية".
سيد عبد الماجد الغوري | SYED ABDUL MAJID GHOURI | 16011