أ.د. سعاد هادي حسن الطائي ،د.شيماء فاضل عبد الحميد
Abstract
اهتم الباحثين بدراسة تاريخ المشرق الاسلامي بمختلف المراحل التاريخية لما حفل به تاريخ هذه المنطقة من احداث سياسية وعسكرية مختلفة ولما شهدته من ازدهار حضاري وعلمي وفكري.
ويعد تاريخ الدولة البويهية( 334– 447هـ / 945 – 1055 م ) من اهم الدراسات وفي مقدمتها ،فتضارب الاحداث في عهدهم وتنوعها وتسارعها وما خلفه ضعف الخلافة العباسية خلال تلك الحقبة الزمنية ترك اثرا ملموسا في الواقع الاجتماعي والاقتصادي والعلمي والفكري،كما ان تصارع القوى السياسية انذاك وتنافسها فسح المجال امام الجميع لتكون ممتلكات الخلافة العباسية محط اطماعها ،فسعت الاطراف جميعها للحصول على حصتها من الاراضي مستغلة ضعف الخلافة العباسية وانهماكها في صد مطامع اعدائها في مختلف الجبهات.
اراد الخليفة العباسي التخلص من نفوذ الاتراك انذاك فأستعان بالبويهيين ضدهم ،ونجحوا في القضاء على نفوذهم وانحسار دورهم في المجالات كافة ،وبالمقابل منح الخليفة العباسي الصلاحيات كافة للامير البويهي بل اصبح منصب امير الامراء وراثي في اسرتهم،ولم يكن الخليفة يمتلك السلطة الكافية لادارة الدولة ،وتعرض خلال هذه الحقبة الى الخلع لاكثر من مرة مع سمل عينيه ليفقد بذلك احد شروط الخلافة الرئيسة.
أ.د. سعاد هادي حسن الطائي | Prof.Dr.Suaad Hadi Hassan AL-Taai | 34578