خالد إبراهيم علي حسن- أ.د. داود عبد القادر إيليغا - أ.م. د. السيد سالم
Abstract
إن اللغة العربية تحظى بمكانة مرموقة بين لغات الأمم الأخرى؛ وذلك بسبب ما أضفاه عليها رب العزة من التشريف والرفعة بأن أنزل القرآن بها. فلغة العرب هي أفصح اللغات وأبينها وأوسعها، وأكثرها تأدية للمعاني التي تقوم في النقوس، وتعد القراءات القرآنية من أهم المصادر التي أسس عليها النحاة بنيان النحو، فهي بيئة خصبة لتنوع القواعد؛ فاخلاف الصيغ يؤدي إلى اختلاف المعاني التي تترتب عليها، والاختلاف النحوث بين القراءت القرآنية يؤدي إلى اختلاف الآيات اختلافا متفاوتا، والاهتمام بالجانب النحوي لاختلاف القراءات له قيمة عظيمة، وجاءت هذه الورقة لتبين أهمية التوجيه اللغوي للقراءات القرآنية؛ حيث يقوم الباحث بعرض نماذج لنوجيه البشر (كسرهمزة (أن) وفتحها) في كتاب البنا، ويوضح من خلالها تنوع الآراء بين النحاة والمفسرين والقراء متخذا من كتاب (إتحاف فضلاء البشر بالقراءت الأربعة عشر) نموذجا لتوضيح ما قام به البنّا من وجيه للقراءات القرآنية في الحروف ومحاولة المقارنة بينها وبين ما سبقه من العلماء ومن لحقه، والترجيح بينهم، ويتبع البحث المنهج الاستقرائي الوصفي المقارن.