العدد الأول في رحاب الجامعات
جامعة الملايا .. درة ماليزيا وعنوان تفوق جامعاتها عالميا / في رحاب الجامعات
6/2/2024
سليمان صالح
من اين استمدت اسمها ؟
استمدت الجامعة اسمها من نفس لفظ دولة ماليزيا فاسم ماليزيا باللغة الملاوية هو (الملايا) وكانت ماليزيا تعرف آنذاك باسم ملايا ،فسميت الجامعة بالملايا ثم عرفت فيما بعد باسم (UM), تم تأسيسها سنة 1949 في سنغافورة، ودمج الملك ادوارد السابع معها كلية الطب (التي تأسست في عام 1905)، وكان نمو الجامعة سريعا جداً خلال العقد الأول من تأسيسها وهو ما أدى إلى انقسامها في عام 1959 بين دولتين (سنغافورة وماليزيا) ، وقد صدر تشريع في 1962 من جامعة ملايا لتعيين أول مستشار لها وكان ( أ. د تنكو عبد الرحمن بوترا الحاج) الذي أصبح أول رئيس لوزراء ماليزيا فيما كان نائبه الأول في الجامعة الأستاذ الدكتور أوبنهايم عالم الرياضيات الشهير.
تاريخ حافل
تحمل جامعة (ملايا) تاريخاً مميزا وغنيا ناجم عن كونها أقدم مؤسسة تعليم عالٍ في ماليزيا. واعتُرِف بهذه الجامعة عالميا من حيث جودة تعليمها، إذ احتلت المركز 59 عالمياً في تصنيف 2020 لترتيب الجامعات العالمي QS World University Ranking.والجدير بالإشارة إلى أن خمسة جامعات بحثية ماليزية أصبحت ضمن أفضل 200 جامعة في العالم في التصنيف الجديد للعام 2021 (كما موضح في الصورة).وتقوم جامعة ملايا سنوياً بتوقيع مذكرات تفاهم علمية مع أغلب الجامعات المعتمدة عالمياً في الولايات المتحدة، وأوروبا، وأوقيانوسيا، بهدف توفير خبرة تعليمية عالمية وشاملة في نظام تعليمي مميز ومدعوم ومنظم وفق أحدث الطرق الحديثة المستخدمة للمناهج التعليمية المختلفة.
خيارات متعددة للطلبة
توفر جامعة ملايا مجالا واسعا من الخيارات الدراسية للطلاب عبر كلياتها ومراكزها التعليمية بشقيها –الدراسات الأولية والعليا- حيث تضم (كلية إدارة الأعمال والمحاسبة، كلية علوم الاقتصاد والإدارة، كلية الحقوق، كلية الهندسة، كلية علوم الحاسب وتكنولوجيا المعلومات، كلية الطب، كلية العلوم،كلية طب الأسنان، كلية التربية، كلية اللغات ،كلية الآداب والعلوم الاجتماعية، كلية البيئة العمرانية، كلية الصيدلة، أكاديمية الدراسات الإسلامية، أكاديمية دراسات ملايا، المركز الرياضي، المعهد الدولي للسياسة العامة والإدارة (INPUMA)،المعهد الآسيوي الأوروبي (AEI).
وأنتجت جامعة ملايا خريجين مميزين أسهموا بشكل كبير في تطوير ماليزيا بما في ذلك عدد من رؤساء الوزراء السابقين مثل الدكتور مهاتير محمد والدكتور أحمد عبد الله وقد تخرج منها حتى الآن ما يزيد على (100000) خريج، من بينهم شخصيات وقيادات معروفة وشهيرة في مختلف المجالات.
وتحرص جامعة ملايا على إقامة العديد من الندوات والمحاضرات والمؤتمرات والدورات المختلفة وتسعى لتوفير بيئة بحثية داعمة للنتاج العلمي المتميز، وإثراء المعارف ونشرها عن طريق تنمية قدرات الملاكات التدريسية في المجالات العلمية والإنسانية، وكان من أبرز النشاطات العلمية مهرجان اللغة العربية عام 2016، بمشاركة واسعة من باحثين ومختصين وتدريسيين من مختلف الجامعات العربية والعالمية، بهدف التأكيد على أهمية اللغة العربية لأنها لغة القرآن الكريم وضرورة الاعتناء بها وتطويرها لأنها باقية ما بقيت الحياة وفيها أهم دعائم وحدتنا.
مكتبة عملاقة
تضم مكتبة الجامعة أهم وأحدث المصادر والكتب والبحوث فضلا عن نسخ من أطاريح ورسائل طلبة الدراسات العليا في الاختصاصات العلمية كافة ، وتقوم المكتبة بتزويد الطلبة بما يحتاجونه من المصادر والكتب المنهجية وغير المنهجية لتساعد الطلبة في إعداد البحوث والإطلاع على كل ما يسهم بنهوض المجتمع علمياً وثقافياً.وعملت الكوادر والملاكات الوظيفية كافة في جامعة الملايا على مر السنين بكل قوة وطموح لتحقيق أفضل الإنجازات والتقدم بما استطاعوا تحقيقه من تحديث وتغيير يتماشى مع أسلوب التطور والتحضر الذي يسود العالم وبما يعود من جودة التعليم وخبرة الكادر التدريسي وتنوع الثقافات ونسبة إلتحاق الطلّاب الدوليين فيها سنوياً؛ وذلك لاعتمادها على طرق تعليمية عصرية حديثة ولأن جامعة الملايا بحد ذاتها تعدّ أهم الجامعات المتطورة عالمياً المهتمة بتخريج الطلاب ليكونوا قادة للمستقبل.
دعم كبير لمنصة «أُريد»
يقول البروفيسور الداتو الدكتور محمد يعقوب ذو الكفل عميد أكاديمية الدراسات الإسلامية إن اختيار جامعة ملايا للتعاون في إطلاق منصة أُريد للعلماء والخبراء والباحثين الناطقين بالعربية كان موفقاً ليس من جهة اهتمامها بالمشاريع العلمية الواعدة فحسب بل لأنها إحدى حاضنات اللغة العربية على مستوى جنوب شرق آسيا، فقسم اللغة العربية بكلية اللغات يعد من أنشط أقسام اللغة العربية في معظم جامعات جنوب شرق آسيا خصوصاً إذا ما أضفنا إليه نشاط أكاديمية الدراسات الإسلامية التي تدرس موادها باللغة العربية كمادة أساسية وفي جميع أقسامها بالإضافة إلى الدراسات العليا التي تقدمها بثلاث لغات (الماليزية والعربية والإنجليزية).
وأضاف إن تواصلي مع مؤسسي منصة «أُريد» ومعرفتي الدقيقة بهم تجعلني أجزم بأهمية مشروع منصة «أُريد» وأنه سوف يمثل نقطة انتقال بين مرحلتين من مراحل مسيرة الحركة العلمية بالنسبة للناطقين بالعربية.
العدد الأول جامعة ملايا ، ماليزيا ، منصة أريد ، مهاتير محمد ، البحث العلمي ، دعممواضيع ذات صلة