العدد الرابع عشر مقالات

قسمُ التدقيقِ اللغويِّ بمنصة أُريد / مقالات

2/18/2022

د. أميرة زبير سمبس

التدقيقُ اللغويُّ: هو فنُّ مُراجعةِ النُّصوصِ المنطوقةِ والمكتوبةِ باللغةِ العربيةِ؛ لتصحيحِ ما فيها من أخطاءٍ نحويةٍ، وصرفيَّةٍ، وإملائيةٍ.

لقد بدت الحاجةُ إلى وظيفةِ التدقيقِ اللغويِّ بعد دخولِ الصحافةِ والمطبوعاتِ إلى البلادِ العربيةِ، وظهورِ الأخطاءِ المطبعيةِ التي تسبَّبت في الإحراجِ لكثيرٍ من الجهات، وفكرةُ التدقيقِ ليست وليدةَ هذا العصرِ، بل برزت قديمًا عندما ألَّف بعضُ النحويينَ العربِ كتبًا في هذا المجالِ، مثل: 

كتاب ما تلحَنُ فيه العامَّةُ للكِسائيِّ

وكتاب لَحنِ العوامِّ لأبي بكرٍ الزبيديِّ

ومِنصةُ « أُريد « عُنيت كثيرًا بتدقيقِ ما تنشرهُ لُغويًّا، فأنشأت قسمَ التدقيقِ اللغويِّ، الذي يتكوَّنُ هيكلهُ التنظيميُّ من: رئيسِ القسم، ونائبهِ، وأعضائهِ، الذين ينتسبون إلى عدة جامعات عربية، ولكلٍّ منهم أعمالُه، ومَهامُّه المَنُوطةُ به.

ويهدفُ قسمُ التدقيقِ اللغويِّ إلى ضمانِ سلامةِ النصِّ المكتوبِ والمنطوقِ، وخُلُوِّهِ من الأخطاءِ اللغويةِ، التي تساعدُ الكاتب على الإلمامِ بأخطائهِ، كما يهدفُ إلى إضفاءِ كلِّ معاني الجودةِ والسُّموِّ على النصِّ.

ويتمُّ اختيارُ الأعضاءِ بدقة، وبضوابطَ معينة، منها:

-أن يكونَ أكاديميًّا حاصلا على درجةِ الدكتوراه.

-أن يُجيدَ اللغةَ العربيةَ إجادةً تامةً، ويلمَّ بقواعدها الإملائيةِ، والنحويةِ، والصرفيةِ، واللغويةِ.

-أن يمتلكَ ثقافةً واسعةً في كافةِ المجالات.

-أن يُدركَ أولا وأخيرًا أن مشاركَتهُ في التدقيقِ اللغويِّ هي عملٌ تطوعيٌّ.

أمَّا مجالاتُ التدقيقِ اللغويِّ، فيمكنُ حصرُها في الآتي:

 - الإعلاناتِ التي تصدرُ عن المِنصة في المناسباتِ المختلفة.

- البياناتِ والمواثيقِ التي تصدر عن المِنصة.

- عقودِ الشَّراكةِ بين مِنصة « أُريد «، والجامعاتِ العربيةِ والإسلاميةِ، والخِطاباتِ إلى المؤسَّساتِ الأكاديمية. 

- المجلاتِ العلميةِ، والكتبِ التي تصدر عن المِنصة.

- كتابِ مُلخَّصاتِ المؤتمراتِ العلميةِ في المَحْفِلِ العلميِّ الدَّوليِّ.

ويحرصُ قسمُ التدقيقِ اللغويِّ على استدامةِ العمل فيه، عن طريقِ منحِ شهاداتِ الشكرِ والتقديرِ لهم بعد مرورِ ستةِ أشهرٍ على انتظامِهم في العمل فيه، وكذلك تُقدِّمُ لهم مِنحةَ الاشتراكِ في أحدِ المحافلِ العلميةِ الدَّوليةِ التي ترعاها مِنصةُ « أُريد «.

ويسرُّ قسمُ التدقيقِ اللغويِّ أن يدعوَ الأساتذةَ الأكْفاءَ المُتخصِّصين في اللغة العربية، وخاصَّة في اللغةِ والنحوِ والصرف، يدعوَهم إلى أن ينضمُّوا إلى الفريقِ بلجنةِ التدقيقِ اللغويِّ بمِنصة «أُريد».

وفَّقَ اللهَ الجميعَ، وسدَّد الخُطى، إنه وليُّ ذلك، والقادرُ عليه.

العدد الرابع عشر قسمُ التدقيقِ اللغويِّ بمنصة أُريد

---