The dynamic of the process of text editing across different periods has resulted in the documentation of many linguistic sources of considerable scientific value. Undoubtedly, the emergence of new edited sources will have a highly positive effect on enriching the language study and redirecting its paths towards reviewing some of the postulated judgments or reconsidering them categorically. On the basis of this, this research paper seeks to highlight a problematic related to the extent to which the language study keeps up with the movement of text editing, on the one hand, and to the consequences of no keeping with such a movement, on the other, which sometimes contradict what is expected, as is the case of the reversion of some scientific facts, the false attribution ideas and attitudes, or the issuing of definitive judgments that contradict the scientific reality of the studied phenomena. The research will try to touch upon this problematic and discuss its merits through established scientific facts and clear textual data that were reached from a practical reality related to the context of academic scientific research. These data can be reduced to three models that will be subject to study and analysis. Additionally, in view of finding an objective way out to this problematic, the research concludes that the language study should keep up with the editing process and conduct academic linguistic research in the light of objective variables and new textual data emanating from the texts editing process.

أسفرت دينامية عملية تحقيق النصوص عبر فترات زمنية مختلفة عن تحقيق الكثير من المصادر اللغوية ذات القيمة العلمية المعتبرة. ومما لا شك فيه أن يكون لظهور مصادر جديدة محققة أثره الفعال في إثراء الدرس اللغوي وتوجيه مساراته نحو مراجعة بعض الأحكام المتوصل إليها أو إعادة النظر فيها جملة وتفصيلا. بناء على ذلك تسعى هذه الورقة البحثية إلى بسط إشكالية ترتبط بمدى مواكبة الدرس اللغوي لحركية تحقيق النصوص وبالنتائج المترتبة عن عدم المواكبة والتي تكون في بعض الأحيان مخالفة للمأمول، كقلب بعض الحقائق العلمية، أو نسبة أمور إلى غير أهلها، أو إصدار أحكام قطعية مخالفة للواقع العلمي للظواهر المدروسة. سيحاول البحث الوقوف عند هذه الإشكالية ومناقشة حيثياتها من خلال وقائع علمية ثابتة ومعطيات نصية واضحة تم التوصل إليها انطلاقا من واقع عملي مرتبط بسياق البحث العلمي الأكاديمي، ويمكن اختزال هذه المعطيات في ثلاثة نماذج سيتم التعرض لها بالدرس والتحليل. وفي سياق تلمس مخرج موضوعي لهذه الإشكالية خلص البحث إلى نتيجة تقضي بضرورة مواكبة الدرس اللغوي لعملية التحقيق ومباشرة البحث اللغوي الأكاديمي في ضوء المتغيرات الموضوعية والمعطيات النصية الجديدة المنبثقة عن عملية التحقيق. لقد استند البحث في مقاربة هذا الموضوع إلى مقتضيات المنهج الوصفي. وذلك لتحقيق عدة نتائج من قبيل: 1-إعادة النظر في مالات بعض الجهود السابقة في الدرس اللغوي، تصورا وأدوات ومنهجا. 2-مساءلة الدرس اللغوي ومراجعة بعض المسلمات التي خلصت إليها بعض الدراسات اللغوية الحديثة وتدقيق النظر فيها في ضوء ما حقق من نصوص جديدة. 3-استثمار الجديد من المصادر اللغوية المحققة في إثراء الدرس اللغوي وتوجيه مساراته وتقويمها.