قياس بعض أنماط التفكير السائدة لدى لاعبات خماسي كرة القدم النسوية
لمياء الديوان | Lamyaa Aldiwan
10/24/2019 القراءات: 3182
على الفرق المشاركة في بطولة نادي الارثدوكسي العربية الأولى بخماسي كرة القدم في المملكة الاردنيه لهاشمية للفترة من 9/6/2008
ا.د لمياء حسن الديوان
1- التعريف بالبحث
1-1المقدمة واهمية البحث
أن قدرة الانسان على التفكير شانها شأن سائر القدرات موزعة بين الناس بنسب متفاوته وان الفوارق بينهم من جهة التفكير كالفوارق الفردية في متغيرات النمو الاخرى . وكل ما ارتقى الانسان زادت حاجته للتفكير فهو يعيش اليوم في بيئة معقدة متبدلة تحيط به المشكلات من كل الجوانب فان لم يعرف كيف يعمل بفكره ويحكم عقله تعذر عليه ان يكيف نفسه بمقتضى بيئته وان يجد الحلول المحكمة لمشكلاته، وبما أن التفكير على أنماط ودرجات تختلف باختلاف تنشأة الفرد ومقدرته على التفكير وبأختلاف المشاكل التي تعترضه في الحياة وعلى هذا الاساس نرى ان المؤسسات التربوية الرياضية عليها ان تعني عناية خاصة بتدريب الافراد الرياضيين على التفكير السليم في جميع مرحل حياتهم فالقدرة تنمو بأحسن حال بالتدريب المنظم المتواصل على حل المشكلات ، ولاشك ان التفكير السليم يسهم في بناء الشخصية ويجعلها تتصف بالمثابرة والمرونه والانفتاح الذهني واحترام المعايير العقلية العلمية .ولم يصل الانسان الى ما وصل اليه الان الا بعقله وتفكيره لانه ضروري لتعديل السلوك ففيه يستطيع ان يحس بمشكلته ويدرك عناصر الموقف ويحدد غايته ويرسم خططه وبالتفكير ويتقدم الانسان.
( (وليس شرطا ان كل تفكير يكفل النجاح فقد يذهب التفكير بالفرد او الجماعة الى مديات بعيدة قد يغلب عليها الخيال او عدم الواقعية او تعجز عن تحقيقها القدرات والامكانات المتاحة))
رؤوف عبد الرزاق :اتجاهات حديثة في تدريس العلوم .العراق. جامعة بغداد.مطابع الجامعة. 1976. ص2 .
أن قدرات الانسان شكل من اشكال السلوك التي يمكن تعلمها واكتسابها ويمكن ان تظهر في سياق نموه جملة من عوامل المحيط التي تنمي وتحرض او تحيط وتعيق تطور خصائصه ، حيث يتعرض اللاعب الى عدد من العناصر فتؤثرعلى تفكيره كالاسرة والمدرسة والقيم والاتجاهات التي تسود المجتمع ويتم بفضل قوانين ومبادئ التعلم الرئيسية فالشخص يولد وينمو في بيئة اجتماعية يستجيب لها بطريقة تكيفية تحددها الظروف والمواقف الاجتماعية والحاجات الشخصية ، واتجاهاته ودوافعه للاستقلال والنضج والنمو وتصبح استجاباته موضوعا لقبول المجتمع او رفضه لتشجيعه او احباطه، ومن المبادئ السلوكية المعروفه ان جوانب السلوك التي تشجع وتقبل يتم تدعيمها أي انها تتحول الى عادة ثابته لدى الانسان والتي ترفض وتحبط يتم انطفاؤها ، أي انها تختفي وتندثر( 197:25 )
(( وهناك الكثير من الانشطة الرياضية التي يقع فيها العبأ الاكبر على عمليات التفكير اثناء الاستجابات الخططية المختلفة وخاصة في الالعاب الرياضية الفرقية او المنازلات الفردية والتي يتمثل فيها الصراع الدائم بين تفكير اللاعب وتفكير منافسه .))
محمد حسن علاوي : سيكولوجية التدريب والمنافسات .ط 4. مصر القاهرة .دار المعارف .1978 .ص 128
وإن أغلب تصرفات اللاعبات خلال مجريات المباريات التي تخوضها ليست بمعزل عن تأثر المجتمع بل هي جزء منه وتحمل الخصائص الاجتماعية والثقافية للمجتمع الكبيرالذي تنتمي إليه فاللاعبات يأتين من المجتمع المحيط بهن يحملن مختلف عاداته وتقاليده وأنماطه الثقافية والسلوكية ولذا نرى كثيرا من المدربين يهتمون بالتعرف على الكيفية التي يفكربها اللاعبين وما هو نوع تفكيرهموكيف يمكن الكشف عن لتفكير العلمي السليم والتفكير المبدع الخلاق الذي يساعد اللاعب على اكتشاف المعلومات بنفسه وتطويرها بالشكل الذي يسمح له باستخدام عقله وتفكيره خلال التدريب والمنافسة ،ولذا اضحى من الضروري التعرف على نوع تفكير اللاعبات وادراك العلاقات المرتبطة بسير اللعب والقدرة على استدلال والتعليل والتعميم حتى يستطيع الرياضي ان يستجيب بشكل سليم بما يتناسب مع الموقف خلال خوض المباريات.
وتكمن اهمية البحث في ان الحاجة لمثل هذه البحوث حاجة مستديمة في ضل الظروف والانظمة الاجتماعية من أجل التعرف على انماط التفكير السائدة لدى الرياضيين لتشخيص العوامل التي ادت الى ظهورها ، والكشف عن انماط التفكير المرغوب فيها الى جاني الانماط الغير المحبذه وتقود تفكير الرياضيين الى الاعتقاد بها .ويضع هذا البحث امام انظار المختصيين والمدربيين العراقيين جملة من النتائج المفيدة بمساعدتهم على ايجاد اساليب جديدة لترصين النمط الفكري وتمتين اسسسه وقواعده وصقل افكار الرياضيين وتهذيب سلوكهم وكسبهم القدرة على التفكير العلمي المبدع ازاء المواقف التي تجابههم في التدريب والمنافسات
أن في عصرنا الحالي أصبحت الحاجة ملحة لمزيد من البحوث التي تنشد الخوض في التعرف الى نوع التفكير الذي يميل اليه الرياضي في حياته وبالتالي فانه يترجمه على شكل تصرفات داخل ساحة اللعب او مع زملائه في الفريق ، فالطلب والرغبة في الحصول على الافكار العلمية والمبدعة أمر يتعاظم يوماً بعد آخر والقطاع الرياضي بحاجة إلى المبدعين وذوي التفكير العلمي ، والابتعاد عن التفكير التوفيقي والخرافي . وهذا ما يدعو البلاد المتقدمة إلى إجراء الدراسات والبحوث وعقد المؤتمرات والندوات لدراسة أنواع التفكير وفهمه وتنمية واقتراح انسب الطرائق لتربية أثارته
مما يتطلب تطوير العملية التدريبة لتصل الى الاجابة على السؤال التالي : كيف يفكر اللاعب وما هو نوع تفكيره عوضاً عن الأسلوب المتبع الذي ينطوي على الإعادة والتشجيع والحفظ والتكرار وعدم إعطاء الفرصة للتفكير العلمي السليم الذي يساعد اللاعب على اكتشاف المعلومات بنفسه وتطويرها بالشكل الذي يسمح له باستخدام عقله وتفكيره ،
وهذا مايحدث بالنسبة لتأثير البيئة الاجتماعية على السلوك الابداعي ، فالاستجابات الابداعية التي تصدر من بعض اللاعبين تصبح موضوع تشجيعي او رفض المجتمع ومن ثم يؤدي الى شيوع الابداع او اختفاءه
كرة القدم النسويه - القدرات الابداعية - طرائق تدريس - تعليم - تعلم
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
مواضيع لنفس المؤلف
مواضيع ذات صلة