مدونة احمد عمر احمد عمر سالم غلاب


الغرض او الهدف من انشاء المكتبات المدرسية

احمد عمر احمد عمر سالم غلاب | ahmed omar ahmed omar salem


8/7/2024 القراءات: 269  



فإنه لا يخفى على كل متعلم ما للمكتبة من دور هام في إثراء العقول بنور العلم والمعرفة وما لها من فضل في إكسابنا الثقافة المتنوعة على اختلاف أشكالها ، ومن هذه المكتبات مكتبة المدرسة التي تكون أول ما يتعامل معها الطالب في بداية حياته التعليمية. تعتبر المكتبة المدرسية من أهم مظاهر التقدم التي تتميز بها المدرسة في عالمنا المعاصر ولم يعد هناك من يشك في أهمية المكتبة المدرسية أو يقلل من قيمتها التربوية بعد أن أصبحت محوراً من المحاور الأساسية للمنهج المدرسي ومركزاً للمواد التعليمية التي يعتمد عليها في تحقيق أهدافه. وكنتيجة لهذا الكم الهائل من المعلومات الذي شكّل انفجاراً في المعرفة رأى رجال التربية ضرورة الانتقال بالمناهج الدراسية من حدود الكتاب المدرسي المقرر إلى الآفاق الواسعة لمصادر المعلومات المختلفة وذلك بالتأكيد على ضرورة وجود الركن الداعم لهذه الفكرة ألا وهو المكتبة.
وتتميز المكتبة المدرسية عن بقية المكتبات الأخرى المتوافرة في المجتمع بكثرة عددها وسعة انتشارها بالإضافة إلى أنها أول ما يقابل القارئ في حياته العلمية وكذلك المهارات التي يكتسبها من المكتبة المدرسية تؤثر على مدى الانتفاع بالخدمات المتوافرة في المكتبات الأخرى مثل الجامعية والمتخصصة وغيرها .وبذلك يمكن القول بأن المكتبة المدرسية يقع عليها عبء تكوين المجتمع القارئ الذي يقود الحياة الثقافية والأدبية والعلمية في المستقبل.
كما تتمثل أهمية المكتبة المدرسية في كونها وسيلة من أهم الوسائل التي يستعين بها النظام التعليمي في التغلب على كثير من المشكلات التعليمية التي تنتج عن المتغيرات التي طرأت على الصعيدين الدولي والمحلي كالتطور التكنولوجي والاكتشافات العلمية وتطور وسائل الاتصال التي يسّرت نقل المعرفة والثقافة والمعلومات بين الأمم والشعوب.
أهداف المكتبة المدرسية
اجتهد المهتمون بشؤون المكتبات المدرسية في تحديد أهداف المكتبة المدرسية .و لعل من أحسن الأهداف هي التي طرحتها جمعية المكتبات الأمريكية ALA ومن ذلك :
1 / أن توفر الكتب والمواد الأخرى بما يتماشى مع مطالب المنهج الدراسي واحتياجات التلاميذ على اختلاف ميولهم وقدراتهم وأن تنظم هذه المواد بحيث تستعمل استعمالا فعالا.
2 / إرشاد التلاميذ إلى اختيار الكتب والمواد التعليمية الأخرى لتحقيق الغايات الفردية وأهداف المنهج.
3 / تنمية المهارات اللازمة لاستخدام الكتب والمكتبات ومصادر المعلومات لدى التلاميذ والطلاب وتشجيع عادة البحث الفردي.
4 / مساعدة التلاميذ على تكوين مجال رحب من الاهتمام عن طريق منحهم فرص مناقشة الكتب والإسهام الجدي في تكوين خبراتهم القرائية.
5 / تشجيع التعلم عن طريق الاستفادة الدائمة من مصادر المعلومات داخل المكتبة.
6 / تلقين العادات الاجتماعية كالاعتماد على النفس والتعاون واحترام حقوق الغير.
ولا شك أن المكتبات المدرسية قادرة على تحقيق هذه الأهداف و ترجمتها إلى واقع عملي إذا كان أمين المكتبة على قدر كاف من تحمل المسؤولية وعلى وعي تام بهذه الأهداف وإيمان كامل بوظيفة المكتبة داخل المجتمع العصري ولكن لن يتسنى لهم ذلك إلا من خلال تزويد المكتبات المدرسية بالإمكانيات اللازمة التي تحقق لها القيام بخدماتها على الوجه الأكمل ومن هذه الإمكانيات.
1 - احتواؤها على مختلف مصادر المعلومات من كتب ومراجع ودوريات ومواد سمعية وبصرية ومواد سمع بصرية .
2 - أن يكون هناك نظام آلي بالمكتبة للعمليات الفنية ( فهرسة وتصنيف وتكشيف واستخلاص ) الذي ييسر الحصول على المادة العلمية بأقل وقت ومجهود ممكن.
3 - أن يتم التزويد بشكل علمي ومنهجي بحيث يشمل جميع أوجه المعارف البشرية بكافة أشكالها سواء بصرية أو سمعية أو سمع بصرية.
4 - أن تسمح باستيعاب أكبر فصل دراسي في المدرسة وتزويده باحتياجاته القرائية.
5 - تهيئة البرنامج النموذجي لتدريب التلاميذ على المهارات المكتبية.
6 - تخصيص واجبات في صلب المنهج يعطيها المعلمون للطلاب لإثراء المناهج وتوسيع الأفق الثقافي فيها.
7 - الاعتناء بالمظهر الجمالي للمكتبة لجذب التلاميذ إليها مع التركيز على فهرسة وتصنيف موضوعي لمصادر المعلومات.
8 - أن يكون أمين المكتبة واعيا ومدركا لأهمية دور المكتبة في حياة التلميذ والمعلم على السواء.
طرق تحقيق أهداف المكتبة المدرسية
يمكننا تحديد كيفية تحقيق أهداف المكتبة المدرسية في ضوء الأهداف التي تم استعراضها سابقا على النحو التالي :
1 - توفير المصادر التعليمية : وذلك ليمكنها من النهوض ببقية الوظائف الأخرى ولأنها الركيزة الأساسية لكافة وظائف وأنشطة المكتبة الأخرى.
2 - دعم المناهج الدراسية : بحيث لا يكون المنهج يقتصر على المواد الدراسية فقط وإنما يشتمل على الأنشطة المختلفة التي تسهم في تنمية شخصية المتعلم من جوانبها المتعددة ولا يأتي ذلك إلا عن عدة طرق منها التخطيط السليم للمواد الدارسية وربطها ببعضها البعض وإزالة الحواجز المصطنعة بينها من أجل تحسين مستوى التعليم ورفع كفاءته.
3 - تدعيم الأنشطة التربوية : وذلك باعتبارها مجالا خصبا لتنمية ميول الطلاب الفردية والجماعية وصقل مواهبهم الشخصية خارج المقررات الدارسية التي تعتمد على التوجيه الجماعي داخل الفصول الدارسية.
4 - تنمية عادة القراءة والإطلاع : وذلك باعتبارها أساس التحصيل الدراسي ووسيلة من أهم وسائل كسب المعرفة الثقافية ، على الرغم من تطور وسائل الاتصال الحديثة وقدرتها العالية على توصيل المعلومات للمستفيد من أوعية غير تقليدية لا تعتمد على الكلمة المكتوبة إلا أن القراءة ستظل عماد العلم والثقافة.
5 - الإرشاد القرائي : وهو ما يتطلب معرفة تلاميذ المدرسة معرفة كاملة واعية ودراسة ميولهم وقدراتهم القرائية ومستواهم التحصيلي ليتسنى لأمين المكتبة تنمية هذه المهارة التي تتطلب الأخذ برغبات التلاميذ والطلاب على حد سواء.
6 - تنمية مهارات وقدرات المعلمين : وذلك بتوفير المصادر التربوية لهم على اختلاف أشكالها والتي تعين المعلمين في تحضير دروسهم وفي تحسين أساليبهم الفنية من ناحية وفي التعرف على كل ج


المكتبة المدرسية


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع