مدونة ا.د سلوان كمال جميل العاني


الملتقى العلمي لمجلة أريد الدولية للعلوم والتكنولوجيا

ا.د سلوان كمال جميل العاني | Prof.Salwan K.J.Al-Ani (Ph.D) FInstP


11/1/2023 القراءات: 1748  



بادرت مجلة أريد الدولية للعلوم والتكنولوجيا بتخصيص ملتقى علمي شهري بأحدث تطورات العلوم والتكنولوجيا، وقد خصص موضوع شهر سبتمبر / ايلول حول الذكاء الاصطناعي ، وضمن (تأثير الذكاء الاصطناعي على مستقبل البحث الاكاديمي والتعليم العربي) ومن واجبنا كباحثين وخبراء توضيح وإلقاء الضوء على اهمية الذكاء الاصطناعي وخاصة في جامعاتنا العربية، وفتح آفاق للتفكير والنقاش الجماعي مما يدفع ويساعد اصحاب القرار لفهم هذا التخصص واهميته وخطورته، والسعي للولوج في هذا المجال التعليمي والعلمي والتقني وقياس اثره في تحديد مكانة وتصنيف الجامعات المتطورة . ان فكرة الملتقى هو منتدى علمي لرفد المجلة بمواضيع علمية وتكنولوجية حديثة يناقش من خلاله نخبة من المختصين نتائج ابحاثهم على شكل محاضرات لفتح افاق جديدة للباحثين، والتي تقدم لاحقاً للتحكيم والنشر المجاني في مجلة أريد الدولية للعلوم والتكنولوجيا. وقد شارك في هذا الملتقى نخبة من باحثي المنصة الذين قدموا محاضرات منوعة حول الذكاء الاصطناعي:
 https://www.youtube.com/watch?v=jM3zPSG-eMw&ab_channel=ARID%7C%D9%85%D9%86%D8%B5%D8%A9%D8%A3%D8%B1%D9%8A%D8%AF
ومن التحديات التي تواجهنا حالياً المناخ والتغير المناخي ، الذكاء الاصطناعي، وتعدد الجينات وقد بدأ التطور التكنولوجي يتسارع بشكل لوغارتمي اي ان سرعة التغير تزداد واصبح من الصعب اللحاق بالتطور الحاصل وعلى سبيل المثال ظهرت في بداية 2023م دردشة الجي بي تي وخلال 6 أشهر تطور الاصدار الثالث الى اسرع بعشرة مرات في الاصدار الرابع حيث كان مقياس الذكاء (Intelligence Quotient ) لاصدار 3 بحدود 15 والذي اصبح بحدود 155 في اصدار 4. وهذا يعني انه بعد اصدارين يمكن ان يتضاعف الجي بي تي الى الـ 1500 أو 1700. مع العلم يملك اغلب الناس (IQ) ما بين 120-130 اما العبقري فان مقياس الذكاء له 150 بينما انشتاين فكان يمتلك درجة ذكاء 160 . وبالتاكيد ليس هناك مشكلة من وجود ذكاء اصطناعي لانه يساعدنا على تشكيل حياة متطورة وأمنة، ولكن الخطورة من الذكاء الاصطناعي على المدى البعيد وخلال الـ 20 سنة القادمة لانه سيتطور الى ملايين المرات في حدود العام 2045م، وعلى المدى القريب في العام 2025م سيتغير كيان البشرية اكثر من مخاطر الحروب وتحديات المشاكل الاقتصادية، ويجب على البشر ان يتغير ايضا لكي يبقى سعيدا، وان يأخذ الخطوات اللازمة لمواجهة مخاطر الذكاء الاصطناعي كما اخذ دروس من ازمة كوفيد – 19. فالخوف ليس من الذكاء الاصطناعي انما من تصرفات البشر تجاه الذكاء الاصطناعي لأن التميز الاقتصادي والعسكري يعتمد على التفوق في العلوم والتكنولوجيا والابتكار، وخاصة الحكومات التي تستثمر في بناء أسلحة جديدة تعتمد على برامج الذكاء الاصطناعي . ويقول احد خبراء الذكاء الاصطناعي ان العالم بعد مرور 78 سنة لا يزال يتحدث عن مخاطر الأسلحة النووية واستخدامها فالذكاء الاصطناعي مثل الطاقة النووية له استخدامات سلمية وممكن ان يستخدم للاغراض العسكرية. ويضيف ان الخطر ليس بتصنيع روبوت انما الخطر من تطوير برامج بدرجة عالية من الذكاء تتعرف على رموز الأسلحة النووية وتتغلب على حماية شبكة الصواريخ وتتمكن من اطلاقها . وتبقى مشكلة استخدام الذكاء الاصطناعي هي اخلاقية بماذا سنعلم الآلة وماذا سنغذيها من معلومات في مراحلها الاولية، ثم مرحلة الشباب حتى وصولها لمرحلة النضوج الذي يمتنع من اعادة اخطاء البشر. والخلاصة ان افضل البشر هو الذي يمتلك ذكاء عالي ويعمر الكوكب اما اغبى البشر فهو من يدمر الحضارة من خلال نشر التلوث البيئي ويتسبب بمشاكل الاوزون ويشن الحروب والاستيلاء على ثروات الشعوب بينما يقدم الذكاء الاصطناعي حلولا لمشاكل البشر . اما الذكاء الاصطناعي المتقدم هو ان تكون الالة قادرة على تعليم نفسها تماما كما يعمل البشر والذي يعتمد على مجموعة كبيرة من المعلومات والبيانات المدخلة، ويمكن القول ان هذا المستوى من التعلم الالي يمكن ان يتفوق على الذكاء البشري. ان سهولة جمع البيانات منحت تنافسية للذكاء الاصطناعي بالصين ، حيث يبلغ قيمة الاستثمار في الذكاء الاصطناعي الصيني اكثر من 23 مليار دولار وسيتجاوز الـ 150 مليار دولار بحلول 2030. لقد استطاعت شركة بايدو الصينية من تصنيع الجيل الثاني من الرقائق الالكترونية واستخدامها في السيارات الذكية والسيارات ذاتية القيادة ، واستطاعت تطوير رقائق الكترونية قادرة على تحليل ملايين البيانات بسرعة فائقة وهي اشباه الموصلات القادرة على القيام بـ 300 عملية بالثانية . ولدى الصين اكبر عدد من خريجي الهندسة التكنولوجية والرياضيات مما يمكنها من تطوير الرقائق الالكترونية للاغراض الاستهلاكية والعسكرية.


الذكاء الاصطناعي، مقياس الذكاء، التكنولوجيا، الابتكار، اشباه الموصلات، الطاقة النووية، التعلم الالي


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع