أثر البيئة في توجيه سلوك المحتمع - التركة والمواريث أنموذجاً -
د. نكتل يوسف محسن | Dr. Naktal yousif mohsen
3/29/2024 القراءات: 859
تمثل البيئة الاجتماعية في أي بلد ، العمق الحيوي له والوعاء الذي يتسع لمفرداته وتفاصيله ، منه يأخذ الأسباب في التواصل ، ويستعير اللبِنات المكونة لصرحه المتكامل ، ومن ذاك مسائل الاعراف والتقاليد الخاصة بالإرث والتركة ، إذ عُد من الاصول القديمة في تلك الاعراف ، والتي شابها التعكير والتنكير فغير مسارها وعكر صفوها وأخرجها عن الجادة ، إلا ان تلك الحالة لم تُحكم قبضتها على المجتمع تماماً ، فقد وجد من المدن والحواضر العربية قبل الاسلام ما اعطت حقوقا للمراة ووزعت التركة بما ينسجم والعدالة والمنطق والموضوعية نوعاً ما ، وما ان جاء الاسلام وسطع النور الاسلامي ، أستمد الصالح من تلك الاعراف وصاغها في أجل قالب ، ليخرج منها أبهى منهج في تقسيم الارث ، يعطي للصغير والكبير والمرأة والرجل والولد والبنت ، الامر الذي عمل على سيادة المنطق وتوزيع التركة على الورثة كلاً ونصيبه الذي يتوافق ومهامه في الحياة ومنزلته من المتوفى ، فجمع العدالة والمنطقية والشمول في أطار واحد ، وحافظ على الموروث الاجتماعي الذي كان سائداً قبل الاسلام .
ا
لكلمات المفتاحية : ( الارث – الاعراف – النبي –المجتمع – الاسلام )
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
مواضيع لنفس المؤلف
مواضيع ذات صلة