عنوان المقالة:جهود الصحابة في رواية السنة وتدوينها ومدى تثبتهم في الرواية
أ.د. هشام العربي | Dr. Hesham El-Araby | 9788
Publication Type
Conference
Arabic Authors
أ.د. هشام العربي
Abstract
بحث يتناول بيان جهود الصحابة في رواية السنة وتدوينها ومدى تثبتهم في الرواية. ولا شك أن الصحابة هم أصحاب الفضل الأول في حفظ السنة النبوية، وقد اصطفاهم الله لهذه المهمة الجليلة بصحبه نبيه والتلقي عنه؛ ومن ثَمَّ أداءُ ما تحمَّلونه وروايتُه. وهم خير الأمة بعد نبيها، وكلهم عدول، تقبل جميع مروياتهم من غير تكلف البحث عن أحوالهم. وقد كانت السنة النبوية موضع اهتمامهم تحملا وأداءً، وكانوا حريصين أشد الحرص على تبليغها وروايتها، على تفاوتهم في الرواية كثرة وقلة. لكنهم في روايتهم لها كانوا في قمة التثبُّت؛ فكانوا يحتاطون أشد الاحتياط في ذلك خشية الوقوع في الخطأ والكذب على النبي صلى الله عليه وسلم؛ ولذلك أقلوا الرواية وتشددوا في قبول المرويات لإرساء مبدأ التثبت العلمي والتحفظ في دين الله، ومحافظةً على القرآن الكريم، وخشيةَ أن ينشغل الناس عنه بالسنة وروايتها وتدوينها، وحرصًا على السنة، وصيانةً لها، وتثبتًا في قبولها، واحتياطًا للدين، ورعايةً لمصلحة المسلمين، وقد كانت الحالة العامة في ذلك الزمن الذي ابتدئت فيه الرواية تدعو إلى ذلك. لكنهم مع تثبتهم وتشددهم في قبول الروايات كانوا يقبلون رواية من وثقوا به وعلموا ضبطه وإتقانه. وكانت لعدد منهم مدونات فردية دونوا فيها أحاديث من السنة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، وقد أذن لهم، بل أمر بكتابة أحاديث لبعضهم. وظل أغلب السنة محفوظًا في الصدور يتداوله الرواة المتقنون حتى أول القرن الثاني الهجري حين أمر الخليفة عمر بن عبدالعزيز بتدوين السنة؛ فكان التدوين الرسمي.
Publication Date
5/9/2017
Publisher
الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
Volume No
Issue No
File Link
تحميل (53 مرات التحميل)
Keywords
جهود الصحابة، تدوين السنة، التثبت في الرواية
رجوع