لقد كان العربي في عصر ما قبل الإسلام يدرك عالمه الحسي في مخيلته المرتسمه من الظواهر الطبيعية، القسرية، بجفائها فاستبدل التعبير التصويري المجازي ـ دون وعي منه ـ بالمكون التقني "الحضري "، وبذلك يفصل ممارسة الصياغة المدنية التي لم يفلح في خلقها من مشارب التفكير، معوضًا إياها باللجوء إلى استخدام مبدأ إنتاج الشكل التصوري في مجازه النابع من فكرة الشيء العياني، وتجسيده في قالب فني، فعكست الكلمة الشعرية صورة الشيء المادي المرتسم في مخيلة الشاعر، فاقتضى التطابق بين "الكلمة والصورة" و"الصورة الرسم" إلى التعامل مع الانسجام والإيقاع في الفن، وهو ما يمكن التعبير عنه بمقياس الجمال في أثرهم الفني، الذي عبر عنه النمو الداخلي للأجواء النفسية المرتبطة براهن حياتهم القاسية، فكانت وظيفة الفن عندهم تجسد التحام الواقع بالذات الضائعة التي تحمل في طياتها عبء الطبيعة في قساوتها
Abstract
The Arab in the pre-Islamic era was aware of his sensory world in his imagination, which was characterized by natural phenomena, coercive, and dry. He replaced the figurative metaphor without being aware of the "urban" technical component, thus separating the practice of civil formulation, The poem reflected the image of the material object in the imagination of the poet, so the match between "word and picture" and "graphic image" has to deal with harmony and rhythm. In Art,