العلاقة بين التاريخ والأدب وعلم الاجتماع علاقة تكاملية لاعلاقة تفاضل كل منهما يعتبر أداة لغيره
اعتمد الدكتور المرحوم طه حسين في نفي كثير من الشعر الجاهلي إلى حد التشكيك بشخصية امرئ القيس؛ لأن ما يروى من شعره شيء لا يستند على براهين تاريخية ثابتة ممكن أن يعتمد عليها وذلك في كتابه المشهور(قضية الشعر الجاهلي).
وإلا فمن يفهم شيخ المعرة دون أن يفهم عصره والعصور التي أنتجت تلك الفلسفة العميقة التي تميز بها؟
وكيف يفهم الانسان شيئا من الشعر العباسي وهو جاهل بنوع الحضارة التي كانت طاغية على ذلك العصر؟
وكيف نفهم الثورة الفرنسية من دون النصوص الأدبية التي رافقته؟
وهل يغفر لأحد أن يحلل قول الشابي (إذا الشعب يوما أراد الحياة ## فلا بد أن يستجيب القدر )وهو جاهل بتاريح الحراك الثوري في بلاد القيروان؟
ومن يستطيع أن يفك رموز اليونان أو الكلمات الغريبة المهجورة التي يقال بأن العبقري شكسبير قد استعلمه في نصوصه إلا الذي ألم باللغات القديمة وخبر أسرارها؟!
وهل يستغني المؤرخ عن كل ذلك الشعر إذا أراد تقصي ظاهرة ما في العصور القدامى ؟!
فالتاريخ كما يقال يدل في نفس الآن على دينامية الأدب وسياقه،
وبما أننا في هذا الصدد يجب أن نتذكر قول عماد الدين خليل حين يقول ( بأنه لا بد ونحن نستعين بالنص الأدبي أن نحاول التوسط بين الذات والموضوع وبين اللغة الأدبية والوقائع).
Abstract
The relationship between history, literature and sociology is complementary to the relation of each other's differentiation as a tool for others
The late Dr. Taha Hussein relied on the denial of many pre-Islamic poetry to the point of questioning the character of the man of the qais. Because what is narrated from his poetry is not based on reliable historical evidence that can be relied on in his famous book (The Cause of Pre-Islamic Poetry).
Otherwise, who understands Sheikh Maara without understanding his age and the ages that produced that deep philosophy that characterized them?
And how does a person understand something of the Abbasid poetry and he is ignorant of the kind of civilization that was dominating this era?
How do we understand the French Revolution without the literary texts that accompanied it?