شرّع الإسلام الزواج، ونظم قوانينه، وأحاطه بسياج من الأوامر والنواهي التي تضمن نجاحه، وإثمار أهدافه، فهو الطريق الأصلح لتكوين الأسرة النواة الأولى للمجتمع، فإذا صلحت صلح المجتمع، وإذا فسدت فسد المجتمع فهي الأمة الصغيرة، فيها تعلم النوع الإنساني أفضل أخلاقه الاجتماعية فلا أمة بدون أسرة، لذلك أهتم بها الإسلام وأولاها رعايته فشملها بتوجيهاته وبيان كل ما يتعلق بها منذ قيامها ونشأتها، وحرص على دوامها، ووضع الضوابط والثوابت لذلك، فأمر الزوجين بحسن المعاشرة، وأوصى الزوج تحسين خلقه مع زوجته والرفق بها، وتقديم ما يمكن تقديمه إليها مما يؤلف قلبها، وأمر الزوجة بحفظ زوجها في بيته وماله وأولاده، كما نهى الزوجين عن كل ما يسيء إلى العشرة الزوجية، أو يؤدي إلى قطعها .
وقد أدرك الإسلام أن هناك ما يعكر صفو الأسرة ويهدد تماسكها، بحيث تتوقف عن أداء دورها في المجتمع، وتحدث بينها المشاكل التي تؤدي إلى حل وثاق الزوجية وقطع رباطها وهنا جاء التشريع الإسلامي ليضع الحلول المناسبة للمشاكل التي تواجه الأسرة، والكيفية التي تكون عليها جراء الفرقة بين الزوجين .
Abstract
Islam, by marriage Legislation, aims at building a complementary society, finding a cohesive family, entrenching husband and wife, and meeting their instinct within Legitimate Limits and controls ... and consequently achieving mercy, cordiality, and quietness. So Islam found marriage contract to control all that, but because there are differences between people's natures and characters, there problems might occur between the husband and his wife, so the intended aims of marriage contract will not be achieved, for this reason Islamic legislation put solutions for all these problems which might occur after marriage contract .
أ.د. ساجدة طه محمود | Sajda Taha Mahmood | 5683