يدرُسُ البَحْث الأُسلُوبَ الذي كُتِبَتْ بِهِ شِعَارَاتِ المظَاهرَاتِ التي رَافَقَتْ ثَوْرَةَ يونيو بمِصْرَ مِنَ اليَومِ الأوِّلِ لإنطِلاقِهَا في مَيْدَانِ التَّحْرير يوم 25/1/2011م إلى يوم 11/2/2011م، يبدأُ بِتَحْدِيدِ نوعِ اللُّغَة التي استُخدمت في كتابة الشِّعَارَات سواء أكانت اللُّغَة العَرَبِيَّة أم غيرها، ثُمَّ يُبَيِّنُ حَجْمَ استخدامهم للغة العَامِّيَّة بجانب الفُصْحَى فيها، ويعْطِي فكرة مختصرة عن قاموس الشِّعَارَات، ويشيرُ إلى بعضِ المصْطَلحات الحديثة التي دخلت لافتاتهم، ويُرَكِّزُ علَى التَّجْدِيدِ في لغَةِ هذِهِ اللافِتَات، فيُوَضِّحُ إلى أيّ مدى كان للمُعَاصَرَة والتِّكْنُولُوجيا أثر عليها، ويُشيرُ إلى أيّ مدَى ظهَرَ تَأْثيرُ لُغَة التِّكْنُولُوجيا والحاسوب والإِنْتَرْنِت والفيسبوك على لغة هذه اللافِتَات وعلى شِعارات الثَّوْرَة .
وَيَشْرَحُ البَحْث أهمّ السِّمات الفَنِّيَّة والأسلوبيّة لهذه اللافِتَات مركِّزًا على التّقليد والتَّجديد فيها، ويُحَدّدُ مظاهر التأثرُّ بالموروث القديم ومجالاته، وكذلك يشيرُ إلى مظاهر التَّجديد ومجالاته في أساليب كتابة هذه اللافِتَات، ويُعطي أمثلة من لافتات المتَظَاهِرِينَ للتَّدليل على هذه السّمات.
وقد اعتَمَدَ البَحْث المنْهَجَ الوَصْفِيَّ التَّحْلِيلِيّ في هَذِهِ الدِّرَاسَة، ولجأ إلى المنهج الإحصائيّ كذلكَ في بعضِ الجوانِبِ، وَقد رَصْدِ هَذِهِ الشِّعَارَات مِنَ الموَاقِعِ الالكترُونِيَّةِ، بمَا كانت تَعْرِضِهُ من صُورِ أو مَشَاهدَ فيديو أو نَشراتٍ إخباريّة، وَمِنَ الصُّحُفِ والمجَلات والدّورات التي صَدَرَتْ في مصرَ فِي تِلْكَ الفَتْرَة أو التي تحَدَّثت عن مصر، واستفادَ كذَلِكَ مِنَ الكُتُب التي تَتَحَدَّثُ عَنْ هَذِهِ الثَّورَة .
وَأَهَمِّيَّةُ هَذِهِ الدِّرَاسَة أنَّهَا لا تُشَكِّلُ قيمَة توثِيقِيَّة فَحَسْب، بل تَلْفِتُ الانتِباه إِلى الأَهْدافِ والتَّطَلُّعَاتِ التي تحمِلُها الأجيالُ المرَشَّحَة لِقِيادَة الثَّوْرَاتِ في عَصْرِ ثَوْرَةِ الإِنْتَرْنِت والتِّكْنُولُوجيا فِي العَالَمِ كَافَّة، وفي الوَطَنِ العَرَبيّ خَاصَّة. صور لافتات الثورة
Publication Date
10/23/2012
Publisher
نُشر في منشورات أبحاث المؤتمر الدَّوليّ الأوّل للغة العَرَبِيَّة " العربيّة لغة عالميّة: مسؤوليّة الفرد والمجتمع والدّولة"،19-23 مايو 2012م، لبنان/ بيروت: المجلس الدَّوليّ للغة العربيّة بالتّعاون مع اليونسكو. يحمل البحث رقم 101 بين المطبوعات المنشورة
نافزة الشرباتي | NAFITHA N. A. Al SHARABATY | 3300