عنوان المقالة:خيارات السياسية الأميركية تجاه الفواعل العنفية بعد عملية طوفان الأقصى "بين الانكفاء والتصعيد" العراق وسوريا انموذجاً "The U.S. Political Options Towards Violent Actors after Operation Al-Aqsa Flood: Between Restraint and Escalation - Iraq and Syria as Examples
عند البحث في خيارات السياسية الأميركية تجاه الأعداء والخصوم نجدها متفاوتة مع كل مرحلة من مراحل السياسية الأميركية وبحسب الأولويات الاستراتيجية ، وتختلف تلك السياسات ما بين التصعيد تارة في مواجهة التهديدات والتحديات سواء أكانت أمنية أو اقتصادية أو صحية وما بين الانكفاء في ظل اختلاف التكتيكات تجاه بؤر التهديدات العالمية ، ومن بين تلك التحديات التي دخلت في دائرة الخطر الاستراتيجي للمصالح الأميركية ومناطق النفوذ (الفواعل العنفية) وعلى وجه التحديد عابرة الحدود ، ومنطقة الشرق الأوسط من اكثر تلك المناطق لمنابع الفواعل من دون الدول وعلى وجه التحديد الفواعل العنفية أو المسلحة ذات التوجهات الراديكالية، لذا اخترنا منطقتين من بين اكثر المناطق توتراً هي العراق وسوريا التي أفرزت فواعل من دون الدول بتغذية إقليمية في ظل المتغيرات التي طرأت على المنطقة من احتلال العراق عام 2003 وما تلاها من فوضى خلاقة خلفت انقسامات وعدم استقرار انعكس على دول المنطقة وما ثورات التغيير " الربيع العربي " إلا احدى تلك الانعكاسات والتداعيات التي شهدتها المنطقة وبالتحديد سوريا التي انتتجت فواعل متعددة الأطراف والاتجاهات منها ذات طابع عالمي عابر للحدود كالقاعدة وتنظيم داعش ومنها إقليمي كحزب الله اللبناني والفصائل العراقية المقاومة، ومنها محلي كالحوثيين في اليمن ، لذا نجد أن تعامل السياسية الأميركية ينقسم تجاه الفواعل في العراق وسوريا على أساس نوع الفاعل ودرجة تأثيره ما بين المنطقة الحمراء والبرتقالية والخضراء التي تتمثل ما بين الخطر والتهديد والتحدي ، وكان لأحداث 7 أكتوبر 2023 في غزة وما تبعها من تداعيات دور كبير للفواعل في سوريا والعراق اكثر من الدول في زيادة الزخم العسكري تجاه الولايات المتحدة الأميركية سواء كان في العراق او في سوريا او حتى دول الجوار كما حصل على البرج 22 في الأردن وان كانت المحصلة ذات طابع تتحكم به قوى إقليمية متمثلة بإيران التي تدير الصراع بطريقة تتناسب مع الظروف التي أنتجتها المنطقة.
Abstract
When examining the options of US policy towards enemies and adversaries, we find them varying with each stage according to strategic priorities. These policies range from escalation in confronting threats and challenges, whether security, economic, or health-related, to retrenchment amidst tactical differences regarding global threat hotspots.
Among these challenges that have entered the strategic danger zone for US interests and spheres of influence are non-state violent actors, particularly those with transnational tendencies, with the Middle East being one of the most volatile regions. Among these regions are Iraq and Syria, which have produced non-state actors with regional sponsorship amidst the region's dynamics, starting from the 2003 invasion of Iraq and the ensuing chaos that led to divisions and instability affecting the region's states.
The Arab Spring revolutions were one of the repercussions and ramifications witnessed by the region, particularly Syria, which generated multi-party and multi-directional actors, including global transboundary entities like Al-Qaeda and ISIS, regional ones like Hezbollah in Lebanon and Iraqi factions, and local ones like the Houthis in Yemen.
Therefore, US policy towards actors in Iraq and Syria is divided based on the type of actor and its impact, ranging between red, orange, and green zones representing danger, threat, and challenge. The events of October 7, 2023, in Gaza and its aftermath played a significant role in Syria and Iraq, more than states, in supporting the Palestinian cause, albeit controlled by a regional force represented by Iran.
سيف نصرت توفيق الهرمزي | Dr.Saif Nassrut Tawfeeq | 5516