تنظر هذه الدراسة في الإشكاليّة التالية: كيف تعامل المفسّرون خصوصا وعلماء الكلام من أهل السنّة عموما مع صورة داود النبي والملك الموجودة في العهد القديم (الذي ذكر فيه أنّه اصاب الخطايا الكبيرة) وهم الذين يقيمون قولهم الكلامي على القول بعصمة الأنبياء؟ كيف سينظرون إلى آيات سورة ص التي تذكر ذنب داود وتوبته.
وقد اتجهت الدراسة إلى بيان طرق ثلاثة في التعامل مع هذه المسألة الأولى اعتبرت داود صاحب الكبيرة: فأعادت صياغة ما جاء في النصّ الكتابي. والثّانية اعتبرت داود قد ارتكب صغيرة فقامت بتأويل جزئي لذنبه. والثّالثة اعتبرت داود لم يقم بذنب بل اعتبرت ما قام به حسنة فأوّلت حكاية داود تأويلا كليّا.
وانتهت الدراسة إلى نتائج أهمّها صدام التآويل بين القصّاص والوعظ وظيفتهم الأساسيّة وعلماء الكلام والجدل مهمّتهم الأساسيّة. وموضوع الصدام متعلّق بالرؤية غلى القرآن والنبوّة والتاريخ
Abstract
The account of David in Sura Ṣād (Q 38:17–26) has provoked fundamental debates in Islamic thought, the most important related to the doctrine of sinlessness or infallibility of prophets (‘iṣma). This passage shares features with 2 Samuel 12: 1–14, a story that explicitly states that David sinned. We examine how Muslim scholars, both Sunni and Shi’ite, addressed the possibility of convergence with the biblical text and traditions of biblical exegesis, while over time being increasingly influenced by the doctrine of ‘iṣma and political and sectarian developments. We address implications for modern Muslim and Christian readers of the Bible.
علي المخلبي | Makhlabi Ali | 6799