العدد السابع الإفتتاحية
دعم ( أريد ) ومجلاتها واجب اخلاقي / الإفتتاحية
2/16/2021
هيئة التحرير
لم تكن ولادة منصة أريد للعلماء والخبراء والباحثين الناطقين بالعربية قبل أكثر من أربع سنوات أمراً وليد الصدفة بل كان ثمرة جهود مضنية سبقت الإعلان عنها، وهو ما يعني أن ظهورها كان ثمرة أناس يبحثون عن فعل خير للعلم وأهله من الناطقين بالعربية ويؤسسون لمحتوى بحثي عربي يأخذ مكانته التي يستحقها بين المجتمعات البحثية المتقدمة عالمياً.
رُبَّ سائل يسأل لماذا الحديث عن هذا الامر في هذا التوقيت بالذات، ونجيبهم بقولنا: إن مناسبته هو أن كل مشروع وليد لن يكتب له النجاح إن لم يتلقَ الدعم والمساندة من كل الجهات المستفيدة من خدماته، لا سيما الجامعات التي هي الحاضنة الأبرز لهذه المشاريع وبالتحديد المنصات العلمية البحثية الرقمية، التي تعد (أريد) نموذجاً لها؛ إذ إن واقع الحال يكشف ضعفاً كبيراً في دعم الجامعات العربية لهذه المنصة التي تصاعد عدد الباحثين المنضمين لها عتبة الستين الف باحث.
إن منصة أريد عندما أطلقت عشرات الخدمات المجانية لخدمة الباحثين ومؤسساتهم الأكاديمية وأكثر من مجلة علمية محكمة في مختلف التخصصات العلمية والبحثية تنشر البحوث مجاناً ما كانت تبحث عن مكاسب مادية، بل كان هدفها علمياً بحتا تحاول عن طريقه دفع المنتج البحثي العربي والباحثين الناطقين بالعربية إلى واجهة الاهتمام العالمي بالنحو الذي يستحقونه، والكل يعرف أن هذه المجلات مستوفية لكل متطلبات المجلات العلمية المحكمة المتعارف عليها عالميا، غير أن الذي يحصل، أن بعض الجامعات لا تريد الاعتراف بهذه المجلات دون تقديم أي حجج علمية مقنعة تبرر سلوكها غير المنطقي في عدم الاعتراف، وهو ما يترك أثراً سلبياً في نفوس باحثيها المنضوين تحت خيمة المنصة، ويضعهم في حيرة من أمرهم، ولا سيما في استخدام بحوثهم المنشورة في مجلات ( أريد ) العلمية المحكمة في ترقياتهم العلمية.
نحن في هذه الاشارة لواقع الحال عند بعض الجامعات العربية في عدم تعاملها الصحيح مع المنصة ومجلاتها لا يعني أننا نستجدي عطف هذه الجامعات؛ فالمنصة أثبتت حضورها، وستواصل رسالتها العلمية بكل جدارة واستحقاق، لكننا فقط نسلط الضوء على ممارسات خاطئة لا تصب في خدمة العلم والباحثين فيه، ونتمنى مخلصين أن تبتعد هذه الجامعات عن هذا الأمر، ليسجل لها التاريخ أنها كانت جزءاً من نجاح منصة أريد التي احتلت الريادة في كونها المنصة العلمية العربية الأولى، وهي تضاهي أقرانها من المنصات العالمية، وتتفوق عليها بأنها تقدم خدماتها مجاناً، وواجب دعمها أمر أخلاقي لا جدال فيه.
العدد السابع منصة أُُريد ، المجلات العلمية ، الباحثين ، البحث العلمي ، الخدمات ،