العدد الثامن أخبار ونشاطات المنصة
ملتقى العلماء يدين الإساءة للرموز الدينية وبثّ الكراهية والاقصاء "الأعلان عن ميثاق علمي والتزام أخلاقي لحفظ حقوق الانبياء والمرسلين" / أخبار ونشاطات المنصة
2/18/2021
صدى أريد/ متابعة خاصة
نظَّمت منصة أُريد للعلماء والخبراء والباحثين الناطقين باللغة العربية مُلتقًى علميًّا دوليًّا إلكترونيًّا (عن بُعد) بعنوان "مُلتقى العُلماءِ لنُصرةِ خاتمِ الأنبياءِ" هدفه تسليط الضوء على حقوق النبي صل الله عليه وسلم على العلماء والخبراء والباحثين.في أجواءٍ علميةٍ وثقافيةٍ،و نبعت فكرة عقد الملتقى من استشعار المسؤولية العلمية بعد الإساءات المتكررة بحق رسول الانسانية، فتمت موافقة الأمانة العامة واللجنة الاستشارية الموحدة للمنصة على تنظيم هذا الملتقى، وتجلت أهدافه في تسليط الضوء على حقوق النبي على العلماء والخبراء والباحثين في أريد، ومنها:
- إصدارُ دليلٍ باللغةِ العربيةِ عن دورِ العلماء في نُصرة الرسول - صلى الله عليه وسلم.
- زيادةُ الوعي بأهميةِ توضيح حُقوق النبي -صلى الله عليه وسلم- على العلماء والباحثين.
- إصدارُ ميثاقٍ علميٍّ، والتزامٍ أخلاقيٍّ لحفظ حقوق الأنبياء والمرسلين من قبل العلماء والباحثين والأدباء.
- الحثُّ على الإنتاج العلميّ بمختلف أشكاله عن حقوق النبي -صلى الله عليه وسلم- على العلماء والباحثين وبيان سيرته النبوية العطرة.
وأفتتح الملتقى بكلمة الرئيس التنفيذي للمنصة، الدكتور سيف السويدي جاء فيها، (يُطيبُ لي بالأصالة عن نفسي ونيابة عن إدارة ومنتسبي منصة أُريد الترحيب بالحضور الكرام في ملتقى العلماء لنصرة خاتم الأنبياء؛ الذي عقد عن بُعد وضمّ دراسات علمية تخصصية في اليوم الأول والإعلان عن نتائج مسابقة الملتقى العلمية في اليوم الثاني مع استضافة للفائزين)، واضاف ان (فكرة المُلتقى جاءت بعد الإساءة لرسول الإنسانية صل الله عليه وسلم، فتمت موافقة الأمانة العامة واللجنة الاستشارية الموحدة للمنصة على تنظيم وعقد الملتقى، وشُكّلت لجنةً فرعية لإدارة هذا الحدث، ووضعتْ أهدافًا لهذا الملتقى المبارك ؛ لتسليط الضوء على حقوق النبي على العلماء والخبراء والباحثين في أريد، وإصدار دليل عن دور العلماء في نصرة الرسول، وإصدار ميثاق علمي والتزام أخلاقي لحفظ حقوق الأنبياء والمرسلين وحقهم على العلماء والباحثين والأدباء، والحث على الإنتاج العلمي بمختلف أشكاله)، وقدم السويدي (الشكر والعرفان للمتحدثين الرئيسين الذين استجابوا لدعوة المشاركة وتقديم مشاركات علمية نافعة وهم الأستاذ الدكتور عبد الرحمن العشماوي الذي قدم محاضرة علمية بعنوان "دورُ الباحثين والشعراءِ والأدباءِ في بيانِ حُقوقِ النبيِّ صل الله عليه وسلم، وسبلِ نصرته، والدكتور خيرئيل حسيني الذي قدم محاضرة علمية لدراساتُ المُستشرقين عن سيرةِ النبيِّ وسنته، والأستاذ الدكتور عبد الحكيم الأنيس الذي كانت محاضرته عن حقوقُ الإنسانِ في الخطابِ النبويِّ مع قراءةٍ لكتاب أربعون حديثًا في اصطناعِ المعروف)، مضيفا (ولا يفوتنا تقديم الشكر للأستاذ الدكتور عبد الله المصلح الذي قدم بحثا بعنوان الإعجازُ العلميُّ في السنةِ النبويةِ)، وتابع ان (الملتقى شهد مداخلات علمية قيمة تمثلت بالدكتور أكرم كساب بعنوان محمدٌ - صل الله عليه وسلم - رسولُ الإسلامِ والسلام والكتور مصطفى عطية جمعة عن تفنيد شبهات المستشرقين بشأن شخصية الرسول والرد عليها والاستاذ الدكتور عبد القادر المحمدي بعنوان جهود العلماء في نصرة الحديث النبوي)، أشاد السويدي (بدور جميع المشاركين في المسابقة العلمية التي عقدت على هامش الملتقى بعد استلام 77 مشاركة، وتم تشكيل أربعة لجان لكل محور تم اعتماده في المسابقة و سيعلن رئيس كل لجنة عن الفائزين مع الجوائز).
وتضمن الملتقى فعاليتين:
الأولى عقد جلسات علمية تخصصية ضمن مَحاور الملتقى، وهي: محاضرة علمية بعنوان، دورُ الباحثين والشعراءِ والأدباءِ في بيانِ حُقوقِ النبيِّ -صل الله عليه وسلم، وسبلِ نصرته، قدمها الأستاذ الدكتور عبد الرحمن بن صالح العشماوي ومحاضرة علمية بعنوان، دراساتُ المُستشرقين عن سيرةِ النبيِّ، للدكتور خيرئيل حسيني ومحاضرة علمية بعنوان : حقوقُ الإنسانِ في الخطابِ النبويِّ مع قراءةٍ لكتاب أربعون حديثًا في اصطناعِ المعروفِ)، قدمها الأستاذ الدكتور عبد الحكيم الأنيس. كما تضمنت الفعاليات ثلاث مداخلات علمية قيمة: الاولى: للدكتور د. مصطفى عطية جمعة عن تفنيد شبهات المستشرقين حول شخصية الرسول والرد عليها. والثانية: للدكتور أكرم كساب، بعنوان: (محمدٌ - صل الله عليه وسلم- رسولُ الإسلامِ والسلام)، و المداخلة الثالثة، فكانت للأستاذ الدكتور عبد القادر المحمدي بعنوان: (جهود العلماء في نصرة الحديث النبوي). وأما الفعالية الثانية للملتقى، فتضمنت إقامة مُسابقة علمية تنسجم مع أهداف الملتقى ومحاوره.
وتم استلام سبعٍ وسبعين مشاركة، وشُكلت ثلاث لجان تحكيمية لإعلان الفائزين ضمن المحاور الآتية:
أولا : محور الكتب والكتيبات، تألفت من أ.د. طه احمد حميد الزيدي رئيسا، وعضوية أ.د. اسماعيل عبد عباس الجميلي، وأ.د. محمد علي مطر، حيث كانت قيمة الجائزة الأولى ألف دولار، مناصفة بين الدكتور أحمد عامر الدليمي عن كتابه (المشروع النبوي في المواطنة وبناء مجتمع السلم)، والدكتور مصطفى عطية جمعة عن كتابه (صورة الرسول -صلى الله عليه وسلم- في الوجدان الغربي أبعاد التجني وبراهين التفنيد)، والجائزة الثانية كانت قيمتها 200 دولار رصيد في منصة أريد، وفاز بها الاستاذ محمـد تـنـاح عن كتابه (الإسـلاَم والتعصّـب وجهود المستشرقين في التعريف بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم وسنته)، وحصل على الجائز الثالثة التي كانت قيمتها مائة دولار، الدكتور كمال حامد أحمد المصري عن كتابه ( الرسول الحق من جاء بالحقوق). بينما تألفت لجنة التحكيم لمحور الأبحاث العلمية من الدكتور ياسر طرشاني رئيسا، وعضوية كلٍّ من الدكتورة ابتسام الحلالي والدكتور أحمد كسار الجنابي والدكتور خضرة حديدان)، وفاز بالجوائز الأولى قيمتها 500 دولار الدكتورة أمل صالح سعد راجح بحثها الموسوم: (دراسة جهود المستشرقين في التعريف بالنبي محمد صل الله عليه وسلم وسنته)، والجائزة الثانية التي تبلغ قيمتها 200 دولار رصيد في المنصة كانت من نصيب الدكتورة ازهار محمد محمد عبد البر عن بحثها الموسوم: (السمات الشخصية للنبي محمد وعلاقتها بالقيم الأخلاقية)، وحصد الجائزة الثالثة البالغة قيمتها مائة دولار الدكتور عبد المحمود يوسف الصافي عن بحثه الموسوم: (دور العلماء والباحثين في نصرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم). وفي محور الشعر الفصيح، تألفت لجنة التحكيم من الدكتورة أميرة زبير سمبس رئيسا، وعضوية كلٍّ من الدكتورة إنصاف علي بخاري، والدكتور عبد الله صالح الشريف، وفاز بالجوائز الثلاثة الأولى كلٌّ من الدكتور عبد الله عبد المجيد محمد عن قصيدته (إليك يا شمسُ هذا المصطفى طلعا)، والجائزة الثانية قيمتها 200 دولار رصيد في أريد، فاز بها الدكتور مصطفى عبد الفتاح عن قصيدته (مشكاة الكون)، والجائزة الثالثة البالغة قيمتها مائة دولار من نصيب الشاعر ياسر السعيد الششتاوي عن قصيدته (فرحة الوجود).
وفي ختام الملتقى خرج المشاركون بعدد من التوصيات أبرزها :
أولا: إصدارُ ميثاقٍ علميٍّ بشأن حفظ مكانة الأنبياء والمرسلين ونصه:
تسود منذُ مدة في مختلف المجتمعات من العالم ظاهرة مقلقة موداها الإساءة إلى الأديان والمعتقدات والرموز الدينية تحت اسم حرية التعبير، الأمر الذي ينعكس سلبًا على السلام العالميّ لمختلف الدول والشعوب، وانطلاقا من ذلك اتفق الحاضرون على ميثاقٍ علميٍّ يتضمن المواد الآتية.
١- إدانة كلّ الممارسات التي من شأنها الإساءة إلى الأنبياء جميعا والرموز الدينية وبثّ الكراهية والاقصاء والتهميش في المجتمعات سواء أكانت ممارسات خطابية أم فعلية.
٢- الالتقاء على فهمٍ مشترك للنصوص الدولية بالتعاون مع المنظمات الدولية، وفي مقدمتها منظمة الأمم المتحدة من أجل تفسيرٍ واضحٍ للنصوص الدولية الخاصة بحرية التعبير وحقوق الأفراد، وما يترتَّب على ذلك من إثارة الكراهية والعنصرية في المجتمع الدوليّ وعدِّ كل إساءة للأنبياء للرموز الدينية خرقا لهذه الحقوق، وإساءة إلى حرية التعبير، وإخضاعها إلى جريمة ازدراء الأديان المحرمة دوليًّا ومحليًّا.
3-ندعو المجتمع الأوروبي إلى تفعيل قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان الذي نصّ على أن الإساءة إلى الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- لا تندرج ضمن حرية التعبير، ولا بد من التوازن بين الحق في حرية التعبير وحق الآخرين في حماية مشاعرهم الدينية، مما يؤدي إلى المحافظة على السلام الديني في الدول التي تتنوع أديان رعاياها.
٤- حثّ الجامعات والمراكز العلمية كافة على إصدار التوصيات للمؤسسات التابعة لها بضرورة احترام الأديان والأنبياء والرموز الدينية، وعدم الإساءة إليهم في جميع نشاطاتها وعدم اشتراكها أو أحد منتسبيها في نشاط يتضمن اساءة الى المقدسات، وذلك من أجل تعزيز الدور العلميّ في بثِّ روح التعاون بين مختلف الفئات وتحقيق السلم المجتمعي.
5- تلتزم الجامعات والكليات والأقسام العلمية فيها بتفعيل لجان السلامة الفكرية وان تُضّمِنْ مناهجها والاطاريح والرسائل والبحوث العلمية المقدمة تعهدا خطيا من قبل لجان السلامة الفكرية ومن الباحثين والمشرفين على عدم وجود ما يمس المقدسات الدينية في مضامين اعمالهم ونتاجاتهم العلمية، وان لا تجيز أي من تلك الاعمال ان كانت مخالفة لما التزمت به.
6- تلتزم الجامعات بعدم نشر أو الترويج أو التداول لأي مادة إعلامية من شأنها تشجيع الإساءة إلى القيم الدينية او التحريض ضدها.
7_تلتزم الجامعات بمقاطعة اي جهة أكاديمية او غير أكاديمية تتخذ من الإساءة إلى القيم الدينية سلوكا ومنهجا في عملها.
8_ يؤمن الموقعون على ميثاق الشرف العلمي هذا بإن احترام الأنبياء والمقدسات الدينية هي من اهم الواجبات التي يجب ان تراعى وأن لا تخرق بأي شكل من الأشكال، وهي تمثل لمعتنقيها وأتباعها أحد أهم الحقوق الأساسية للإنسان التي لا يجوز الاعتداء عليها أو منازعته اياها.
ثانيا: تكوين فريق من العلماء والأدباء والمفكرين، لجمع ما كُتب في بيان حقوق النبي صلى الله عليه وسلم ونصرته شعراً ونثرًا، تحت عنوان (موسوعة حقوق النبي صلى الله عليه وسلم ونصرته).
ثالثا: اعتماد الموضوعية والمنهجية العلمية في نقد دراسات المستشرقين في مجال السيرة والسنة النبوية، وبيان خطرها على الفكر العربي المعاصر.
رابعا: الاهتمام بوضع مؤلفات تجمع الأحاديث النبوية المتعلقة بحقوق الإنسان، وترجمتها إلى اللغات الحية.
خامسا: الاهتمام بدراسة السيرة النبوية، وقراءة أحداثها في ضوء مجالات الحياة المعاصرة (السياسية والاقتصادية والإعلامية والتربوية).
سادسا: اعتماد ملتقى العلماء لنصرة خاتم الانبياء كفعالية سنوية تنظمها منصة أريد بالتعاون مع المؤسسات العلمية والدعوية.
العدد الثامن العلماء ، نصرة الأنبياء ، نصرة النبي ، دور الاعلام ،
مواضيع ذات صلة