العدد الأول مقالات
شخصية الباحث العربي التواصلية ومنصة أُريد / مقالات
10/26/2020
د. عبدالله الوزان
يكاد يجزم كثير من الكتاب والباحثين أن الباحث العربي لديه شخصية تواصلية متفردة في ذاته ، وفي محيط بحثه إذا ما توفرت له كل السبل والطرق التي تؤدي إلى تفرده، من هذه الحقيقة انطلقت منصة أريد البحثية العالمية منذ سنوات عدة على يد مؤسسها الدكتور سيف السويدي لتؤكد شخصية الباحث العربي الحالي في أنها شخصية تواصلية قادرة على فعل المستحيل ، وأنه بطبعه باحث رائد مقبل على البحث العربي في معظم دراسات دنيا الناس، كما كان أسلافه العرب سابقا رواد العالم في الطب والفلك والكيمياء والرياضيات وجميع علوم الدنيا ، فالباحث العربي ورث النبوغ في الدراسات البحثية المختلفة كابرا عن كابر ، وما نجده في عصرنا الحالي وما سبقه من تردي أحوال البحث العلمي العربي وأحوال شخصية الباحث العربي راجع إلى الإهمال المتعمد لحيثيات البحث العلمي في معظم الأقطار العربية ، وتدني مستوياتها وانخفاض ميزانيتها ، ففي بعض البلاد العربية تكون ميزانية البحث العلمي بها حوإلى ١% وأدنى من ذلك، فأنى يأتي التقدم والازدهار ومجابهة القوى والدول المتقدمة.
إن البحث العربي يشتكي إلى الله مرّ الشكوى من التدهور والإهمال المتعمد ، من هنا كان لزاما على منصة أريد كمنصة بحثية ناطقة بالعربية تحوي ما يقارب 50000 باحث أن تقوم بدورها المتميز في إثراء عملية البحث العربي ولتعزيز شخصية الباحث العربي التواصلية، بعمل منظومة دولية بحثية تنطق باسم العلماء والخبراء والباحثين الناطقين بالعربية على مستوى العالم ، فقامت بعقد كثير من الدورات التدريبية البحثية وورش العمل المختلفة والمحاضرات الإلكترونية في إثراء شخصية الباحث العربي التواصلية والبحث العلمي ، فهدف المنصة الأساسي هو مد جسر الثقافة بين الباحثين العرب والناطقين بالعربية ، وذلك من خلال التواصل وعقد المؤتمرات الدولية والندوات البحثية خاصة مع جائحة كورونا التي حيرت ومازالت تحير العالم في كيفية القضاء على هذا الوباء الفتاك ، والذي ينتهي بإذن الله بأمرين : الأول رفع البلاء من قبل الله القادر ، الثاني الأخذ بالأسباب والبحث المستمر في ايجاد علاج لهذا الوباء القاتل ، وقد قامت المنصة مؤخرا بجهدها الحثيث لترقية الشخصية العربية بإصدار كتاب بعنوان (صناعة الهوية العلمية للباحثين) عسى أن يضيف هذا الكتاب للشخصية العربية والبحث العلمي التميز ، واللحاق بركب الدول المتقدمة ، ونظرا لمدى أهمية الشخصيات البحثية التواصلية قامت منصة أريد بإصدار موسوعة منصة أريد للخبراء والعلماء والباحثين التي تحتوي على أكثر من 150 شخصية تواصلية من أعضاء منصة أريد ممن يحملون لقبا علميا في جميع فروع المعرفة وممن يحملون أرقى الوظائف الأكاديمية ليمثلوا مرجعا للشخصيات التواصلية إذا ما أرادت أي جامعة أو وسيلة إعلامية ( تقليدية أو إلكترونية) التواصل معهم، لأنهم يمثلون الصفوة للشخصيات التواصلية من معظم أقطارنا العربية خاصة العراق والجزائر، والموسوعة متوفرة بالمنصة لكل من أراد الاستزادة وهذه الخدمة توفرها المنصة للمجتمع الدولي والمحلى والأكاديمي دون مقابل، ولن تقف منصة أريد عند هذا الحد ، بل أنها تسعى دائما لإصدار وانتاج كل جديد يعزز البحث العلمي العربي وينمي شخصية الباحث العربي التواصلية .
العدد الأول الباحثين ، الباحث العربي ، منصة أريد ، الوباءمواضيع ذات صلة