العدد الأول مدونات
خواطري عن مدونة عالم / مدونات
10/26/2020
د. طه احمد الزيدي
في البدء إننا جميعا طلاب علم نسبح في ضفافه
-يعود تاريخ المدونات إلى كتب الفوائد والنكت والنوادر التي اشتهر بها العلماء السابقون.
- تمثل المدونات ثمرة من ثمرات عالم الانترنت، أتاحت للجميع الكتابة ولكن التميز فيها محدداً لمن أحسن توظيف هذا الأسلوب الجديد من الكتابة الإلكترونية.
-تمثل المدونة فرصة للعتبير عن الأفكار والآراء، ومحطة للتواصل مع الآخرين، ونسمة لتلاقح الأفكار .
-إنها التفكير بصوت يتردد صداه في عالم الانترنت، بل هو تغذية راجعة لموقف لم يكتمل تصوره أو لم توفق في معالجته لسبب داخلي او دافع خارجي، فهي فرصة لتصحيح المسار.
-المدونات مطابخ لانضاج الأفكار، أو هدية إلى من هو أكثر حاجة إليها أو اهتماما بها.
-المدونات مسرح (أدبي أو تعليمي أو ثقافي) تعتلي منصته الأفكار، وإظهارها خير من أن تذهب مع صاحبها إلى المقابر أو تبقى اسيرة عقل فقد صاحبه الذاكرة.
-المدونة فكرة واحدة ، وممكن ان تكون سلسلة افكار مستقلة ولكن يجمعها إطار موضوعي.
-تجنب أن تكون المدونة عبارة عن سلسلة لرسالة جامعية أو مؤلف أكاديمي، لأنه اسير الشكليات قليل الأفكار محدد الجمهور المتخصص.
-المدونات المنتظمة في وقت نشرها أكثر تأثيرا واستقطابا، وأفضل موعد هو اليومي ولكنه أشدها وأصعبها، وأوسطها الموعد الأسبوعي للنشر وحاول ان تختار يوما محددا أسبوعيا.
-المدونات الأسبوعية مشروع كتاب فكري سنوي.
-لا تقيد موضوعات مدونتك بتخصصك فقط، توسع في الموضوعات، فتعدد التخصص فرصة لتنوع الأفكار، ولكن لا تغفل عن رؤيتك فيما تكتب.
-المدونات الواقعية اكثر تأثيرا واستقطابا، من المدونات المثالية.
-مدونات الرأي مؤثرة وقوة التحليل تزيدها تفاعلا.
-اكتب لقرائك ولا تكن أسير نفسك في الخطاب، أنت تقرأ لنفسك وتكتب للآخرين.
-الموضوعات القصيرة أكثر انتشارا وتأثيرا من المطولة والمفصلة.
-من الإبداع في التدوين أن تقدم المألوف بأسلوب غير مألوف أو أن تقدم غير المألوف بأسلوب مألوف.
-لا تكتب لأجل الكتابة فستكون أسير الاستهلاك أو الترف الإعلامي، وإنما اكتب لأجل قضية أو رسالة تستحق الكتابة.
-وأخيرا فإن المدونة شخصيتك الثانية خارج إطار كتابتك العلمية فلا تفرط بها.
-اغتنم تاريخك، فأنت أحق بتوظيفه.
-عبر عن مواقفك في حياتك العلمية والعملية، هل تحدثت يوما عن موقف مثير في أثناء تصحيحك دفاتر طلابك، هل عبرت عن اعجابك بنباهة زميل او طالب من طلابك ونقلت هذا الموقف.
-انقل مشاعرك وتجاربك حتى التي لم ترض عنها مع تقديم خيارات جديدة أجدى من خياراتك السابقة.
-كن أميرا في كتابتك والتعبير عن أفكارك وآرائك، ولا تكن أسيرا لمخاوفك وخجلك، فالملتفت لا يصل، والخائف من النقد لا يكتب مدونة وإن كتب فلن يؤثر لأن المجاملة لا تصنع شخصية مؤثرة، (مع التأكيد أن الحارس الشرعي أو منظومة القيم فيهما كفاية لضبط جماح الأفكار).
-سعة الثقافة والاطلاع تزودك بأسلوب مؤثر ومواضيع متجددة.
-كثرة الاحتكاك بالشخصيات المتنوعة تثري أفكارك وملكتك في التعبير.
-احذر تأجيل تدوين الفكرة الجديدة فسوف ترحل من غير عودة.
-لا تكن مندفعا في نشر فكرة لست مؤهلا لتحمل تبعتها.
-التعليقات والتعقيبات على مدوناتك أو مدونات الآخرين مورد غني لفكرة جديدة.
هذه المدونة فتحت آفاقا للتواصل مع الآخرين، ونقلت الآراء إلى جهات انتفعت منها: (مقالاتي عن وباء كورونا كانت مصدرا لبعض المجامع الفقهية ودور الافتاء، بل سببا لاتصال شخصيات علمية من أوروبا بشأنها) وطلبوا الموقف الشرعي من حالة (طب الحروب) التي أخذت بها مستشفيات أوروبية.
-مدوناتي عن وباء كورونا خلال أسبوعين تحولت إلى كتاب سيصدر بعد رفع الحظر بإذن الله.
-أكثر مدوناتي التي انتشرت هي الفتاوى ذات الطابع الاجتماعي، والمدونات المتعلقة بالتفسير الإعلامي للقرآن، وآرائي بشأن الإصلاح الأسري والمجتمعي.
-كنت أعيد ترتيب أفكاري وتطويرها لما نشر سابقا من خلال المدونات الجديدة.
-استطعت أن أتعرف على بعض شخصيات أعضاء المنصة من خلال مدوناتهم.
-وأخيرا ادعو زملائي أعضاء منصة أُريد إلى اغتنام مدونة عالم التي أتاحتها منصة أُريد للتواصل مع الآخرين ولإثراء تاريخهم العلمي والأدبي.
-شكرا لمؤسس منصة أُريد والأمانة العامة والهيئة الاستشارية والتنسيقية وللعاملين فيها ، فلهم يد بيضاء على كل عضو في المنصة وأولهم صاحب هذه الكلمات فقد منحتنا مساحة للتميز والإبداع.
العدد الأول مدونات ، علم ، كتب الفوائد ، الانترنت ، الآراءمواضيع ذات صلة