10 مقالات

شائعات كثيرة عن اللقاحات.. وحديث عن آثارها الجانبية / مقالات

5/8/2021

عبدالرزاق سعود

 

تباينت الآراء بين مؤيد ومعارض بشأن تلقي لقاح كورونا، والسبب ببساطة يعود إلى خوف الناس من الآثار الجانبية التي يمكن ان تصيب متلقي هذا اللقاحات باختلاف مسمياتها وأنواعها، ومن باب دراسة هذا الهاجس من خلال الاستبيانات والتقارير التي نشرتها أبرز مراكز البحث نعرض أهم الأسباب التي جعلت هذا الاعتقاد – بغض النظر عن صحته أو خطأه- إلى التزايد بين كثير من فئات الشعوب، ونلقي الضوء هنا على بعض هذه الاعتقادات منها:

-    إن اللقاحات أنتجت على عجل لذلك ستظل غير آمنة: والمتتبع لهذا السبب وحقيقته فانه فنده كثير من العلماء والمتخصصين، الذين أكدوا أن التجارب التي حصلت على هذه اللقاحات لم تكن وليدة اللحظة، إنما أُجريت قبل ظهور كورونا وبعد ظهور مرض سارس الذي يعد شبيها بكورونا، لذا تم استكمال هذه التجارب الى ان وصلوا الى ما وصلوا اليه اليوم، وهو ما زال تحت التطوير وقد تنتج انواع اخرى في المستقبل تكون اكثر فاعلية من سابقاتها.

-     كما أكد كثير من المتخصصين والباحثين أن وسائل التواصل الاجتماعي لعبت دورًا كبيرًا في التأثير في إعراض الناس عن تلقي اللقاح، حيث غالبًا ما تؤدي وسائل التواصل إلى أخذ الأمور خارج سياقها من دون دليل علمي.

-       تعد الآثار الجانبية طويلة المدى للقاح مصدر قلق لكثير من الناس. حيث جرت مراقبة المشاركين في التجارب السريرية لكلا اللقاحين لمدة شهرين، ولكن هل هذا كافٍ لاستبعاد الآثار الجانبية طويلة المدى؟

-       اللقاح سيؤدي إلى إصابتك بالوباء، فالناس قد يشعرون بالتوعك بعد تلقي التطعيم، لذلك يظنون أنهم مصابون بالفيروس.

-       اللقاح يسبب العقم: وهذا ما نفاه الخبراء إذ لا يوجد دليل على الإطلاق على أن التطعيم يسبب العقم، وقالوا: إن الأمر محض كذبة، غالبا ما ينشرها النشطاء المناهضون للتطعيم باللقاحات المختلفة.

 وبعد عرض بعض أهم أسباب عزوف الناس عن تلقي اللقاحات، وعلى الرغم من أن هناك متغيرات جديدة ذات طفرات يمكن أن تجعل "كوفيد-19" أكثر قابلية للانتقال، وربما أكثر فتكاً، إلا أن حدة العزوف هذه صارت تتناقص شيئا فشيئا، استسلاما منهم أو بسبب عدم وجود البديل أو قناعة به، وأشارت تقارير حديثة الى ان نحو 66% من الأمريكيين وافقوا على تلقي التطعيم، بينما صرح 30٪ منهم أنهم لن يفعلوا ذلك، ونسبة القبول بازدياد مستمر.

وكشفت دراسة حديثة، تزايدا للثقة في تلقي اللقاحات المضادة لفيروس كورونا في العديد من البلدان مثل المملكة المتحدة والولايات المتحدة وحتى فرنسا التي تضم عددا كبيرا من المشككين.

وأظهرت الدراسة التي أجريت في ستة بلدان (فرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا واليابان والولايات المتحدة والسويد) من مجموعة "كيكست سي إن سي"، اتجاها تصاعديا واضحا في هذا الشأن مقارنة بما كان عليه الوضع نهاية العام 2020.

أجرى علماء من إمبريال كوليدج لندن وصندوق إمبريال كوليدج للرعاية الصحية NHS، فى المملكة المتحدة، مسحًا مقطعيًا قائمًا على الاستبيان، لتقييم استعداد الجمهور لتلقي التطعيم ضد فيروس كورونا، وموقفهم تجاه تحديد الأولويات

 وأخيراً يبدو أنه لا مناص من تلقي هذه اللقاحات، سواء كانت قادرة على كبح جماح هذا الغول الهائج الذي فاجأنا بطفرات متجددة زادت من قوة فتكه بانسان القرن الواحد والعشرين أم لم تكن، فإن شرط تلقي اللقاح سيكون بعد فترة من الزمن واجبا على كل انسان يعيش على هذه الارض، فها نحن نسمع قبل ايام ان اللقاح صار من اولويات الحج الى بيت الله، وغدا سيكون شرطا للسماح لك بالسفر الى خارج بلدك، وليس بعيدا ان يكون شرطا لاستمرارك في وظيفتك.

بقي أن نذكر أن لكل داء دواء كما أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم، ولن يصيبنا إلا ما كتبه الله لنا.

 

10 كورونا ، اللقاح ، نظرية المؤامرة ،

مواضيع ذات صلة