11 عالم فوق المنصة
الحدابي.. موسوعة علمية بحثية وسيرة متميزة في خدمة العلم. / عالم فوق المنصة
5/9/2021
د. عبدالله الوزان
نحن أمام شخصية عربية يمنية مرموقة تعد موسوعة علمية بحثية أكاديمية وهو أ.د / داود عبدالملك يحيى الحدابي فقد تخرّج من كلية التربية بجامعة صنعاء اليمنية في عام 1977. وحصل على دبلوم عالٍ في تدريس الفيزياء، والماجستير والدكتوراه في التربية من بريطانيا (1980 – 1986)، عمل أستاذا في جامعة صنعاء (1987 -2015 )، شغل منصب الرئيس المؤسس لجامعة العلوم والتكنولوجيا في اليمن (1994-2007)، ثم عُيِّن بعد ذلك نائباً لرئيس مجلس إدارة جامعة العلوم والتكنولوجيا، ويعمل الآن أستاذا للتربية في الجامعة الاسلامية العالمية بماليزيا منذ 2016 وحتى الآن.
يعمل د. الحدابي مساعدا لنائب مدير الجامعة الإسلامية العالمية للعلاقات الدولية، ورئيسا لهيئة الجودة والاعتماد الأكاديمي التابعة لاتحاد جامعات العالم الإسلامي - منظمة الآيسسكو. نشر الدكتور الحدابي أكثرمن 140 بحثاً علمياً، وأشرف على أكثر من 150 بحث لطلبة الماجستير والدكتوراه، ويرأس تحرير ثلاث دوريات علمية محكَّمة، وعضو استشاري لعدد آخر، كما يعمل حالياً رئيساً وعضواً للعديد من المنظمات التربوية والعلمية المحلية والدولية، كما قدَّم العديد من الدورات والاستشارات المؤسسية والتربوية والإدارية والاجتماعية منذ ثمانينيات القرن الماضي للعديد من المؤسسات والمنظمات المحلية والدولية مثل وزارات التربية والتعليم، واتحاد الجامعات العربية، والبنك الدولي، ومنظمة اليونسكو، واليونيسيف، والمنظمة العربية للتنمية الإدارية، والمعهد العالمي للفكر الإسلامي، ومنظمة الآيسسكو، ومنظمة التعاون الإسلامي، وغيرها، أما مجالات اهتمام بروفيسور الحدابي متعددة منها مناهج وطرق التدريس، والقيادة الجامعية، وتقييم وتطوير أداء الجامعات، والتخطيط الاستراتيجي، والجودة والاعتماد الأكاديمي والحوكمة، والتكامل المعرفي.
وحول دور منصة أريد صرح د. الحدابي بقوله: أود أن ألفت نظر الباحثين العرب أن منصة أريد هي الفرصة الذهبية لكي تعرف بنفسك وتخدم أمتك في المجال البحثي وتشارك إنتاجك العلمي مع زملائك الباحثين العرب وذلك من خلال الإنضمام إلى المنصة وتفعيل دورك وتأثيرك ومشاركتك. وأنا على يقين بأن جميع الباحثين سيجدون من تشاركهم هموم البحث في الوطن العربي ويتبادلون الخبرات ويسهموا في بناء أمتنا العربية.
لذا يجب الاهتمام بالمنصة ودورها الهام والحيوى فى بناء قاعدة أصيلة يرتكز عليها الباحثين والعلماء العرب، وقد أشار البروفيسور أن واقع البحث في الوطن العربي سيء ولا يرق إلى طموح الأمة العربية لاسيما في دورة في تحقيق التنمية وإسعاد الشعوب العربية. البحوث العربية إلا فيما ندر تعكس الواقع المؤلم للعالم العربي في بقية المجالات. فالعلم والبحث العلمي لازال لايمثل اولوية في عالمنا العربي. والبحوث التي تؤدى في جامعاتنا العربية في غالبها، وكما قلت إلا ماندر تقتصر على الحصول على شهادة أو ترقية.
ولن يكون للبحث العلمي دور إلا إذا توفرت الإرادة الساسية وأصبح العلم والبحث العلمي أولوية وتم تقدير العلم والعلماء وتشجيعهم على المساهمة في التنمية المجتمعية بدلا من استقطابهم من قبل الدول الأخرى.
ومن ناحية أبرز محطاتي العلمية فهي كالتالي:
أولا: تأهيلي في الدراسات العليا للماجستير والدكتوراه في المملكة المتحدة.
ثانيا: دوري في مساهماتي مع زملائي في تطوير كلية التربية في جامعة صنعاء.
ثالثا: تأسيس أول جامعة خاصة مع شخصيات علمية ذات كفاءة ورئاستها لمدة ١٥ سنة حتى أصبح يشار أليها بالتميز في اليمن والعالم العربي وهي جامعة العلوم والتكنولوجيا في اليمن.
رابعا: مساهماتي في المسؤولية المحتمعية في العديد من المنظمات المحلية والدولية.
خامسا: دوري الاستشاري مع المؤسسات والمنظمات المحلية والاقليمية والدولية.
سادسا: التحاقي للعمل في الجامعة الإسلامية العالمية في ماليزيا، لما تمر به بلادي من أزمات كأستاذ وباحث. وأخيرا أدعو المؤسسات الأكاديمية والجامعات المختلفة للتفاعل مع المنصة والانخراط فى نشاطاتها المختلفة حتى يكون هناك نتاج علمي بحثي قوي على جميع المسارات يخدم الجميع وبالتالي باحثينا في أرجاء وطننا العربي.
11 الجامعة الإسلامية العالمية ، الآيسسكو ، داود عبدالملك يحيى الحدابيمواضيع ذات صلة