العدد الأول لقاء العدد
مؤسس منصة أُريد الدكتور سيف السويدي: هدفنا الأكبر هو خدمة سبعة ملايين باحث ناطق بالعربية / لقاء العدد
10/25/2020
منصة «أُريد» هي مؤسسة غير ربحية يمكن التسجيل فيها مجاناً لتحقيق أهداف علمية مُتعددة الأوجه، وقد تم إنشاؤها من قبل عدد من الباحثين والخبراء من المهتمين بشؤون تطوير البحث العلمي وطاقاته وإمكاناته وتوسيع فرصه واستثمار ميزاته.
تسعى «أُريد» إلى تقديم الدعم المفتوح في مجالات البحث العلمي للباحثين الناطقة باللغة العربية عن طريق إسناد رقم معرف خاص لكل مسجل وهي خدمة مهمة للغاية حيث يمكن للعضو جمع أعماله وسيرته الذاتية ومجهوداته في مكان واحد، وإعطاء رقم معرفه الخاص (العنوان البحثي) وكذلك وضعه في بطاقة التعريف الشخصية « Business Card» للتعريف بشخصيته ومكانته وجهوده العلمية، كذلك تعمل «أُريد» على ربط الأعضاء بمجتمع يضم آلاف المتخصصين في شتى المجالات المعرفية بطريقة يسهل على الجميع التعرف على اختصاصات ومهارات بعضهم بعضا لمناقشة الأعمال والرؤى المشتركة في وقت واحد وذلك فيما يتعلق بأهدافهم البحثية مثل المنشورات، والمنح، وبراءات الاختراع.
إنّ مستقبل الحركة العلمية وما تشهده من تصاعد يفرض على الباحثين والخبراء والعُلماء تطوير أنفسهم في جميع الاتجاهات ذات العلاقة، وذلك لن يكون إلا بالسعي للحصول على خدمات ومحفزات وخبرات تعزز جهودهم في هذا المجال، وهذا ما تسعى «أُريد» إلى توفيره وفق أعلى المواصفات والمعايير العالمية. تتشرف مجلة صدى أُريد باستضافة د.سيف السويدي المؤسس والرئيس التنفيذي لمنصة أُريد والشخصية العلمية التواصلية لعام 2020، ليكون ضيف العدد الأول للمجلة في حوار تفاعلي يجمع بين الواقعية والآفاق.
بدايةً لماذا الاسم «أُريد» وما هي الغاية من هذه التسمية؟
الاسم العربي للمنصة هو أُريد بضم الهمزة .. وهو عنوان يحمل الكثير من معاني الإرادة الإيجابية « أُريد أن أكون .. أُريد أن أبدع .. أُريد أن أنفع الآخرين أُريد أن أسهم في تغيير العالم ليكون أفضل وأصلح لحياة الإنسان ».
أما المصطلح الإنجليزي ARID فمختصر لعبارة ( Arab researcher ID ) ليوجز الوظيفة الرئيسة للمنصة وهو مفهوم مستحدث في مجال البحث العلمي لإسناد رقم معرف خاص للباحث لتمييزه عن غيره ولجمع أعماله بمكان واحد – صفحة واحدة.
ففكرة إسناد رقم باحث ID مشابه لفكرة منصة أوركيد التي تقوم على نفس المبدأ لكن أُريد مختصة للباحثين الناطقين بالعربية مع خدمات إضافية غير متوفرة في معظم المنصات الناطقة بالإنجليزية.
كيف يمكن الاستفادة من الموقع بشكل عملي؟
أول ما يسجل الباحث ويوثق بريده الإلكتروني يدخل إلى لوحة تحكم تتيح له المنصة وضع معلوماته المتعلقة بسيرته وأنشطته وجهوده العلمية الشخصية مثل الأبحاث المنشورة، المناصب الأكاديمية، المراحل الدراسية، الأنشطة العلمية المتنوعة، سواء ما انفرد بها أو شارك فيها، ألبوم صور لمشاركاته في مؤتمرات أو استلام جوائز.
كما يمكن الاستفادة من مجتمع أُريد لتنمية المعرفة العلمية بأن يسأل سؤالا معينا ويجيبه آخرون في نفس التخصص، ومن الخدمات العلمية الأخرى التي تقدمها المنصة إقامة مشاريع بحثية مشتركة بين باحثين عدة من نفس التخصص او من تخصصات متقاربة وهو ما يعرف الآن بدمج العلوم التطبيقية مع العلوم الإنسانية – MultiDiscplinary science
ما هي الآلية المتبعة في أرشفة الأسماء والعناوين؟
صمم النظام ليستوعب (99) مليون باحث والفئة المستهدفة حاليا هي (7) ملايين باحث ناطق بالعربية. وتتمثل الآلية في أن النظام يقوم بإسناد رقم معرف بشكل تسلسلي لكل مشترك ثم يتاح للباحث إضافة معلوماته وتقديم طلب الحصول على وسام باحث مبادر و بعد حصوله على هذا الوسام نقوم بأرشفة الصفحة في محرك البحث جوجل ليظهر بعد 3 أيام كأول نتيجة بحث في جوجل .
ماذا قدمت المنصة حتى الأن للمجتمع العلمي العربي؟
المنصة تعتبر في بداية طريقها ولا يمكن قياس ما قدمته في غضون السنوات الأربع المنصرمة من عمرها . لكن استطعنا أن نجمع حتى الأن 50 ألف باحث من مختلف التخصصات. وأطلقنا مشروع تعريب المصطلحات العلمية باللغة العربية وتم تعريب أكثر من 4500 مصطلح من مختلف العلوم ، وبلغ عدد البحوث المنشورة في المنصة 13796 ، فيما بلغ عدد مرات ذكر المنصة 346 ألف مرة وأقامت (6) محافل علمية دولية ، وعقدت أكثر من 123 ندوة تعريفية بالمنصة فضلا عن توقيع المنصة لأكثر من 96 إتفاقية علمية مع جامعات وجمعيات ومراكز بحوث علمية عربية ودولية .
من هو الداعم الرئيسي للمشروع؟ كيف تمولون المشروع ؟
توجد مجموعة من المؤسسات الصغيرة الآن تمول المشروع بنظام المنح ولكن نطمح أن تتبنى إحدى الدول عبر وزارات التعليم العالي والبحث العلمي أو الجامعات الكبرى هذا المشروع الواعد. لقد تلقينا بعض المبادرات من مستثمرين لكن لا نرغب بدخول مستثمر وتحويل المشروع إلى مؤسسة ربحية تبتعد عن مقصدية التأسيس ونحرص على المحافظة على مبدأ عدم الربحية وتقديم جميع الخدمات بشكل مجاني لتحقيق أهدافها المعلنة التي أنشأت من أجلها.
هل تقدم المنصة كل خدماتها بالمجان؟
نعم كل خدماتها مجانية وستبقى مجانية بإذن الله.
ما هي أهم الجامعات التي اعترفت بمنصة أُريد البحثية؟
ليس من أهداف المنصة الحصول على اعتراف المؤسسات ولكننا نستهدف منتسبي هذه المؤسسات فهم الفئة المستهدفة في المنصة. نعم لدينا جامعات داعمة للمشروع كجامعة ملايا وجامعة بارتين وكلية ستراد فورد وجامعة يو سم الماليزية وبعض الجامعات التي رحبت بالفكرة ووافقت على عقد ندوات بشكل مستمر في مقر الجامعة للتعريف بالمنصة وخدماتها.
هل باستطاعتك حصر عدد الجامعات التي تتعامل مع أُريد؟
فريق العمل المؤلف من سبعة موظفين و 35 متطوعا ، استطاع إضافة 17669 جامعة حتى الآن في المنصة من 103 دول حول العالم، والهدف ليس الجامعة كمؤسسة وإنما العلماء والخبراء والباحثون المنتسبون لهذه المؤسسات. وبناءً على هذه المعطيات سنقوم بعمل تصنيف خاص بمنصة أُريد بالجامعة وفقا لعدد المشتركين من الجامعة ونشاطهم العلمي ومجموعة من المعايير العلمية الأخرى التي من شأنها خلق أجواء تنافسية بنّاءة ستزيد من رغبة الجامعات في إحراز تقدم مستمر في إنتاجها العلمي والمعرفي وكذلك في أدائها العام.
باختصار ما هي أهم أهداف منصة أُريد ؟
إزالة التهميش الذي يُعاني منه الباحث الناطق بالعربية وكذلك تسهيل عملية التواصل مع العلماء والخبراء والباحثين الناطقين بالحرف العربي.
العدد الأول منصة أريد ، لقاء ، المجالات العلمية ، الجامعات ، جامعة ملايا ، جامعة بارتين ، كلية ستراد فوردمواضيع ذات صلة