مدونة الدكتور محمد ماهر محمد السيد عبيد


أهداف العلمانية العفنة التى حققتها في بلاد المسلمين

بروفيسور د . محمد ماهر محمد السيد عبيد | Prof Mohamed Maher Mohamed alsayed


24/02/2021 القراءات: 9286  



لا شك أن العلمانية العفنة قد انتفشت وانتفخت فى عصر أصبحت فيه الأمة غثاء كغثاء السيل , وضعفت وتهتكت أركانها , وأصبحت لقمة سائغة لكل كلاب الأرض ومنهم العلمانيين , وأخطرهم المنتسبين للإسلام , وضعوا لهم أهدافا وخططا ونفذوها بإحكام بمساعدة أذنابهم وعملاءهم , ومن هذه الأهداف التى تحققت بنجاح منقطع النظير :
1 - الطعن في حقيقة الإسلام والقرآن والنبوة وذلك من خلال الطعن فى كتابَى البخارى ومسلم , وهو بمثابة الطعن فى الصحابة رواة الأحاديث, وهذا يؤدى الى الطعن فى القرآن والسنة
2 - زعموا بأن الإسلام لم يعد صالحا لهذا الزمان واستنفذ أغراضه ولم يتبق منه الا طقوس وشعائر روحية , أي حركات جسدية بلا روح وبلا اخلاص وبلا اتصال بالخالق.
3 - الزعم بأن الإسلام فكر رجعى كان يلائم فترة من الزمن والان لا يتلاءم مع الحضارة ويدعو إلى التخلف والرجعية , وهم فى الحقيقى أصل التخلف والرجعية
4 - اعتماد القوانين الوضعية بديلة عن الحكم بما أنزل الله سبحانه وتعالى ,والاستعاضة بها عن الوحي الإلهي المُنزَّل على سيد البشر محمد بن عبد الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وإبعاد الشريعة عن كافة مجالات الحياة، واعتبار الدعوة إلى الحكم بما أنزل الله وهجر القوانين الوضعية تخلفًا ورجعية , ونجحوا فى عمل الدساتير الشركية .
5 - تحريف و تشويه التاريخ الإسلامي وتزييفه، وإظهار العصور الذهبية للفتوحات الإسلامية، على أنها عصور همجية تسودها الفوضى، والمطامع الشخصية وتضخيم حجم الحركات الهدامة في التاريخ الإسلامي والزعم بأنها حركات إصلاح
6 – الدعوة للتقارب والحوار بين حَمَلة الرسالة الصحيحة، وهم المسلمون، وبين أهل التحريف والتبديل والإلحاد، وصهر الجميع في إطار واحد، وجعلهم جميعًا بمنزلة واحدة من حيث الظاهر، وإن كان في الحقيقة يتم تفضيل أهل الكفر والإلحاد والفسوق والعصيان على أهل التوحيد والطاعة والإيمان، فالمسلم والنصراني واليهودي والشيوعي والمجوسي كل هؤلاء وغيرهم، في ظل هذا الفكر بمنزلة واحدة يتساوون أمام القانون، لا فضل لأحد على الآخر إلا بمقدار الاستجابة لهذا الفكر العلماني هكذا احتوت دساتيرهم العفنة
وفي ظل هذا الفكر لا حرج عندهم أن يكون اليهودي أو النصراني أو غير ذلك من النحل الكافرة حاكمًا على بلاد المسلمين، وهم يحاولون ترويج ذلك في بلاد المسلمين تحت ما سموه بـ (الوحدة الوطنية)، بل جعلوا (الوحدة الوطنية) هي الأصل
وكل ما خالفها من كتاب الله أو سنة رسوله صلى الله عليه وسلم طرحوه ورفضوه، وقالوا: هذا يعَرّض الوحدة الوطنية للخطر , وقد احتوت الدساتير على بنود تؤكد ذلك .
7 - الدعوة إلى تحرير المرأة وفق الأسلوب الغربي ( وان شئت قلت تعريتها ) ، ونشر الإباحية والفوضى الأخلاقية، وتهديم بنيان الأسرة باعتبارها النواة الأولى في البنية الاجتماعية، وتشجيع ذلك والحض عليه : وذلك عن طريق :
أ - القوانين التي تبيح الرذيلة ولا تعاقب عليها، وتعتبر ممارسة الزنا والشذوذ من باب الحرية الشخصية التي يجب أن تكون مكفولة ومصونة
ب - وسائل الإعلام المختلفة من صحف ومجلات وإذاعة وتلفاز التي لا تكل ولا تمل من محاربة الفضيلة، ونشر الرذيلة بالتلميح مرة، وبالتصريح مرة أخرى ليلًا ونهارًا
جـ - محاربة الحجاب وفرض السفور والاختلاط في المدارس والجامعات والمصالح والهيئات
8 - محاربة الدعوة الإسلامية عن طريق :
أ - تضييق الخناق على نشر الكتاب الإسلامي، مع إفساح المجال للكتب الضالة المنحرفة التي تشكك في العقيدة الإسلامية، والشريعة الإسلامية
ب - إفساح المجال في وسائل الإعلام المختلفة للعلمانيين المنحرفين لمخاطبة أكبر عدد من الناس لنشر الفكر الضال المنحرف، ولتحريف معاني النصوص الشرعية، مع إغلاق وسائل الإعلام في وجه علماء المسلمين الذين يُبصِّرون الناس بحقيقة الدين
9 - مطاردة الدعاة إلى الله، ومحاربتهم، وإلصاق التهم الباطلة بهم، ونعتهم بالأوصاف الذميمة، وتصويرهم على أنهم جماعة متخلفة فكريًا، ومتحجرة عقليًا، وأنهم رجعيون، يُحاربون كل مخترعات العلم الحديث النافع، وأنهم متطرفون متعصبون لا يفقهون حقيقة الأمور، بل يتمسكون بالقشور ويَدَعون الأصول
10 - التخلص من المسلمين الذين لا يهادنون العلمانية، وذلك عن طريق النفي أو السجن أو القتل
11 - إنكار فريضة الجهاد في سبيل الله، ومهاجمتها واعتبارها نوعًا من أنواع الهمجية وقطع الطريق وذلك أن الجهاد في سبيل الله معناه القتال لتكون كلمة الله هي العليا، وحتى لا يكون في الأرض سلطان له القوة والغلبة والحكم إلا سلطان الإسلام، والقوم ـ أي العلمانيين ـ قد عزلوا الدين عن التدخل في شؤون الدنيا، وجعلوا الدين ـ في أحسن أقوالهم ـ علاقة خاصة بين الإنسان وما يعبد، بحيث لا يكون لهذه العبادة تأثير في أقواله وأفعاله وسلوكه خارج مكان العبادة. فكيف يكون عندهم إذن جهاد في سبيل إعلاء كلمة الدين؟
والقتال المشروع عند العلمانيين وأذنابهم إنما هو القتال للدفاع عن المال أو الأرض، أما الدفاع عن الدين والعمل على نشره والقتال في سبيله، فهذا عندهم عمل من أعمال العدوان والهمجية التي تأباها الإنسانية المتمدنة
12 - إحياء الحضارات القديمة، والدعوة إلى القومية أو الوطنية، وهي دعوة تعمل على تجميع الناس تحت جامع وهمي من الجنس أو اللغة أو المكان أو المصالح، على ألا يكون الدين عاملًا من عوامل التجميع، بل الدين من منظار هذه الدعوة يُعد عاملًا من أكبر عوامل التفرق والشقاق
13 - تربية الأجيال تربية لا دينية، وإفساد التعليم وجعله خادمًا لنشر الفكر العلماني وذلك عن طريق :
أ- بث الأفكار العلمانية في ثنايا المواد الدراسية بالنسبة للتلاميذ، والطلاب في مختلف مراحل التعليم
ب- تقليص الفترة الزمنية المتاحة للمادة الدينية إلى أقصى حد ممكن
جـ - منع تدريس نصوص معينة لأنها واضحة صريحة في كشف باطلهم
د- تحريف النصوص الشرعية عن طريق تقديم شروح مقتضبة ومبتورة لها، بحيث تبدو وكأنها تؤيد الفكر العلماني، أو على الأقل أنها لا تعارضه .
****** منقول بتصرف من كتاب شريعة الله لا شريعة البشر ( شحاته صقر )


العلمانىة بلاد المسلمين


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع