سؤال وجواب في الوتس اب (93)
د. عبدالحكيم الأنيس | Dr. Abdul Hakeem Alanees
06/07/2024 القراءات: 422
السؤال (948):
هل تصح نسبة كتاب الإمامة والسياسة إلى ابن قتيبة؟
الجواب:
لا، لا تصح.
***
السؤال (949):
ما معنى هذين البيتين:
إذا أمَّ دارَك راجٍ أزلْ ... أذاهُ ودعْ ذمَّ أوزارهِ
وزوِّده إنْ رامَ زادًا وإنْ ... أردتَ ودادَ أخٍ دارهِ
وما معنى حروف منفصلة؟
الجواب:
معناهما: إذا قصد أحدٌ زيارتك راجيًا منك المساعدة فساعده وأزلْ ضره، ولا تذكرْ تقصيره السابق. وزوِّده إذا طلب منك الزاد. وإذا أردتَّ دوام الأخوة فدارِ إخوانك في معاشرتهم.
والحروف المنفصلة هي التي لا يتصل بعضها ببعض في الكتابة.
***
السؤال (950):
هناك رسالة اسمها "التحفة الظريفة في السيرة الشريفة" تنسب للسيوطي، فهل هذه النسبة صحيحة؟
الجواب:
لا، إنما هي لمحمد بن أحمد البُهوتي (ت: 1088)، وقد حققها الأخ الشيخ عبدالله الهاشمي، فانظر (ص: 31-51).
***
السؤال (951):
تناولتُ في خطبة الجمعة الماضية الآية: (وأن المساجد لله فلا تدعو مع الله أحدًا)، وكان مما قلته في معاني هذه الآية: إن الذي يتكلم في المسجد دون ذكر الله وما والاه قد يقع في هذا النهي (لا تدعوا مع الله أحدًا). وبعد الصلاة ودخولي إلى المقصورة جاءني أحد الشباب وقال لي: لقد حرفتَ مقصود الآية، وكل المفسرين لم يشيروا إلى ما ذكرتَ، فعليك أن تصحح كلامك في الجمعة القادمة.
رجاء هل أخطأتُ أو حرفتُ -كما قال- مقصود الآية؟ أفيدوني جزاكم الله خيرًا.
الجواب:
كلامُكم على سبيل الاستئناس والإشارة، لا على سبيل التفسير، فلا حرج إن شاء الله.
لكن يُقيد بما كان كلامًا محرَّمًا كغيبة ونميمة وما إلى ذلك.
فأما الكلام المباح فمباح في المسجد وغيره.
***
السؤال (952):
ما رأيكم بما يثار حول جابر بن حيان؟
الجواب:
الاختلاف في وجوده قديم، وقد يكون اسمًا مستعارًا لمجموعة من المؤلفين. وعدم وجود ترجمة كافية -مع نسبة كل هذه المؤلفات له- يثير العجب!
***
السؤال (953):
نُشر في وسائل التواصل هذا المنشور: "قال أحدهم للشافعي: غدًا نتحاسب، فأمسك بيده وقال له: بل غدًا نتسامح، فإن أخطأتُ بحقك سامحني، وإن أخطأتَ بحقي سامحتك، هكذا هي النفوس الطيبة تعفو وتصفو وتتسامح". فهل لهذا أصل؟
الجواب:
لم أقف لهذا على مصدر، والألفاظ تدل على الصنع.
***
السؤال (954):
ذَكر هذا الكتاب "مخصر أخبار الخلفاء" لابن الساعي أخبارًا عن السادة الرفاعية ، وذكر حادثة تقبيل اليد الشريفة، فهل سبق لكم دراسة نسبة هذا الكتاب وثبوته عن مؤلفه؟
الجواب:
الله المستعان. هذا كتاب منحول مدخول معلول.
***
السؤال (955):
جاء في "سير أعلام النبلاء" (4/ 469): «روى أيوب، عن مسلم بن يسار، قال: لو كان أبو قلابة من العجم لكان موبذ موبذان -يعني: قاضي القضاة-". ما المراد بهذه العبارة؟
الجواب:
جاء في «الملل والنحل» (2/ 35): «كان لملوكهم [أي ملوك العجم] مرجع هو "موبذ موبذان" يعني أعلم العلماء، وأقدم الحكماء، يصدرون عن أمره، ولا يخالفونه، ولا يرجعون إلا إلى رأيه، ويعظمونه تعظيم السلاطين لخلفاء الوقت».
فلو كان أبو قلابة في العجم لكان له هذا المنصب. والمقصود علمه ورفعة قدره وقد قال أيوب السختياني عنه: كان والله من الفقهاء ذوي الألباب، ما أدركت بهذا المصر رجلًا كان أعلم بالقضاء من أبي قلابة. أي هو جدير بمنصب قاضي القضاة.
س: بارك الله فيكم شيخنا وجزاكم عني خير الجزاء.. الحمد لله، هكذا كان فهمي للعبارة.. وكأن مسلم بن يسار يقصد أنه لا يرى منهم حرمة وتكريمًا كما ينبغي لأنه من العرب، وهل العرب لا يقدرون علماءهم؟ أم هذا القول مخصوص ببلد؟
ج: لا يلزم منه -والله أعلم- التعريض بالعرب أنهم لا يقدرون العلم، وقد يكون قولًا مجردًا لبيان علمه وفضله. والمقارنة بموبذ الموبذان بسبب الجوار: جوار العراق وفارس، وتداخل الأقوام واللغات والمصطلحات والعادات.
***
السؤال (956):
عندي إشكال في موضوع تكرر النزول في بحث أسباب النزول، وأرجو إفادتكم.
الجواب:
تناولتُ هذا في مقدمات تحقيق "العُجاب في بيان الأسباب" للحافظ ابن حجر العسقلاني.
وهناك كتابٌ بعنوان "مسألة تكرار النزول في القرآن الكريم بين الإثبات والنفي" للدكتور عبدالرزاق حسين أحمد. حبذا أن تنظر فيه.
***
السؤال (957):
قال الإمام الذهبي في «تاريخ الإسلام - ت تدمري» (12/ 386): "محمد بن يوسف بن معدان، أبو عبدالله الأصبهاني الزاهد، ويلقب بعروس الزهَّاد. قال الحسن بن عمرو مولى ابن المبارك: ما رأيتُ ابن المبارك أعجبه أحد ممن كان يأتيه إعجابه لمحمد بن يوسف الأصبهاني، كان كالعاشق له. قلت: هو من أجداد الحافظ أبي نُعَيْم لأمه".
وقال في «السير » (9/ 126): "محمد بن يوسف بن معدان الأصبهاني، الزاهد، العابد، القدوة، أبو عبدالله الأصبهاني، عروس الزهَّاد. وكان ابن المبارك يأتيه، ويحبه، وهو من أجداد أبي نُعَيْم الحافظ لأبيه".
مرة قال من أجداده لأمه، ومرة قال من أجداده لأبيه!
الجواب:
الصواب: لأبيه.
وهنا اشتباه وقع للذهبي -والله أعلم- فإن جد أبي نُعيم -بل جد أبيه لأمه- هو محمد بن يوسف بن معدان البناء، وليس محمد بن يوسف بن معدان الملقب بعروس الزهاد.
وقد ترجم أبو نعيم لعروس الزهاد في "الحلية"، وفي "تاريخ أصبهان" ولم يقل إنه جده، وهو يصرح بهذا حين يذكر محمد بن يوسف البناء.
قال في «الحلية» (1/ 4): «كان جدّي محمد بن يوسف البنا رحمه الله أحد من نشر الله عز وجل به ذكر بعض المنقطعين إليه، وعمر به أحوال كثير من المقبلين عليه».
وقال في ترجمة أبي تراب النخشبي (10/ 45): «وصحبه جدّي محمد بن يوسف بمكة وبالحجاز مدة مديدة».
وقال في ترجمته في «تاريخ أصبهان» (2/ 191): "جدّ والدي". [أي لأمه].
وربما انتبه الذهبي لذلك بعدُ فإنه قال في ترجمة البناء في «تاريخ الإسلام» (21/ 301-302): «قلتُ: وهو سميُّ محمد بن يوسف بن معدان الأصبهاني عروس الزهاد المذكور في طبقة ابن المبارك. وبينهما نحو من مئة سنة».
وقال في ترجمة أبي نُعيم في «السير » (17/ 454): "سبط الزاهد محمد بن يوسف البناء".
أسئلة وأجوبة
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
مواضيع لنفس المؤلف
مواضيع ذات صلة