رؤوس أقلام (منوعات في العلم والأدب) (30)
د. عبدالحكيم الأنيس | Dr. Abdul Hakeem Alanees
16/01/2023 القراءات: 1107
الشريعة والحقيقة:
هذه كتبٌ لأربعة علماء من المذاهب الأربعة حبذا نشرُها مجتمعة:
-الروضة الأنيقة في الشريعة والحقيقة لعبدالعزيز الديريني (الشافعي).
-سلوك الطريقة في الجمع بين أهل الشريعة والحقيقة لمرعي بن يوسف المقدسي (الحنبلي).
-العهود الوثيقة في التمسُّك بالشريعة والحقيقة لعبدالرحيم بن إسماعيل الأماسي (الحنفي).
-عين الحقيقة في معنى الحقيقة لمحمد علي (المالكي) المكي.
***
قولُ البخاري: "صنَّفتُ كتبي ثلاث مرات" درسٌ كبيرٌ في تجويد العمل.
***
تناثرُ قبور الصحابة دليلٌ على أنهم ساروا في الأرض ولم يجلسوا في أرضهم وجزيرتهم.
***
رثى أبو العلاء المَعري أباه بقصيدة تبلغ (52) بيتًا، أثنى عليه بالطهارة والعفة والوقار والعقل، وأنه يأتي يوم القيامة آمنًا لحسن عمله، وتمنى لو دُفن في جفنه. ولم يَذكر فضله عليه إلا في بيت واحد: ذكر أن يده تعمل الحسنى قال:
يدٌ يَدَتِ الحُسْنى وأنفاسُ رَبّها ... تُقىً ولسانٌ لا يحرّكُ باللسنِ
وقصيدته في رثاء أمه أجلُّ.
وقد عاش والده (65) سنة: (330-395).
وعاشت الدته (64) سنة: (336-400).
***
يلومون على العذر:
جاء في «نهاية الأرب في فنون الأدب» (2/ 242):
«قال ابنُ الخيمي:
وتأمرني العذّالُ بالصبر عنكمُ … ومَن ذا الذي يرضى عن الحلو بالصّبرِ؟
ومِنْ أعجب الأشياء أنَّ عواذلي … يُطيلون لومي في الهوى، والهوى عذري!»
***
من أساليب التعليم والتذكير:
كان الأسلاف يعلِّمون ويذكِّرون بوسائل كثيرة، ومِن ذلك: الكتابةُ على الجدران، وعلى الأشياء التي تُستخدم يوميًّا، ولابن طولون (ت: 953): "جزء ما يُكتب على الذوات"، كالقُمقم، ورتَّبه على أربعة فصول:
الأول: فيما يُكتب من القرآن.
الثاني: فيما يُكتب من الحديث.
الثالث: فيما يُكتب نظمًا.
الرابع: فيما يُكتب من الأمثال والسجع والنثر.
ذكرَه لنفسه في كتابه "الفلك المشحون" ص (97).
قلتُ: ويُنظر في حكم كتابة القرآن والحديث على الذوات.
***
القولُ الفصلُ في الطريقة السليمة التي ينبغي اتباعُها عند إحصاء مؤلفات المؤلِّفين هو أن يَذكر المفهرسُ والباحثُ والمعتني مقدمةَ الكتاب وخاتمتَه. وهذا لازمٌ لزومًا قطعيًّا، فبهذه الطريقة تُعرَف حقيقة المنسوب إلى ذلك العالم، ويُقضى على كثيرٍ من الإرباك والحيرة والتردُّد، ويَستريح القارئُ من الشك وضياع الجهد والمال والوقت في تطلُّب نسخٍ ليستْ مقصودَة.
***
تقلُّبات الدنيا وعبرها:
قال السمهودي في كلامه على حادثة النار في الحجاز سنة (655) في كتابه «وفاء الوفا بأخبار دار المصطفى» (1/ 122):
"النذرُ الحادثةُ في عام النار والذي يليه:
ومن العجائب أنَّ في السنة التي ظهرتْ فيها هذه النار احترق المسجد الشريف النبوي بعد انطفائها كما سيأتي، وزادتْ دجلة زيادة عظيمة فغرق أكثر بغداد وتهدمتْ دار الوزير، وكان ذلك إنذارًا لهم، وليتهم اتعظوا.
ثم في أول السنة التي تلي هذه السنة وقعت الطامةُ الكبرى، وهي أخذ التتار لبغداد، وقتل الخليفة المستعصم وبعده المسلمون، وبذل السيف ببغداد نيفًا وثلاثين يومًا، وأخرجت الكتب فألقيتْ تحت أرجل الدواب، وشُوهد بالمدرسة المستنصرية معالف الدواب مبنية بالكتب موضع اللبن، وخلتْ بغداد من أهلها، واستولى عليها الحريقُ على ما ذكره سعيد الذهلي، واحترقتْ دارُ الخلافة، وعم الحريقُ أكثر الأماكن حتى القصور البرانية، وترب الرصافة مدفن ولاة الخلافة، وشُوهد على بعض حيطانٍ منها مكتوب:
إنْ ترد عبرة فهذي بنو العبـ… ـباس دارتْ عليهم الدائراتُ
استُبيح الحريمُ إذ قُـتل الأحـ … ـياءُ منهم وأُحرقَ الأمواتُ
ثم كثر الموت والفناء ببغداد، وطُوي بساطُ الخلافة منها من ذلك الزمان، فلله الخلق والأمر!
وقد نظم بعضُهم خروج هذه النار وغرق بغداد، وأصلحه أبو شامة منبهًا على أن الأمرين في سنة بقوله:
سبحان مَنْ أصبحت مشيئتُه … جاريةً في الورى بمقدارِ
في سنةٍ أغرقَ العراقَ، وقد … أحرقَ أرضَ الحجاز بالنارِ".
وكنتُ نقلتُ من "الوفا فيما يجبُ لحضرة المصطفى" للسمهودي ص (155):
"وعم الحريقُ أكثر الأماكن حتى القصور البرانية مثل الحلة، وترب الرصافة مدفن ولاة الخلافة، وشُوهد تحت مدفن الإمام المستنصر بالله عظامُ الخلفاء ورؤوسهم، وآثار الحريق ...".
وانظر عن تقلّب الدنيا بأهلها: "مطمح الأنفس" للفتح بن خاقان، تحقيق: محمد علي شوابكة ص (160).
والوافي بالوفيات (14/156).
***
من لطائف العلماء:
جاء في ترجمة الإمام أبي إسحاق الشيرازي في «الوافي بالوفيات» (6/ 43):
«وكان إذا أخطأ أحدٌ بين يديه قال: أي سكتةٍ فاتتك؟!
وإذا تكلَّم في مسألةٍ وسأل السائلُ سؤالًا غير متوجّه قال:
سارتْ مشرِّقة وسرتَ مغرِّبًا … شتان بين مشرِّقٍ ومغرِّبِ».
***
مؤلفات العلامة علي القاري (ت: 1014) في الحج والزيارة والمشاعر، حسب تاريخها:
1. الوقوف بالتحقيق على موقف الصدِّيق.
2. الحظ الأوفر في الحج الأكبر. وذكر فيه إحرامَه عن النبي صلى الله عليه وسلم سنة (1007) أمام الكعبة. مجموع الرسائل (4/94).
3. العفاف عن وضع اليد في الطواف. صبيحة يوم الجمعة (20) من رضمان (1010).
4. المسلك المقتسط في المنسك المتوسط.
5. بداية السالك في نهاية المسالك. حرره أواخر شوال (1010). مجموع الرسائل (3/519).
6. الدرة المُضيَة في الزيارة الرضيّة. حرره في شهر ذي القعدة عام (1010). مجموع الرسائل (2/197-280)
7. لب لباب المناسك. ذكر في آخره: الدرة المضية.
8. الصنيعة في تحقيق البقعة المنيعة. ما فيها تاريخ.
9. بيان فعل الخير إذا دخل مكة مَنْ حج عن الغير.
10. رسالة في بيان التمتع في أشهر الحج للمقيم بمكة مِن عامه. رسالة ليس لها ديباجة.
11. الاصطناع في الاضطباع. دون تاريخ.
12. الذخيرة الكثيرة في مغفرة الكبيرة.
13. أنوار الحُجج في أسرار الحج. دون تاريخ.
14. الإعلام بفضائل بيت الله الحرام. دون تاريخ. دعا فيه ألا يخرجه اللهُ من حرمه. ذكر فيه: مرقاة المفاتيح، الذخيرة الكثيرة في مغفرة الكبيرة، الحظ الأوفر في الحج الأكبر.
***
منوعات
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
مواضيع لنفس المؤلف
مواضيع ذات صلة