مدونة عبدالحكيم الأنيس


رؤوس أقلام (منوعات في العلم والأدب) (27)

د. عبدالحكيم الأنيس | Dr. Abdul Hakeem Alanees


13/01/2023 القراءات: 969  


حفظ القرآن بعد تملكه:
قال الحسني في ترجمة عالم كير (1028- 1118) في «نزهة الخواطر = الإعلام » (6/ 737-738):
«عالمكير بن شاهجهان، سلطان الهند، الإمام المجاهد المظفر المنصور، السلطان بن السلطان، أبو المظفر، محيي الدين، محمد أورنك زيب عالمكير بن شاهجهان، الغازي ‌المؤيد ‌من ‌الله، القائم بنصرة الدين، الذي أيد الإسلام، وفتح الفتوحات العظيمة، وساس الأمور، وأحسن إلى الرعايا، وصرف أوقاته في القيام بمصالح الناس، وبما يرضى به رب العالمين من صيام وقيام ورياضة لا يتيسر بعضها لآحاد الناس فضلًا عن الملوك والسلاطين، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء».
وقال في (6/ 740):
«ومِن ‌مآثره الجميلة أنه حفظ القرآن الكريم بعد جلوسه على سرير الملك فأرخ بعضُ العلماء لبدء حفظه من قوله تعالى: (سنقرئك فلا تنسى)، ولتمامه من قوله: (لوح محفوظ)...
ومنها أنه كان بارعًا في الخط يكتب النسخ والنستعليق وشكسته بغاية الجودة والحلاوة، كتب مصحفًا بيده قبل جلوسه على السرير، وبعثه إلى مكة المباركة، وبعد جلوسه مصحفًا آخر وأنفق على التذهيب والتجليد سبعة آلاف ربية ثم بعثه إلى المدينة المنورة».
وقال في (6/743): "وأقام في الملك خمسين سنة".
***
محمود شكري الألوسي (الحفيد) (ت: 1342). له: "منتهى العرفان والفضل المحض في ربط بعض الآيات ببعض"، ولكنه لم يكتب منه إلا اليسير. قال عنه تلميذُه الأستاذ محمد بهجة الأثري (ت: 1416) في كتابه "محمود شكري الألوسي: سيرته ودراساته اللغوية" (ص: 110): «هو من منهج كتاب البقاعي الذي طبع حديثًا، ولستُ أدري هل وقف عليه أو لا؟ شرع في تأليفه في أوائل سنة 1341ثم حالت منيتُه دون أمنيته في إتمامه".
وقد رأيتُ مسودة المؤلف، ووصفتها في بحثي: "أضواء على ظهور علم المناسبة القرآنية". وهذا ما قلت:
كتب الألوسي بخطه سورة المائدة، والأنعام، والأعراف، وشيئًا من النساء في أوراق. وعلق على المائدة في (11) صفحة منها، والتعليقات قليلة - في حواشي الصفحات -. وعلق على سورة الأنعام في صفحة واحدة، وعلى سورة الأعراف في صفحتين - ويظهر أن بعض الصفحات سقط - وعلق على سورة النساء في (9) صفحات. وجاء في آخرها: آخر النساء.
***
المذاكرة:
جاء في «أدب الدنيا والدين» ص (52):
«قال بعض العلماء: من أكثر المذاكرة بالعلم لم ينس ما علم، واستفاد ما لم يعلم.
وقال الشاعر:
إذا ‌لم ‌يذاكر ‌ذو العلوم بعلمه … ولم يستفد علمًا نسيْ ما تعلما
فكم جامع للكتْب في كل مذهب … يزيد مع الأيام في جمعه عمى!».
***
مَن خَدم خُدم:
جاء في «حلية الأولياء وطبقات الأصفياء» (10/ 196): «وقال [سهل التُستري]: ‌من ‌خدم ‌خدم».
وقال القاري في «مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح» (1/ 391): "عن عائشة قالت: «بال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام عمر خلفه بكوز من ماء»: قيامًا بوظيفة الخدمة، فإن ‌من ‌خدم ‌خدم".
***
قال الشيخ أحمد بن احبيب اليدمسي الشنقيطي (ت: 1372): التقليد أخو الجهل. من مقدمة محقق رسالته: "أربعون حديثًا في الأدعية المأثورة" الشيخ أحمد بن محمد فال الشنقيطي.
***
أجمل البحار هي التي لم تبحر بها بعد.
وأجمل الأطفال هو الذي لم يترعرع بعد.
وأجمل أيامنا هي تلك التي لم نعشها بعد.
وأجمل ما يمكن أن أقوله لك هو ما لم أقله لك بعد.
شاعر تركي
***
التوثيق:
كُتب على وجه الديوان "الأفلاذ الزبرجدية في مدائح العترة الطاهرة الأحمدية" لعبدالحميد الرافعي:
"عدد أبيات هذا الديوان ألف وتسع مئة وثلاثة وثمانون بيتًا".
ثم كُتب رقمًا: 1983.
وهذا من باب التوثيق حتى لا يُزاد فيه ولا ينقص.
وللشاعر ابن أفلح طريقة أخرى في صيانة ديوانه.
***
من الكنى:
أبو السيادات. وجيز الكلام للسخاوي (2/680).
أبو الرضى. وجيز الكلام (2/685).
أبو السرور.
أبو الصبر. خليفة عباسي في مصر. وانظر وجيز الكلام.
أبو البلاد. راو عن الأعمش.
أبو الفنون.
أبو معقول. لَقب به شيخُنا المدرسُ أحدَ علماء الموصل وهو عثمان الجبوري.
أبو الشتاء. عالم في فاس.
***
مؤلفات في اللحية والشارب:
مسألة قص الشارب للحافظ عبدالرحيم العراقي (ت: 806).
بلوغ المآرب في قص الشارب للسيوطي.
اعتماد الراغب في حلق الشارب لابن طولون. الفلك المشحون ص (79).
التصريح في شرح التسريح لعلي القاري (ت: 1014).
إبانة النص في مسألة القص -أي قص اللحية- لعبدالغني النابلسي (ت: 1143).
أحكام المذاهب في اطوال اللحى والشوارب للنازلي.
بغية الطالب في حكم اللحية والشارب لمحمد سعيد الخطيب في الحضرة القادرية ببغداد، ألفها سنة (1315).
وينظر معجم الموضوعات المطروقة في التأليف الإسلامي وبيان ما ألف فيها لعبدالله الحبشي ص (374).
***
خلاصة الحقائق:
جاء في "تاج التراجم" لابن قطلوبغا ص (284-285):
«محمود بن أحمد بن الحسن، عماد الدين، الفاريابي.
توفي ليلة الخميس، العشرين من جمادى الأولى سنة سبع وست مئة.
له كتاب "خلاصة ‌الحقائق لما فيه من أساليب الرقائق" في الوعظ.
قلتُ: قد طالعتُه وهو كتاب لم تكتحل عينُ الزمان بثانيه، جمع فيه ما وقع عليه من "إحياء علوم الدين"، و"ربيع الأبرار"، و"اللؤلؤيات"، وكتب الأئمة الستة، و"الشمائل"، و"البستان" لأبي الليث، و"الجُمَل المأثورة" للنجم النسفي، و"الحلية" لأبي نُعيم، و"الشهاب" للقضاعي، و"طبقات الصوفية" لسهل بن عبدالله التستري، و"اللطائف" للقشيري، و"معرفة الصحابة" للأصبهاني، و"النجاح في شرح الصحاح" للنجم النسفي، و"النور" لأبي يزيد البسطامي، و"الروضة" للزَّنْدَوَيْستي، و"الرقاق" لعبدالله بن المبارك، و"سلك الجواهر ونشر الزواهر" و"خلاصة المقامات"، و"صحاح" الجوهري، و"غريب" أبي عبيد، وغير ذلك مما ينيف على سبعين مصنفًا. وفرغ منه سنة سبع وتسعين وخمس مئة، على ما أشار إليه في شعر قاله آخر كتابه. والله أعلم».
***
يا أغنياء ويا فقراء:
جاء في «ربيع الأبرار ونصوص الأخيار» (5/ 76):
«كان لقمان ‌إذا ‌مرّ بالأغنياء قال: يا أهل النعيم، لا تنسوا النعيم الأكبر. وإذا مرّ بالفقراء قال: إياكم أن تُغبنوا مرتين».
***


منوعات


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع