مدونة الأستاذ الدكتور محمد محمود كالو


الحكمة من المبيت في مِنى وميزة مسجد الخيف

الأستاذ الدكتور محمد محمود كالو | Prof. Dr. Mohamed KALOU


29/06/2024 القراءات: 520  


الحكمة من المبيت في مِنى
بداية على المسلم طاعة الله تعالى وطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم، وإن لم يعرف الحكمة، فالله أمرنا أن نتبع ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم وأن نتبع كتابه، قال تعالى: ( اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ )، وقال سبحانه: ( وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ )، وقال سبحانه: ( أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ )، وقال عز وجل: ( وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ).
فإن عرفت الحكمة فالحمد لله، وإن لم تعرف فلا يضر ذلك.
وكل ما شرعه الله تعالى هو لحكمة بالتأكيد، وكل ما نهى عنه هو لحكمة، سواء علمناها أو جهلناها.
والمبيت في منى الله أعلم بحكمته سبحانه وتعالى، ولعل الحكمة في ذلك تسهيل الرمي إذا بات في منى ليشتغل بذكر الله تعالى، ويستعد للرمي في وقته، لو شاء الذهاب في الوقت المحدد للرمي حسبما يتناسب معه، فلربما تأخر عن الرمي وربما فاته، وربما شغل بشيء لو لم يبت بمنى.
وفي منى مسجد الخيف، روى الإمام البيهقي بإسناده في سننه الكبرى عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أنه قال: صلى في مسجد الخيف سبعون نبياً.
وسبب تسميته بالخيف، قال في عون المعبود: قال في المجمع: الخيف ما ارتفع عن مجرى السيل وانحدر عن غلظ الجبل، ومسجد منى يسمى مسجد الخيف لأنه في سفح جبلها. انتهى.


الحكمة، المبيت ، مِنى ، مسجد الخيف، المشعر الحرام


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع