مدونة الباحث/محمد محمد محمود إبراهيم


طبقات المكلفين في الآخرة ثماني عشرة طبقة

باحث /محمد محمد محمود إبراهيم | MOHAMED MOHAMED MAHMOUD IBRAHIM


15/12/2022 القراءات: 355  


طبقات المكلفين في الآخرة ثماني عشرة طبقة أعلاها مرتبة الرسل صلوات الله وسلامه عليهم وهم ثلاث طبقات أعلاهم أولو العزم الخمسة ثم من عداهم من الرسل ثم الأنبياء الذين لم يرسلوا إلى الأمم .
الرابعة : الصديقون ورثة الرسل القائمون بما بعثوا به علما وعملا ودعوة للخلق إلى الله علي طريقهم .
الخامسة : أئمة العدل وولاته .
السادسة : المجاهدون في سبيل الله .
السابعة : أهل الإيثار والإحسان والصدقة .
الثامنة : من فتح الله عليه بابا من أبواب الخير القاصر على نفسه من صلاة وصيام وحج وغيرها .
التاسعة : طبقة أهل النجاة وهم من يؤدي فرائض الله ويجتنب محارمه .
العاشرة : طبقة قوم أسرفوا على أنفسهم وغشوا كبائر ما نهى الله عنه ولكن رزقهم الله التوبة النصوح قبل الموت فماتوا على توبة صحيحة .
الحادية عشرة : طبقة أقوام خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا ولقوا الله مصرين غير تائبين لكن حسناتهم أغلب من سيئاتهم فإذا وزنت بها رجحت كفة الحسنات فهؤلاء أيضا ناجحون فائزون .
الثانية عشرة : قوم تساوت حسناتهم وسيئاتهم وهم أصحاب الأعراف وهو موضع بين الجنة والنار ولكن مآلهم إلى دخول الجنة .
الثالث عشرة : طبقة أهل البلية والمحنة وهم قوم مسلمون خفت موازينهم ورجحت سيئاتهم على حسناتهم وهؤلاء الذين ثبتت فيهم الأحاديث أنهم يدخلون النار فيكونون فيها على مقدار أعمالهم ثم يخرجون


منها بشفاعة الشافعين وبرحمة أرحم الراحمين .
الرابعة عشرة : قوم لا طاعة لهم ولا معصية ولا كفر ولا إيمان وهم أصناف منهم من لم تبلغهم الدعوة بحال ومنهم المجنون الذي لا يعقل ومنهم الأصم الذي لا يسمع شيئا أبدا ومنهم أطفال المشركين الذين ماتوا قبل أن يميزوا شيئا فاختلفت الأئمة فيهم على ثمانية مذاهب أرجحها أنهم يمتحنون في عرصات القيامة ويرسل إليهم هناك رسول فمن أطاع الرسول دخل الجنة ومن عصاه دخل النار .
وبهذا تتفق الأحاديث وتوافق الحكمة والعدل .
الطبقة الخامسة عشرة : طبقة الزنادقة وهؤلاء المنافقون الذين أظهروا الإسلام وأبطنوا الكفر وهم في الدرك الأسفل من النار .
الطبقة السادسة عشرة : رؤساء الكفر وأئمته ودعاته ويتغلظ الكفر بغلظ العقيدة وبالعناد وبالدعوة إلى الباطل .

الطبقة السابعة عشرة: طبقة المقلدين وجهال الكفرة وقد اتفقت الأمة على أنهم كفار .
الثامنة عشرة: طبقة الجن وهم مكلفون مثابون ومعاقبون بحسب أعمالهم ولكل درجات مما عملوا وليوفيهم أعمالهم وهم لا يظلمون .

والإنابة الرجوع إلى الله وانصراف دواعي القلب وجواذبه إليه وهي تتضمن المحبة والخشية والناس في إنابتهم درجات متفاوتة فمنهم المنيب إلى الله بالرجوع إليه من المخالفات والمعاصي والحامل الخوف والعلم .

ومنهم المنيب إلى الله في أنواع العبادات فهو ساع بجهده ومصدرها الرجاء ومطالعة الوعد والثواب وهؤلاء أبسط نفوسا من الأولين وكل منهما منيب بالأمرين ولكن يغلب على الأولين الخوف ويغلب الرجاء على الآخرين .

ومنهم المنيب إليه بالتضرع والدعاء وكثرة الافتقار وسؤال الحاجات كلها مع قيامهم بالأمر والنهي ومنهم المنيب إلى الله عند الشدائد فقط إنابة المضطر لا إنابة اختيار .
وأعلى أنواع الإنابات إنابة الروح بجملتها إليه لشدة المحبة الخالصة المغنية لهم عما سوى محبوبهم وحين أنابت إليه لم يتخلف منهم شيء عن الإنابة فإن الأعضاء كلها رعيتها وأدت وظائفها كاملة فساعة من إنابة هذا أعظم من إنابة سنين من غيره وذلك فضل الله انتهي .


طبقات المكلفين في الآخرة ثماني عشرة طبقة


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع