مدونة الباحث/محمد محمد محمود إبراهيم


سلسلة السيرة النبوية 🔻العودة إلى المدينة

باحث /محمد محمد محمود إبراهيم | MOHAMED MOHAMED MAHMOUD IBRAHIM


23/03/2023 القراءات: 226  


سلسلة السيرة النبوية

🔻العودة إلى المدينة

🍃 توجه الرسول صلى الله عليه و سلم عائداً إلي المدينة بعد أن أدى مناسك الحج وعلم الناس هذه الفريضة ووصاهم فلما رأى المدينة كبر ثلاث مرات وقال : "لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك وله الحمد وهو علي كل شئ قدير آيبون تائبون عابدون ساجدون لربنا حامدون صدق الله وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده" ثم دخلها نهارا أواخر ذي الحجة مختتم السنة العاشرة من الهجرة إليها

ووصلت الأنباء بعد عودة الرسول صلى الله عليه و سلم أن فروة بن عمر الجذامي وكان واليا من قبل الروم على (معان) وما حولها من أرض الشام فاعتنق الإسلام وبعث إلى النبي صلى الله عليه وسلم يخبره بذلك، وغضب الرومان فأرسلوا إليه حملة جاءت به وألقى في السجن حتى صدر الحكم بقتله فضرب عنقه وترك مصلوبا ليرهب غيره أن يسلك مسلكه

فجهز رسول الله صلى الله عليه و سلم جيشاً كبيراً وأمر عليه أسامة بن زيد بن حارثة رضي الله عنهما ، وأمره أن يصل بجيشه إلى حدود أرض الروم حتى يرهبهم ويعيد الثقة والطمأنينة إلى قلوب العرب المقيمين هناك ، وكان هذا الجيش يضم كبار المهاجرين والأنصار من بينهم أبو بكر وعمر رضي الله عنهما وغيرهم من كبار الصحابة

ولذلك تحدث البعض في قيادة أسامة رضي الله عنه للجيش لحداثة سنه بجانب كبار الصحابة ولما علم الرسول صلى الله عليه وسلم بذلك غضب غضباً شديداً ، وكان مريضا فخرج وقد عصب رأسه فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهل له ثم قال:
"أيها الناس ما مقالة بلغتنى عن بعضكم في تأميري ، إن تطعنوا في إمارته فقد كنتم تطعنون في إمارة أبيه من قبل وأيم الله إن كان لخليقاً للإمارة وإن كان لمن أحب الناس إلي وإن هذا لمن أحب الناس إلي بعده"
البخاري

ثم عقد الرسول صلى الله عليه وسلم اللواء لأسامة رضي الله عنه ، وخرج أسامة بجيشه حتى نزلوا "الجرف" على مسافة من المدينة، لكن هذا الجيش لم يكتب له أن يتقدم لتنفيذ مهمته تلك في حياة رسول الله صلى الله عليه و سلم إذ حال مرض النبي صل الله عليه وسلم واشتداده دون ذلك فتوقف أسامة وجنوده بظاهر المدينة انتظاراً لما يقضي الله به


سلسلة السيرة النبوية 🔻العودة إلى المدينة


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع