مدونة الباحث/محمد محمد محمود إبراهيم


سلسلة السيرة النبوية 🔻الهجرة (1)

باحث /محمد محمد محمود إبراهيم | MOHAMED MOHAMED MAHMOUD IBRAHIM


17/02/2023 القراءات: 389  


تابع «48»
شرح الحديث..

( في نحر الظهيرة )
أي أول الزوال وهو أشد ما يكون في حرارة النهار

( هذا رسول الله متقنعا )
أي مغطيا رأسه

( إنما هم أهلك )
أشار بذلك إلى عائشة وأسماء

( نعم )
زاد ابن إسحاق في روايته " قالت عائشة : فرأيت أبا بكر يبكي ، وما كنت أحسب أن أحدا يبكي من الفرح " وفي رواية هشام فقال : الصحبة يا رسول الله ، قال : الصحبة .

( إحدى راحلتي هاتين . قال : بالثمن )
زاد ابن إسحاق " قال : لا أركب بعيرا ليس هو لي . قال : فهو لك ، قال : لا ولكن بالثمن الذي ابتعتها به، وقيل أن السبب عن امتناعه من أخذ الراحلة هو أنه صلي الله عليه وسلم أحب أن لا تكون هجرته إلا من مال نفسه

( أحث الجهاز ) من الحث وهو الإسراع ، والجهازهو ما يحتاج إليه في السفر .

( وصنعنا لهما سفرة في جراب ) أي زادا في جراب

( ذات النطاق ) النطاق ما يشد به الوسط ، وسميت ذات النطاقين ؛ لأنها شقت نطاقها نصفين فشدت بأحدهما الزاد واقتصرت على الآخر ، فمن ثم قيل لها : ذات النطاق وذات النطاقين

قوله : ( قالت : ثم لحق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبو بكر بغار في جبل ثور ) ذكر الواقدي أنهما خرجا من خوخة في ظهر بيت أبي بكر ، وقال الحاكم : تواترت الأخبار أن خروجه كان يوم الاثنين ودخوله المدينة كان يوم الاثنين

ورقد علي رضي الله عنه على فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم يوري عنه ، وباتت قريش تختلف وتأتمر أيهم يهجم على صاحب الفراش فيوثقه ، حتى أصبحوا فإذا هم بعلي ; فسألوه ، فقال : لا علم لي فعلموا أنه فر منهم

وذكر ابن إسحاق نحوه وزاد " أن جبريل أمره لا يبيت على فراشه ، فدعا عليا فأمره أن يبيت على فراشه ويسجى ببرده الأخضر ، ففعل . ثم خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - على القوم ومعه حفنة من تراب ، فجعل ينثرها على رءوسهم

( فكمنا فيه ) أي اختفيا .

( ثقف) الحاذق

( لقن ) اللقن السريع الفهم .

(فيدلج ) أي يخرج بسحر إلى مكة .

( فيصبح مع قريش بمكة كبائت ) أي مثل البائت ، يظنه من لا يعرف حقيقة أمره لشدة رجوعه بغلس .

( يكتادان به ) يكادان به، أي يطلب لهما فيه المكروه ، وهو من الكيد .

( منحة ) الهبة ، وتطلق أيضا على كل شاة . وفي رواية موسى بن عقبة عن ابن شهاب أن الغنم كانت لأبي بكر ، فكان يروح عليهما بالغنم كل ليلة فيحلبان ، ثم تسرح بكرة فيصبح في رعيان الناس فلا يفطن له .

( في رسل ) اللبن الطري .

( ورضيفهما ) أي اللبن المرضوف أي التي وضعت فيه الحجارة المحماة بالشمس أو النار لينعقد وتزول رخاوته

( حتى ينعق بها عامر ) أي يصيح بغنمه ، والنعيق صوت الراعي إذا زجر الغنم ، ثم يسرح عامر بن فهيرة فيصبح في رعيان الناس كبائت فلا يفطن به

( والخريت الماهر بالهداية ) إنما سمي خريتا لأنه يهدي بمثل خرت الإبرة أي ثقبها ، وقال غيره : قيل له ذلك ؛ لأنه يهتدي لأخرات المفازة وهي طرقها الخفية


📕 شرح صحيح البخاري


سلسلة السيرة النبوية 🔻الهجرة (1)


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع