مدونة الباحث/محمد محمد محمود إبراهيم


كلمة التوحيد "لا إله إلا الله "

باحث /محمد محمد محمود إبراهيم | MOHAMED MOHAMED MAHMOUD IBRAHIM


26/01/2023 القراءات: 388  


كلمة التوحيد "لا إله إلا الله " ، هي العروة الوثقى وهي التي فطر الله عليها جميع خلقه .
ولها أركان وشروط ، فأركانها اثنان نفي وإثبات . وحد النفي من الإثبات ( لا إله ) ، أي نافيا جميع ما يعبد من دون الله . والأثبات ( إلا الله ) أي مثبتا العبادة لله وحده لا شريك له في عبادته كما أنه لا شريك له في ملكه .
وأما شروطها فسبعة لا تصح هذه الكلمة ولا تنفع قائلها إلا إذا استجمعت له الشروط التي تلي .
الأول : العلم ، بمعناها نفيا وإثباتا ، قال الله تعالى لنبيه  ﴿ فاعلم أنه لا إله إلا الله ﴾ وقال ﴿ إلا من شهد بالحق وهم يعلمون ﴾ وقال  : « من مات وهو يعلم أنه لا إله إلا الله دخل الجنة » .
الثانى : اليقين ، أي استيقان القلب بها قال الله تعالى : ﴿ إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا ﴾ إلى قوله : ﴿ أولئك هم الصادقون ﴾ .
وقال  : « أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله لا يلقى الله بهما عبد غير شاك فيهما إلا دخل الجنة » . وقال  لأبي هريرة : « من لقيت وراء هذا

الحائط يشهد أن لا إله إلا الله مستيقنا بها قلبه فبشره بالجنة » . كلاهما في الصحيح .
الثالث : الإخلاص ، قال الله تعالى ﴿ وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين ﴾ ، وقال ﴿ ألا لله الدين الخالص ﴾ ، وعن أبي هريرة قال : قلت يا رسول الله من أسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة؟ فقال رسول الله  : « لقد ظننت يا أبا هريرة أن لا يسألنى عن هذا الحديث أحد أولى منك لما رأيت من حرصك على الحديث . أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال لا إله إلا الله خالصا من قلبه أو نفسه » .
وعن أبي هريرة قال : « سمعت رسول الله  يقول : « قال الله تعالى أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه » . رواه مسلم .

الرابع : الصدق ، قال الله تعالى ﴿ والذي جاء بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون ﴾ ، عن ابن عباس قال : من جاء بلا إله إلا الله وقال ﴿ فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين ) .
وقال  : « ما من أحد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله صدقا من قلبه إلا حرمه الله على النار » . متفق عليه . وتقدم قوله  : « يشهد أن لا إله إلا الله مستيقنا بها قلبه » . الحديث رواه مسلم .

وقال  للأعرابي الذي علمه شرائع الإسلام : « أفلح إن صدق ".
الخامس : المحبة قال الله تعالى ﴿ فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه ﴾
وقال  : « ثلاث من كن فيه وجد بهن حلوة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله » . الحديث . متفق عليه .


وقال  : « لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب اليه من والده وولده والناس أجمعين ". متفق عليه .
السادس: الانقياد لها ظاهرا وباطنا ، قال تعالى ﴿ ومن يسلم وجهه إلى الله وهو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقى ﴾ ، وقال تعالى ﴿ وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له ﴾ وقال  : « لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به » .

السابع : القبول لها ، وقد جمع بعضهم شروط " لا إله إلا الله " في بيت فقال :

علم يقين وإخلاص وصدقك مع محبة وانقياد والقبول لها


كلمة التوحيد "لا إله إلا الله "


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع